العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الرحيق المختوم
عضو برونزي
رقم العضوية : 77449
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 320
بمعدل : 0.08 يوميا

الرحيق المختوم غير متصل

 عرض البوم صور الرحيق المختوم

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : الرحيق المختوم المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الدنيا ساحة سباق والشهداء هم الفائزون 2
قديم بتاريخ : 10-07-2014 الساعة : 10:33 AM


لابد أن نأسف على تخلفنا عن الشهداء الذين سبقوا زماننا، لا أن نأسف على التأخّر عن الاستخدام غير الهادف لوسائل الانترنت

عندما تقرأون وصايا الشهداء الآن، تجدون أنهم قد أشاروا في وصاياهم إلى مفاهيم لم يدركها كثير من رجالنا السياسيين بعد. كان الشهداء متقدمين على زمانهم وكانوا ينظرون إلى المستقبل حتى أنهم كانوا يشاهدون أثر عملهم العظيم.
قال أحد مسؤولي الثقافة في البلد: نحن في مجال أدوات وتقنية التواصل متأخرون عن العالم على مدى عشرين سنة! فليته يخبرنا عن مدى تأخّر الأجهزة الثقافية عن الشهداء. وبدلا من أن يحزن على كوننا متأخرين عن العالم في مجال الوايبر والواتساب عشرين سنة، ليته كان يحزن على كوننا متأخرين عن شهدائنا على مدى مئتين سنة أو أكثر!
إن شهداءنا اليوم يقومون بدورهم ويعملون عملهم. فإن تلامذة هؤلاء الشهداء قد أزاحوا عن شعب كامل خطر انقلاب كبير ونزاعات دامية في بلد لا يبعد عنا سوى خطوات. وإن شهداءنا قد ربّوا تلامذة استطاعوا أن يقفوا في وجه البلدان المستكبرة بكل جدارة. فإن المجاهدين الذين يجاهدون في الخط الأمامي للمقاومة ضد التكفيريين هم تلامذة شهدائنا. إن تقدّم الشهداء وسرعة حركتهم جعلتهم يربّون تلامذة يبادرون بأعمال فوق مستوى هذا العصر والزمان.
ألا يجدر بنا أن نأسف على جميع مؤسساتنا الثقافية في البلد، بسبب تأخّر أجهزتنا الثقافية الرسمية عن الشهداء بهذا القدر؟! فعلى سبيل المثال أجيبوني كم من فيلم شاهدتموه في سينمات البلد دفاعا عن المظلومين الذين احتزت رؤوسهم في سوريا، مع أنه قد مضت من أحداث سوريا سنين؟! لماذا أوساطنا الثقافية متخلفة إلى هذا الحدّ؟! لماذا لا يحرّكون ساكنا لإيصال واعية المظلومين في هذه المنطقة؟! لماذا لا يقدمون أي خدمة تجاه القتلى والضحايا الشيعة والمسلمين الذين يقتلون ويذبحون يوميا في العراق؟!
فيا ترى لماذا أجهزة البلد الثقافية متخلفة عن الزمان بهذا المستوى الفضيع؟! أفهل من المناسب في خضم هذه الأحداث أن يأتي أحد الشخصيات الثقافية الكبيرة في البلد ويتأسف على التخلّف عن الوايبر والواتساب؟! فيبدو أن مشاعر كثير من مسؤولينا الثقافيين وأفكارهم متخلفة عن الزمان بكثير لا عن مستوى الشهداء فحسب! فهم لا يتأسفون على مثل هذا التخلف بينما يتأسفون على تأخرنا في الاستخدام غير الهادف لوسائل الإنترنت! فإذا هبط مستوى المسؤولين الثقافيين إلى هذا المستوى الداني، هل يمكن لنا أن نأمل خيرا في هذه الأجهزة الثقافية؟!

إن التأخر في مجال التقنية والأدوات يمكن أن يعوّض، أما التأخر عن الزمان فقبيح جدا

طبعا نحن لا نتوقع أن نصل إلى مستوى الشهداء وأن لا نتأخر عنهم، إذ أن الشهداء قد تقدموا على الزمان بكثير وسبقونا في المبادرة ونظروا إلى ما بعدنا، لقد اكتسح وجودهم الحدود، بيد أننا لا نزال في سجون الأنانية والعصبية! فلا داعي لللحاق بالشهداء، ولكن لا نتخلّف عن الزمان على الأقل! ولا نتخلّف عن هذه القوة التي وفّرها الشهداء للمظلومين في المنطقة. فإن التأخر في مجال التقنية والأدوات يمكن أن يعوّض، أما التخلف عن الزمان فقبيح جدا.



ألا ينبغي لطلاب الجامعة أن يطالبوا المسؤولين الثقافيين بتقديم تقرير عملهم في ما أنجزوه لمظلومي المنطقة؟

أنا أسألكم أيها الطلاب: أليس هؤلاء المظلومون الذين يقتلون في هذه المنطقة بشرا؟! فلماذا لا ينبغي لفنانينا أن يتعاطفوا معهم؟ ألا ينبغي لكم أن تطالبوا الإذاعة والتلفزيون ومنظمة الإعلام الإسلامي ووزارة الإرشاد وباقي المسؤولين الثقافيين بتقديم تقرير عملهم في ما أنجزوه لهذه الشعوب المظلومة؟
كثير من الشباب يودّون أن يلتحقوا بساحات الصراع ويحاربوا الإرهابين والتكفيريين في خط المقاومة الأمامي، أو أن يذهبوا ويدافعوا عن مرقد السيدة زينب(س). إن هؤلاء الشباب يواكبون نبض الزمان، وتنبض قلوبهم مع أحداث الزمان فلا يريدون أن يتأخروا عن الزمان. طبعا نحن وبسبب بعض القيود الموجودة لا نقدر على الالتحاق بساحات الصراع ولا سبيل لنا إلى مرقد السيدة زينب(س) أو مرقد الإمامين العسكريين(ع) في سامراء لندافع عنها، ولكن بوسعنا أن نكون صدى لصرخات الشعوب المظلومة في المنطقة.
إن المخرج الذي لا ينتج فيلما في الدفاع عن مظلومي المنطقة متخلّف عن زمانه. اذهبوا وشاهدوا الأفلام التي أُنتجت في هذا العام بدعم المؤسسات الثقافية، وانظروا كم كانت منسجمة مع زماننا وأهم قضايا زماننا الراهن؟! وكم قد نتاولوا أهم القضايا المعاصرة؟! فلا يجوز لمؤسساتنا الرسمية أن تتخلف عن مستوى شهدائنا إلى هذا الحدّ.

إن حفظ ذكر الشهداء ليس بأقل من الشهادة

كأن الله لا يملك أنصارا سوى هؤلاء الشهداء وسماحة السيد القائد وأنتم أيها الموالون والأوفياء للشهداء بحيث تستضيفونهم وتسكنونهم في جامعاتكم. إن الذين يخدمون الشهداء في هذا الزمان هم أناس عصريّون.
أنا أبارك لكم أيها الطلاب الجامعيون، وسبب تبريكي هو كلمة سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله حيث قال: «إنّ حفظ ذكر الشهداء اليوم ليس بأقل من الشهادة». إن هذه الكلمة ليست بتصريح دعائيّ، بل كلمة حقيقية تنطوي على معان كثيرة. إن الذين يحاولون أن يكونوا مع الشهداء في حياتهم، فهم سوف يلحقون بهم إن شاء الله. لا تنظروا إلى ظواهر الأمور فقد لا يشعر الإنسان بوقوع شيء ما. ولكن كل من يخطو خطوة في سبيل الشهداء، فإنه قد أدخل نفسه في أمر الشهادة وما أعظمه من أمر.
من أعظم نماذج السباقين والمسرعين من الشهداء هو علي الأكبر(ع) حيث قد بادر بالاستئذان للحرب قبل باقي شهداء بني هاشم. في يوم عاشوراء ما كان أصحاب الحسين(ع) يسمحوا لأحد من بني هاشم أن يذهب للقتال ماداموا أحياء، ولكن بعد ما استشهد الأصحاب جميعا ولم يبق في الخيام إلا بنو هاشم، سبق علي الأكبر باقي الشباب واستأذن أباه الحسين للميدان فإذن له الحسين(ع) بلا تأنّ.



من مواضيع : الرحيق المختوم 0 الأستاذ بناهيان: نحن نأمل أن تتحقق مقدمات الظهور بانهيار إسرائيل
0 الأستاذ بناهيان: الدنيا ساحة سباق والشهداء هم الفائزون
0 علائم المتقي في هذا الزمان
0 فطائر ومعجنات فكرية
0 استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام/الأستاذ بناهيان
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:16 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية