الحق معنا // لعله كما هو اشتهر عن قول الرسول الخاتم محمد ص ( علي مع الحق والحق مع علي ، يدور معه حيثما دار )
فهنا معيّـة الحق هو انه مع ال بيت الرسول من العترة الاطهار الحجج الابرار .
فهم عِدل القرآن ، وهم القرآن الناطق ، وهم الثقل الثاني ( تركت فيكم الثقلان )
فمن كان هو القران الناطق وعِدله ، فهو عين الحق ( القران )
الحق فينا // لعله انهم مظهر اسم الحق تعالى ومصداقه الاكبر ، وفي كل مرتبة من مراتب الوجود يظهر الحق فيهم بما يناسب المرتبة ، ومن هذا كان الحق معهم ويدور معهم لا هم يدورون مع الحق لانهم هم المظهر الاكمل للحق تعالى ذكره واي حق ومرتبة اخرى تتبعهم . والله اعلم
وبقية هذا المظهر الاكمل للحق هو متمثل بوجود الامام الحجة ع في الارض ،
والحق معه وفيه ،
ويوم ظهوره المبارك سيكون النداء ( ان امامكم الحجة بن الحسن ، فأسمعوا له واطيعوا )
وهذا تأويل قوله تعالى ( فأستمع يوم ينادي المنادِ من مكان قريب ،يوم يسمعون الصيحة بالحق ذالك يوم الخروج )
فالصيحة بالحق الذي هو الامام الحجة ع والذي "معه الحـق وفيه الحـق " وهو الحجة على الخلـق ... فتأمل هنا
ولذالك خط شياطين الجن والانس تريد ان تطفئ نور الله بافواهها ، والله متم نوره ولو كره الكافرون
ولذالك تكون بعد الصيحة الجبرائيلية بالحق ، ان ينادي ابليس الملعون النداء الباطل فيقول ( الحق في عثمان وشيعته ) ، مقابل ما ذكر من ان الصيحة في احد صيغها او معناها ( ان الحق في علي وشيعته ) .
وتبدأ الملحمة الاخيرة للبشرية بين خط الرحمن وخط الشيطان ، وقد تبين للكل الحق من الباطل
والعاقبة للمتقين ، والنصر لخط الرحمن ، الحجة بن الحسن وشيعته .
وهذه سنة التكوين ، لا مبدل لكلمات الله*
فأما الزبد فيذهب جفاء ، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض .
فالباطل وإن ظهر وعلا ، فسيذهب وينتهي لانه لا حقيقة له في عالم التكوين الحق .
وأما الحق فيبقى في الارض ويتزكى ، ويبقى في الاخرة ويرقى ، لانه حقيقة تكوينة ثابته باذن الله .
والله اعلم
والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى
والسلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 27-12-2014 الساعة 05:20 PM.
الاستاذ الطائي بارك الله غيكم ونفع بكم احسنتم كثيرا ...
قال تعالى :"مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ" وهذا اكبر دليل على ان الله لن يترك هذه بلا حجة (حق) يُدفع به الباطل والا لساخت باهلها لظلمهم وطغيانهم وفسادهم الذي ملأ الارض , لذلك نرى ان الله تعالى لن يخلق الارض عبثا وحاشاه جل جلاله , بل خلقها بالحق وفي الحق ولابد ان يقيم فيها الحق الى اجل مسمى ..
قال تعالى ::"" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ"
حياكم الله ووفقكم لكل خير
الباحث الفاضل لم تبينوا معنى الحق ماهو ثم كيفية تلك المعية
بوركتم ووفقتم
------------
الجواب
بسمه تعالى
السلام عليكم ،
قد بيّنا وهو بائن معنى الحق ومعيته ، ولكن نعيد ما لعله يفيد ، او يزيد تاكيد .
قلنا مما سبق وعليه المقام اتسق ، بأنّ ال البيت الاطهار هم مظهر لاسماء الواحد القهار
ومن مظاهر اسمائه الحق ،
فعلي امير المؤمنين ع هو في عالم الامكان مظهر اسم الله الحق ، وهو مظهر كل اسمائه
وكذالك بقية المعصومين الاطهار
وفي اي مرتبة وجودية فهم المظهر الاكمل لاسماء الله
ولذالك كل ما هو حق عند الله تكوينا وتشريع اصله يعود الى الله الحق الذي ظهر اسمه تعالى في عالم الامكان وتمثل بهم عليهم السلام
ولذالك يدور كل حق معهم وليس العكس ، لانهم عين الحق في عالم الامكان ، اي هم قطب الحق وكل ما يصدق عليه حق يدور معهم .
وانتم كما تعلمون ، الحق يطلق في اللغة على كل ما يمثل الصحة ، الثبوت ، الصدق ، المطابقة ... وفي الدين والشريعة - الحق هو الشيئ الثابت لله ( وهو يشمل كل ما اراده الله واوجبه )
فالمعصومين الاطهار هم كونهم مظهر اسم الله الحق ، فهم المصداق الاوفى والاكمل للحق ، بل هم عين الحق الظاهر في عالم الامكان
لثبوت الحق فيهم ، وصدقه بهم (1) ، وانطباقه عليهم
فهو فيهــــــــم ، ومعهــــــــم
هذا مقدار علمنا اذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم
وفي خدمتكم لاي سؤال ،
والسلام عليكم
-----
(1) ; صدقه بهم وصدقه عليهم ،
صدقه بهم اي ان كل ما هو ثابت بتثبيت الله وهو الحق يكون ثابت في عالم الامكان بالمعصومين الاطهار من ال البيت ع ، لانهم مظهر اسم الله الحق
ولذالك لما يقال عنهم انهم عدل القران وانهم القران الناطق ، فهذا يعود لذاك ، اي لكونهم والقران على طرفي المساوات . والله اعلم
*
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 29-12-2014 الساعة 12:37 AM.