أتراك خفيت علي والله ما من وقت في حجك إلا وأنا معك فيه
بتاريخ : 04-08-2014 الساعة : 06:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ثاقب المناقب: عن أبي محمد الحسن بن وجناء: قال: كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع أربع وخمسين حجة بعد العتمة
، وأنا أتضرع في الدعاء إذ حركني محرك فقال: قم يا حسن بن وجناء [ فرعشت ] . قال: فقمت فإذا جارية صفراء نحيفة البدن، أقول إنها بنات أربعين فما فوقها، فمشت بين يدي وأنا لا أسألها عن شئ حتى أتت دار خديجة - عليها السلام -، وفيها بيت بابه في وسط الحائط، وله درج ساج يرتقي إليه، فصعدت الجارية وجاءني النداء: (اصعد يا حسن)، فصعدت فوقفت بالباب فقال [ لي ]
صاحب الزمان - عليه السلام -: (يا حسن أتراك خفيت علي ؟ ! والله ما من وقت في حجك إلا وأنا معك فيه)،
ثم جعل يعد علي أوقاتي، فوقعت على وجهي، فحسست بيد قد وقعت علي، فقمت،
فقال لي: (يا حسن الزم بالمدينة دار جعفر بن محمد - عليه السلام -، ولا يهمنك طعامك ولا شرابك ولا ما تستر به عورتك)،
ثم دفع إلي دفترا فيه دعاء الفرج والصلاة عليه،
وقال: (بهذا فادع وهكذا صل علي، ولا تعطه إلا أوليائي، فإن الله عزوجل يوفقك)، فقلت: يا مولاي لا أراك بعدها ؟ فقال: (يا حسن إذا شاء الله تعالى).
قال: فانصرفت من حجي ولزمت دار جعفر بن محمد - عليهما السلام - وأنا لا أخرج منها ولا أعود إليها إلا لثلاث خصال: لتجديد الوضوء، أو النوم، أو لوقت الافطار، فإذا دخلت بيتي وقت الافطار فأصيب وعاعي مملوءا دقيقا على رأسه، عليه ما تشتهي نفسي بالنهار، فآكل ذلك فهو كفاية لي، وكسوة الشتاء في وقت الشتاء وكسوة الصيف في وقت الصيف، وإني لآخذ الماء بالنهار وأرش به البيت، وادع الكوز فارغا، وآتي بالطعام ولا حاجة لي إليه، فأتصدق به لئلا يعلم به من معي.