والأرض لاتخلو من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور أنقل الآتي :
كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي
المجلد العاشر >> كتاب العلم من قسم الأفعال باب في فضله والتحريض عليه
29391- عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكوا على العمل والمال تنقصه النفقة يا كميل محبة العالم دين يدان بها العلم يكسب العالم الطاعة لربه في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته وصنيعة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه إن ههنا وأشار إلى صدره علما لو أصبت له حملة ثم قال اللهم بلى أصبته لقنا (لقنا: أي فهما غير ثقة. النهاية 4/266. ب) غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على كتابه أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرى بجمع الأموال والإدخار وليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه ثم قال: اللهم بلى لا تخلوا الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم وأين أولئك، أولئك هم الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ما استوعر منه المترفون، وانسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك.
ابن الأنباري في المصاحف والمرهبي في العلم ونصر في الحجة، (حل، كر).
قال ابن عبد البر المتوفى سنة 463 : (( وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغني عن الاسناد لشهرته عندهم )) (3).
وقال ابن كثير : (( وقد روى عن كميل جماعة كثيرة من التابعين وله الأثر المشهور عن علي بن أبي طالب الذي أوله " القلوب أوعية فخيرها أوعاها " وهو طويل قد رواه جماعة من الحفاظ الثقات وفيه مواعظ وكلام حسن رضي الله عن قائله) (4) .
تأملوا :
- من مات بغيرِ إمامٍ فقد مات مِيتةَ جاهليَّةٍ ، ومن نزع يدَه من طاعةٍ, جاء يومَ القيامةِ لا حُجَّةَ له
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/260
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت
- النجومُ أمانٌ لأهلِ السماءِ، و أهلُ بيتي أمانٌ لأمتي
الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9313
خلاصة حكم المحدث: حسن
* للقائم غيبتان هكذا يقول أهل السنه لكن فسروا ذلك بخلاف معتقد الشيعه
فكرة الغيبه للمهدي يعترف بها حتى من يؤمن بأن المهدي ليس ابن الحسن العسكري عليه السلام لورود روايات سلم بها العلامه البرزنجي وصححها واختصر سندها ولم يستشكل عليها والامام المهدي يلقب بالعسكري لأنه ولد في سر من رأى وكانت تسمى عسكر والشيعه لم يقولوا انه اختفى في السرداب
وأنقل مايثبت هذا الكلام لاحظوا ماورد في الهامش للمحقق في كتاب الصواعق للعلامه الهيتمي(5) :
(وأخرج) أحمد والماوردي أنه صلى الله عليه وسلم قال: أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزال فيملاء الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا بالسوية يملأ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول له من له في مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له احث فيحثي مالا يستطيع أن يحمله فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمل فيخرج به فيقول كنت أشجع أمة محمد نفسا أو عجز كلهم دعى إلى هذا المال فتركه غيري فيرد عليه فيقول له إنا لا نقبل شيئا أعطيناه فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسع سنين و لا خير في الحياة بعده.(1)
______________________________
(1) إختفاء العسكري وظهوره لخواص الشيعة يناقض ما روي عن أبي عبد الله الحسين بأنه لا يعرفه إلا الأولياء وما يروي عن الباقر وإختفائه هو ما ذكره علماء السنة في المهدي من أنه يغيب غيبة طويله وأخرى قصيرة يختفي بجبال الطائف ثم يظهر ويختفي بجبال مكة ولا يسمي ظهور العسكري لخواص شيعته ظهورا وليس بسرداب بذي طوى كما يقولونه ولظهوره علامات ذكرها السيوطي والبرزنجي في الإشاعة.
وجاء في كتاب الإشاعة في أشراط الساعة للعلامه البرزنجي (6) :
"تنبيه" ورد عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام انه قال لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عليه السلام غيبتان إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم ذهب. ولا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره وهاتان الغيبتان والله اعلم ما مر آنفا أنه يختفي بجبال الطائف ثم ينساب إليه ناس ويظهر معهم ويهزم اهل مكة ثم إنه يختفي بجبال مكة ولا يطلع عليه احد ويؤيده ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ويلائمه قول أبي عبد الله الحسين المار حتى يقول بعضهم مات إلخ.. لأن الإختفاء بعد الظهور هو الذي يظن فيه الموت وأما ما ذهب إليه الإمامية الشيعة من أنه محمد بن الحسن العسكري وأناه غاب ثم ظهر لبعض خواص شيعته ثم غاب ثانيا وانه يراه خواص شيعته فيرده أن الظهور لبعض الخواص لا يسمى ظهورا. وقوله في رواية الحسين لا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره فإن هذا ينافي قولهم يعرفه خواص شيعته وكونه بناحية ذي طوى لأنهم يقولون غاب بسرداب بسر من رآى والله أعلم . اهـ
وللرد أقول الروايه بتمامها :ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره.
والقصد من الإطلاع هو الإطلاع المستمر المتواصل وعليه لاينافي ذلك اعتقادنا في إمكانية رؤيته كما قال العلامه البرزنجي
وقال العلامه الفخر الرازي :
أولاد الإمام العسكري عليه السلام
أما الحسن بن العسكري الإمام ( فله ابنان وبنتان.
أما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضآ (7)
لتمام الإستفادة يرجى الإطلاع على موضوعي هذا :
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٦ - الصفحة ٢١٣
(3) جامع بيان العلم وفضله ج 2 ص 112
(4) البداية والنهاية ج 9 ص 57
(5) ص 166 ط2 ، 1385 هـ - 1965م خرج أحاديثه وعلق حواشيه وقدم له عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
(6)ص93
(7) الشجره المباركه في الأنساب الطالبية – الفخر الرازي – مصدر الكتاب موقع الوراق ( 1 /22 )