أمورٌ تخص الإسرةَ المؤمنة ( ح 1 ) :- الزواج الصالح وبناء الفرد والمجتمع
بتاريخ : 28-08-2014 الساعة : 03:39 PM
﷽ ﴿ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما﴾
أمورٌ تخص الإسرةَ المؤمنة ( ح 1 ) :-
الزواج الصالح وبناء الفرد والمجتمع
الزواج هو رباط شريف شرعه الله تعالى رحمة بعباده، لبقاء النوع الانساني وتنظيم الغرائز التي أودعها فيه، حفاظاً على عفة الانسان ودينه، وأنساً لوحشته، ووصلاً لوحدته ونظماً لحياته. قال تعالى: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون)، وقال عز اسمه: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة إنّ في ذلك لايات لقوم يتفكّرون).
والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً
إن الزوجية في الزواج هو عبارة عن زوجية ( إثنينية ) إعتبارية وإن الزواج هو عبارة عن الوحدة الحقيقية المعبرة عنها ( من أنفسكم ) التي تقتضي الوحدة لإن الإنسان مع نفسه واحد لا إثنين وهذه النفس يكون منها خلق ثاني وهم البنين والحفدة
الزواج عبارة عن منظومة متاكملة ومجتمع ٌ مصغر توجد فيه كامل الحقوق والواجبات الزوجية والأبوية والفردية والتربوية والإجتماعية والأخلاقية .وغيرها كثير فلذلك ترى النظام الشرعي أولاهُ إهتماماً كبيراً على كافة المستويات تبدء من مرحلة الإختيار الصحيح لكلا الزوجين ....... وينتهي بالحقوق الإسرية
الزواج يمثل نصف الدين الإسلامي لانه يبني مجمتع صالح وفرداً مؤمن نتاج ذلك الزواج الصالح فالإسلام أولى إهتمامه ببناء المجتمع المتكامل نحو الكمال والبعيد عن الشرائب والرذائل والنقص ، لإن المجتمع الصالح يتكون من أسرة صالحة والأسرة الصالحة يكون نتاجها طيب ويكون نباتها بأذن الله
فلذلك الزواج من المستحبات المؤكدة ذات المنافع الكبير والكثيرة الملموس بالواقع المعيشي :-
الزواج من المستحبات المؤكدة، فعن رسول (صلى الله عليه وآله وسلم): « من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي».
و ورد عنه ( صلى الله عليه واله ) قوله: «من أحب أن يتَّبع سنتي فإنَّ من سنتي التزويج »
وقال ( صلى الله عليه واله ): «ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرُّه إذا نظر اليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها.»
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) :- «ما أفاد عبد فائدة خيراً من زوجة صالحة إذا رآها سرته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله».
إن الإهتمام بالزواج حينما ننظر الي الأخبار الواردة تجدها بأنها لا تتحدث عن حكم شرعي فقط له ثواب معين بل ما تحث وترغب في موضع في غاية الأهمية وما له من صلة مباشرة بالواقع الإجتماعي والفردي والديني للإنسان المتزوج فلذلك عبر عنه بما مضمون الحديث (( أحب ما بني في الإسلام الي الله تعالى هو الزواج )) حيث جعل اللبنة الأساسية في بناء الفرد والمجتمع المؤمن فعندما نجد ذاك الثواب العظيم في عمل معين فما ذلك الإ دلالة واضحة على المصلحة الكبيرة والأثار الملموسة والمترتبة لذلك العمل
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ركعتان يصليهما متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره».
البناء الأصيل في الإسلام يبدء بالزواج الصالح فهو الأحب الي الله تعالى
و قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما بني بناء في الاسلام أحب إلى الله عزوجل من التزويج»،
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « من أحب أن يكون على فطرتي فليستن بسنتي وإن من سنتي النكاح »،
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة ».
الأعزب الزاهد في الزواج من أراذل الموتى للمؤمنين
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «رذال موتاكم العزاب»، والنصوص في ذلك ونحوه لا تحصى كثرة.
وللشباب الذين لا يقدرون على الزواج يستحب لهم كبح لجام الشهوة بالصيام والعفة والصبر حتى أن يغنيهم الله من فضله بالميسرة والزوجة الصالحة والذرية الطاهرة
(( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتّى يغنيهم الله من فضله )).
وقد ورد أهل البيت (عليهم السلام): أنه يستحب الاستعانة على العزوبية بالصيام .