بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
هذا الطرح اضعه في القسم العقائدي ، لما فيه استظهار لحقيقة عقائدية في مقام امامة امير المؤمنين ع والتي هو اهلها وفوقها
نتوكل على الله ونضع الروايات التالية :
1- أخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قال : ( أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقريء ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق أخبرنا يوسف بن محمد بن علي الكتب – سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة – حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج ، حدثنا عبد السلام بن صالح ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر علياً وقالت : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : "علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة " ) (9).
وهذه الرّواية أخرجها أيضاً الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (10) .
***********
2- ما رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أبي سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: "قالت أم سلمة: "... سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عليٌّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد، وأبو سعيد التيمي وهو عقيصاء ثقة مأمون، ج3/124
***********
3- ما رواه التّرمذيّ في صحيحه مسندًا عن عليّ (عليه السلام) وفيه قال: "قال رسول (صلى الله عليه وآله): رحم الله عليًّا اللهم أدر الحقّ معه حيثُ دار" .
***********
واقول: ورد عن طرقنا ايضا الرواية: عليٌّ مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار.*
اشتبه عند البعض وان كان في العموم كلها تبين كبير مقام الامام علي ع
اقول اشتبه / او تردد البعض من يدور مع من .
اي هل ان الحق يدور مع علي ع - ام علي ع يدور مع الحق
والفرق هنا يجعل احدهما قطبا / اساسا ، والاخر متفرع عنه متصل به.
ولكن الرواية رقم 3 اعلاه التي اقتبسناها تفيد توضيح الامر بدقة حيث ان الرسول ص دعى للامام علي ع بان: اللهم ادر الحق معه
وهذا يعني ان الحق يدور مع الامام علي ع لا العكس.
وهذا يعني ان الامام ع هو القطب الذي تدور حوله رحى الحق فتامل.*
فاي عظيم مقام لامير المؤمنين ع في هذا المحل الحق في عالم الامكان
فاذا كان علي ع قطب الحق واساسه ، فهذا يعني انّ مقام امامة امير المؤمنين ع هو اصل الحق الذي من ربّك ، وكل مصداق اخر للحق او مرتبة للحق يدور حوله ، فلا تكن ايها الانسان من الممترين ، اي لا تكن من الشاكين في ان عليا ع هو قطب الحق ويدور معه كل حق
ولهذا يقول القران في يوم القيامة يوم تبلى السرائر ويتيقن الخلق مقام ال البيت ع فيكشف لنا حقيقة اخرى وهي:
الوزن ما يوزن به الاشياء يوضع مقابلها- وهو غير الميزان*
وعليه كل عمل حتى يوزن يوم القيامة لا بد ان يوضع في ميزان الاعمال
ولاستخراج قيمته لا بد وان يقاس ما فيه من قيمة/ حق مقابل الوزن ( الحق) المعتمد في الاخرة .
فما هذا الحق الذي يقاس اليه كل موزون
هذا الحق هو علي امير المؤمنين ع
اي للمثال اذا اريد وزن صلاة اي عبد لاستخراج قيمتها ومن ثم الجزاء عليها فانها توزن الى صلاة علي ع وبمقدار ما لها مما يوافق الحق والذي هو صلاة امير المؤمنين ع فسيكون هو قيمتها .
وان كانت هذه الصلاة هي صلاة فاطمة الزهراء ع او الامام الحسين ع. فتامل
وطبعا يستثنى مقام الخاتمية للسيد الاكبر محمد ص الذي قد يكون مقامه لعله هو الميزان نفسه ( لانه صلى الله عليه وسلم حقيقة القران الناطق ) .