بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الموت إذا جاء لا يستأذن صاحبه:
كم من إنسان أوى إلى فراشه ولم يستيقظ، وكم من إنسان ذهب إلى عمله ولم يرجع، وكم من إنسان سافر ولم يعُد، وكم من إنسان دخل إلى البيت ولم يخرج إلا أفقياً، فلا بد أن تدخل المسجد مرةً ليصلى عليك، قد تدخله طوا ل حياتك لتصلي، وفي إحدى هذه المرات تدخله لِيُصَلَّى عليك، طوال حياتك تخرج وتعود، إلا في مرة واحدة تخرج ولا تعود، فإذا جاءت الساعة الثانية عشرة لا يقلْ أحد من أفرا د الأسرة: مات، ولا رجعة له إلى الدنيا، هذه الساعة الحرجة التي لابد منها كلُّ بطولتك في الإعداد لها، دقق.
كم من إنسان أصيب بجلطة لتوهمه أنه سيمثل أمام المحاكمة، فكيف لو وقفت في محكمة خالق الأكوان ؟ وهو الذي يعلم السر وأخفى، لا تخفى عليه خافية.
أيها الأخوة، الموت حقٌّ، ولا بد منه، يقول الله عز وجل:
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾
( سورة العنكبوت الآية: 57)
سكرة الموت شيء، والموت شيءٌ آخر، نفس الإنسان تذوق الموت، لكنها لا تموت.
﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾
( سورة الزخرف الآية: 77)
الموت الأكبر: هو قبض الروح من الجسد.
الانفصال الثاني: انفصال النفس عن الجسد عند الموت، هذا الموت الأكبر، وقال بعضهم: هذه القيامة الصغرى، يقول لك يوم القيامة: هناك قيامة لكل إنسان خاصة به، يوم موته هو يوم قيامته، إذا قلت: فلان قامت قيامته يعني مات، وهناك قيامة كبرى يوم يجتمع الناس جميعاً عند رب العالمين
~{اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرج قآئم آل محمد }~
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلالِ و الاكرام
حقيقة الايمان بالله تعالى
و الاختبار الاكبر للمؤمن
اللهم اجعلنا من الصابرين
و من الفقد مؤمنين
تسلم الايادي على هذا الطرح القيم
تحياتي