بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
والان ساضع بين ايديكم ايها السادة بعض من اقوال علمائهم والتي جاءت بكتب القوم المعصومة
- أخرج إبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردويه عن إبن عباس قال لما أراد رسول الله (ص) أن يهاجر إلى المدينة قال لأصحابه تفرقوا عني فمن كانت به قوة فليتأخر إلى آخر الليل ومن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل فإذا سمعتم بي قد استقرت بي الأرض فألحقوا بي فأصبح بلال المؤذن وخباب وعمار وجارية من قريش كانت أسلمت فأخذهم المشركون وأبو جهل فعرضوا على بلال أن يكفر فأبى فجعلوا يضعون درعا من حديد في الشمس ثم يلبسونها إياه فإذا ألبسوها إياه قال أحد أحد وأما خباب فجعلوا يجرونه في الشوك وأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية وأما الجارية فوتد لها أبو جهل أربعة أوتاد ثم مدها فأدخل الحربة في قبلها حتى قتلها ثم خلوا عن بلال وخباب وعمار فلحقوا برسول الله (ص) فأخبروه بالذى كان من أمرهم واشتد على عمار الذى كان تكلم به فقال له رسول الله (ص) كيف كان قلبك حين قلت الذى قلت أكان منشرحا بالذى قلت أم لا قال لا فأنزل الله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
- وأخرج عبد الرزاق وإبن سعد وإبن جرير وإبن أبي حاتم والحاكم وصححه وإبن مردويه والبيهقي وإبن عساكر من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير فتركوه فلما أتى النبي (ص) قال ما وراءك قال شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال إن عادوا فعد فنزلت إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قال ذاك عمار بن ياسر ولكن من شرح بالكفر صدرا عبد الله بن أبي سرح .
- وأخرج إبن أبي شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن عساكر عن أبي مالك في قوله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قال نزلت في عمار بن ياسر وفى الباب روايات مصرحة بأنها نزلت في عمار بن ياسر .
الشوكاني - فيض القدير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 198)
3428 - قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن جابر عن الحكم إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في عمار بن ياسر .
3427 - قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال ذلك عمار بن ياسر وفقوله ولكن من شرح بالكفر صدرا قال ذلك عبدالله بن أبي سرح .
3426 - قال أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله (ص) وذكر آلهتهم بخير فلما أتى النبي (ص) قال ما وراءك قال شر يا رسول الله والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال فإن عادوا فعد .
3425 - أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن بن عون عن محمد أن النبي (ص) لقي عمارا وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه وهو يقول أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا فقل ذاك لهم .
محمد إبن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 249 و250 )
- وأخرج عبد الرزاق وإبن سعد وإبن جرير وإبن أبى حاتم وإبن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل من طريق أبى عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله (ص) قال ما وراءك شئ قال شر ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال ان عادوا فعد فنزلت الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج إبن سعد عن محمد بن سيرين ان النبي (ص) لقى عمارا وهو يبكى فجعل يمسح عن عينيه ويقول أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فان عادوا فقل ذلك لهم.
- وأخرج إبن سعد عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال ذلك عمار بن ياسر وفى قوله ولكن من شرح بالكفر صدرا قال ذاك عبد الله بن أبى سرح .
- وأخرج إبن أبى شيبة وإبن جرير وإبن المنذر عن أبى مالك في قوله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال نزلت في عمار بن ياسر .
- وأخرج إبن أبى شيبة عن الحكم الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان قال نزلت في عمار .
- وأخرج إبن جرير عن السدى ان عبد الله بن أبى سرح أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين ووشى بعمار وخباب عند إبن الحضرمي أو إبن عبد الدار فاخذوهما وعذبوهما حتى كفرا فنزلت الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج مسدد في مسنده وإبن المنذر وإبن مردويه عن أبى المتوكل الناجى ان رسول الله (ص) بعث عمار بن ياسر إلى بئر للمشركين يستقى منها وحولها ثلاث صفوف يحرسونها فاستقى في قربة ثم أقبل فاخذوه فارادوه على ان يتكلم بكلمة الكفر فانزلت هذه الآية فيه الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
- وأخرج إبن جرير وإبن عساكر عن قتادة قال ذكر لنا أن هذه الآية الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في عمار بن ياسر أخذه بنو المغيرة فغطوه في بئر وقالوا اكفر بمحمد (ص) فاتبعهم على ذلك وقلبه كاره فنزلت .
- وأخرج إبن أبى شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم عن مجاهد قال نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة ان هاجروا فأنا لا نرى انكم منا حتى تهاجروا الينا فخرجوا يريدون المدينة فادركتهم قريش في الطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية .
- وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم والبيهقي في سننه من طريق على عن إبن عباس في قوله من كفر بالله الآية قال أخبر الله سبحانه ان من كفر بالله من بعد ايمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم فاما من أكره فتكلم بلسانه وخالفه قلبه بالايمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه لان الله سبحانه انما يؤاخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم .
- وأخرج إبن أبى شيبة عن الحسن ( ر ) أن عيونا لمسيلمة أخذوا رجلين من المسلين فاتوه بهما فقال لاحدهما أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أنى رسول الله فاهوى إلى أذنيه فقال انى أصم فامر به فقتل وقال للآخر أتشهد ان محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أنى رسول الله قال نعم فارسله فاتى النبي (ص) فاخبره فقال أما صاحبك فمضى على ايمانه وأما أنت فاخذت بالرخصة .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 132 )
- أخرج إبن المنذر وإبن أبى حاتم وإبن مردويه عن إبن عباس قال لما أراد رسول الله (ص) أن يهاجر إلى المدينة قال لاصحابه تفرقوا عنى فمن كانت به قوة فليتأخر إلى آخر الليل ومن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل فإذا سمعتم بى قد استقرت بى الارض فالحقوا بى فاصبح بلال المؤذن وخباب وعمار وجارية من قريش كانت أسلمت فاصبحوا بمكة فاخذهم المشركون وأبو جهل فعرضوا على بلال ان يكفر فابى فجعلوا يضعون درعا من حديد في الشمس ثم يلبسونها اياه فإذا ألبسوها اياه قال أحد أحد وأما خباب فجعلوا يجرونه في الشوك وأما عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية وأما الجارية فوتد لها أبو جهل أربعة أوتاد ثم مدها فادخل الحربة في قبلها حتى قتلها ثم خلوا عن بلال وخباب وعمار فلحقوا برسول الله (ص) فاخبروهم بالذى كان من أمرهم واشتد على عمار الذى كان تكلم به فقال له رسول الله (ص) كيف كان قلبك حين قلت الذى قلت أكان منشرحا بالذى قلت أم لا قال لا قال وأنزل الله الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 131 )
وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبى حاتم من طريق على عن إبن عباس قال نهى الله الؤمنين أن يلاطفوا الكفار ويتخذواهم وليجة من دون المؤمنين الا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين أولياء فيظهرون لهم اللطف ويخالفونهم في الدين وذلك قوله الا أن تتقوا منهم تقاة .
- وأخرج إبن جرير وإبن أبى حاتم من طريق العوفى عن إبن عباس في قوله الا أن تتقوا منهم تقاة فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره انما التقية باللسان .
- وأخرج عبد بن حميد وإبن جرير وإبن جرير وإبن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي بسنته من طريق عطاء عن إبن عباس الا أتتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
- منهم تقاة قال الاّ مصانعة في الدنيا ومخالقة .
- وأخرح إبن جرير وإبن أبى حاتم عن أبى العالية في الآية قال التقية باللسان وليس بالعمل .
- وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال التقية جائزة إلى يوم القيامة .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 16 )
- حديث عمار بن ياسر لما ابتلي بالاكراه قال له النبي (ص) كيف وجدت قلبك فقال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا فعد .
- قلت رواه الحاكم في المستدرك في تفسير سورة النحل من حديث عبيد الله بن عمرو الرقى عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله (ص) قال له (ع) ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال فان عادوا فعد ، انتهى وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
الزيعلي - نصب الراية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 364 )
15488 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني حدثنى أبى ثنا أبو همام ثنا محمد بن بشر العبدى قال سمعت سفيان بن سعيد يذكر عن إبن جريج قال حدثنى عطاء عن إبن عباس الا ان تتقوا منهم تقاة قال والتقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان ولا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 209 )
15487- أخبرنا أبو زكريا بن إبى اسحاق المزكى أنبأ أبو الحسن بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبى طلحة عن إبن عباس في قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال اخبر الله سبحانه انه من كفر بعد ايمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم فلما من اكره فتكلم بلسانه وخالفه قلبه بالايمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه ان الله سبحانه انما يأخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 209 )
15484 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا أبى ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن ابيه قال اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما اتى رسول الله (ص) قال ما وراءك قال شر يارسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالايمان قال ان عادوا فعد .
البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 208 )
3319 - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا ابى ثنا عبيدالله بن عمرو الرقى عن عبد الكريم عن إبن عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن ابيه قال اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي (ص) وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما اتى رسول الله (ص) قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئن بالايمان قال ان عادوا فعد ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3362 )
3105 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني حدثنى ابى ثنا همام ثنا محمد بن بشر العبدي قال سمعت سفيان إبن سعيد يذكر عن إبن جريج حدثنى عطاء عن إبن عباس ( ر ) الا ان تتقوا منهم تقاة قال التقاة التكلم باللسان والقلب مطمئن بالايمان فلا يبسط يده فيقتل ولا إلى اثم فانه لا عذر له ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
مستدرك الحاكم - كتاب التفسير - رقم الحديث : ( 3149 )
- حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن إبن المنكدر عن عروة عن عائشة قالت استأذن رجل على النبي (ص) فقال بئس إبن العشيرة أو بئس رجل العشيرة ثم قال ائذنوا له فلما دخل ألان له القول فقالت عائشة يا رسول الله ألنت له القول وقد قلت له ما قلت قال إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس لاتقاء فحشه.
سنن أبي داود - الأدب - في حسن العشرة - رقم الحديث : ( 4159 )
- حدثنا إبن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) وأنا عنده فقال بئس إبن العشيرة أو أخو العشيرة ثم أذن له فألان له القول فلما خرج قلت له يا رسول الله قلت له ما قلت ثم ألنت له القول فقال يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه ، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
سنن الترمذي - البر والصلة - ما جاء في المداراة - رقم الحديث : ( 1919 )
- حدثنا سفيان أخبرنا إبن المنكدر قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن رجلا استأذن على النبي (ص) فقال ائذنوا له فبئس إبن العشيرة أو بئس أخو العشيرة وقال مرة رجل فلما دخل عليه ألان له القول فلما خرج قالت عائشة قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول فقال أي عائشة شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه .
مسند أحمد - باقي مسند... - حديث السيدة عائشة... - رقم الحديث : ( 22977 )
- حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإبن نمير كلهم عن إبن عيينة واللفظ لزهير قال حدثنا سفيان وهو إبن عيينة عن إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير يقول حدثتني عائشة أن رجلا استأذن على النبي (ص) فقال ائذنوا له فلبئس إبن العشيرة أو بئس رجل العشيرة فلما دخل عليه ألان له القول قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن إبن المنكدر في هذا الإسناد مثل معناه غير أنه قال بئس أخو القوم وإبن العشيرة .
صحيح مسلم - البر والصلة والأدب - مداراة من يتقى فحشه - رقم الحديث : ( 4693 )
- حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا إبن عيينة سمعت إبن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة ( ر ) أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله (ص) فقال ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو إبن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه .
صحيح البخاري - الأدب - مايجوز من ... - رقم الحديث : ( 5594 )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
المحاكمة
الان وبعد ان وضعنا للقاريء الكريم ولاتباع ابن عبد الوهاب والمعتقدين بعلمه ودرايته وعدالته ما جاء من تفسيرات واقوال وتشريع علمائهم المستنبط من السنة النبوية الشريفة والمنقولة عن طرقهم الخاصة والمعتبرة عندهم والثابتة في صحاحهم ، بعد كل ذلك لابد من محاكمة ابن عبد الوهاب طبقا لما جاء في رسالته بخصوص مطلب التقية حيث قال :
اولا / (ومنها إيجابهم التقية ) أي الشيعة ، وهو بقوله هذا انما يشكل على الشيعة ايجابهم للتقية منكرا عليهم ذلك متهما لهم بانهم ينسبون التشريع هذا للامام جعفر الصادق عليه السلام فيقول ( حاشاه من ذلك ) وكان الأمر خارج عن الدين بعيدا عن العقيدة ، مبتدع مزور مدسوس ، ولا ادري هل ان من يحققون رسالة الشيخ عبد الوهاب او من يقرءها منهجا تعليميا يتخذونه في مدارسهم الدينية او من يسير طبقا لما جاء بها في عبادته او معاملاته ، هل قرء الصحاح ؟ هل تفحص دينه المدون اصولا وفروع في كتب معتبرة صحيحة عندهم ؟ هل وجد تلك المصادر خالية مما قاله الشيخ عن الشيعة ؟ ام انهم قوم لا يبحثون عن الحقيقة ولا يرغبون بالتعبد الحق والتعامل الصحيح ؟ فهل ينكر ابن عبد الوهاب او اتباعه ان ايجاب التقية ثابت عند علمائهم وجاءت به كتبهم نقلا عن الصحابة العدول ؟ فقد جاء في التفسير الكبير المسمّى ( البحر المحيط ) للاندلسي في تفسيره للاية ( الاّ ان تتقوا منهم تقاة ) .. (( قال مسرق : ان لم يفعل حتى مات دخل النار )) عجيب امرك يبن عبد الوهاب !! بل اشد منه عجبا غفلة او تغافل اتباعك وامتناعهم عن البحث في اقوالك بانصاف ، أي قول اوضح من هذا بل أي حكم اشد من ( دخل النار ) من يمتنع عن التقية ، من لم يفعل ، فيموت بسبب ذلك دخل النار . اليس هذا ايجاب يبن عبد الوهاب ؟
ثانيا / يقول الشيخ ( والمفهوم من كلامهم أن معنى التقية عندهم كتمان الحق أو ترك اللازم أو ارتكاب المنهي خوفاً من الناس، والله أعلم. فانظر إلى جهل هؤلاء الكذبة ) لنرى من هو الكاذب ايها المنافق ؟ فهل يقول ائمتك وعلمائك ومفكريك وفقهائك بذلك ؟ وهل عندكم تعريف اخر للتقية يا شيخ ؟ ان جميع علمائكم وأئمتكم وفقهائكم يقولون بذلك نقلا عن الصحابة الذين تقولون بعدالتهم عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فهل اشد من جواز شرب الخمر اذا اكره المسلم عليه ؟ هذا ما يجيزه علمائك يبن عبد الوهاب ، بل يذهب بعضهم الى ابعد من ذلك حيث يجيز الطبري مثلا ان يتبرء المسلم من المؤمنين تقية حيث قال في تفسيره للاية ( فهو يظهر الولاية لهم في دينهم والبراءة من المؤمنين )اوليس معنى هذا ترك اللازم وكتمان الحق ؟ أوليس تلفظ الكفر والسجود للصنم والاقدام على الزنا عندكم جائز للمكر تقية ؟ اوليس استكراهالمرء على الزنا لا حد عليه ؟ كل هذا من عقيدتكم واحكامكم وتنكرون ؟ راجع الجامع لاحكام القران الجزء العاشر صفحة 180- 191 في تفسير الاية 106 من سورة النحل .
ان التقية عندكم يا شيخ تصح للتلفظ بكلمة الكفر والسجود للصنم كما تصح في البيع والأيمان والطلاق والعتق والافطار في شهر رمضان وشرب الخمر ونحوها من المعاصي ، بل تذهبون الى ابعد من خوف القتل والتعذيب واتلاف عضو حيث تجيزون التقية عند الاكراه سجنا او قيدا او وعيد بل وان لم يقع ما يوعد به .. راجع الجامع لاحكام القران 10 / 376-377 المسالة السادسة من مسائل الاية 19 من سورة الكهف .
بل ان ابا حنيفة اجاز القتل تقية لمن اكره على ذلك ولا قصاص على المامور بل على المكره ..راجع فتاوى فاضيخان للقرغاني 5 / 484 مطبوع بهامش الفتاوى الهندية . أي بعد تذهبون اليه يا شيخ ان كنت فعلا من اتباع المذاهب الاربعة او غيرها من مذاهب المسلمين ؟ كما ان ائمتكم يبن عبد الوهاب يقولون بمالم يقول به الشيعة ، حيث جاء في فتاوى فاضيخان الجزء الخامس صفحة 486 ، ان السلطان اذا اكره رجلا على قطع يد او رجل رجل اخر فقطعها ، ثم قطع الاخرى اختيارا بدون ان يلمره السلطان او يكرهه عليها ، فلا قصاص عليه في الثانية ايضا . وهل تعلم يا شيخ ، بل هل يعلم اتباعك انه في نفس المصدر الانف الذكر صفحة 487 عن ابي حنيفة سقوط الكفارة عن من افطر في شهر رمضان يوما ثم اكرهه السلطان بعد ساعة او ساعتين من افطاره المتعمد على الافطار .. فلا كفارة عليه ؟ وايضا جاء في نفس المصدر اعلاه ان للرجل ان يقتل اباه تقية على نفسه من القتل كما هو ظاهر من جواب السؤال ( لو اكره الرجل على قتل موروثه بوعيد قتل فقتل !!! لا يحرم من الميراث ) عجيب امرك وامر من يتبعك يا شيخ ، وكذلك جاء بنفس المصدر عن علمائكم وائمتكم جواز سب النبي صلى الله عليه واله وسلم واكل الميتة ولحم الخنزير وشرب الخمر والنطق بكلمة الكفر . اتعلم يا شيخ ان الجصاص الحنفي وهو من أئمتكم يقول ( من امتنع من المباح كان قاتلا نفسه متلفا لها عند جميع اهل العلم ، ولو مات على هذه الحال كان عاصيا لله تعالى ) ؟ اليس هذا وجوب يا شيخ ؟ وفي كتاب المبسوط للسرخسي 24 / 48-51-77-78-152 .. جاء قوله : يجوز ترك الصلاة الواجبة عند الاكراه وكذلك الافطار في شهر رمضان وقذف المحصنات والافتراء على المسلم والزنا واكل الميتة ولحم الخنزير وشرب الخمر ومن لم يفعل ذلك فهو آثم ! وليس له ان يمتنع وكذلك جوز كلمة الشرك على اللسان تقية ؟ أأنتم في غفلة عن دينكم يا اتباع الشيخ ؟ ام انكم عاصون لامر الله وسنة نبيه وما نقله لكم الصحابة ؟ ولو انكم ذهبتم الى كتاب بدائع الصنائع للكاساني الحنفي الجزء السابع صفحة 175- 191 لوجدتم العجب ، ومن ذلك ما يرفع القصاص عن المكره والمأمور بالقتل خوفا ، بل وحتى عن ضرب الوالدين !! وقتل المسلم والزنا وشرب الخمر وترك الصلاة الواجبة وغيرها مما يشيب له الولدان . وان كنت يا شيخ تنكر ذلك عن الشيعة والسنة وغيرهم من المسلمين فما اراك الا خارجا عن الملة وهذا ما حكم عليك به علمائك وأئمتك كما جاء في تفسير المنار لمحمد رشيد رضا ( ان الخوارج منعوا التقية في الدين مطلقا ، وان اكره المؤمن وخاف القتل ) خارجي انت يا شيخ ومن تبعك فليحكم على نفسه . اما الان وبعد ان صدر عليك الحكم بالخروج من الملة اسال اتباعك عن سبب امتناع ابي هريرة من بث واعلان ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث قال ابو هريرة ( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم )تقية .. يمتنع عن ذكر شرائع الاسلام التي حفظها عن النبي صلى الله عليه واله وسلم خوفا على بلعومه ، عجبي والله من اناس يعبدون الشيخ عبد الوهاب ويعصون الله ورسوله .
وفي الخاتمة لا بأس بذكر بعض التعاريف التي جاءت عن القوم لمصطلح التقية :
( والتقية ان يقي نفسه من العقوبة بما يظهره وان كان يضمر خلافه ) المبسوط للسرخسي 24 / 45 .
( التقية : الحذر من اظهار ما في النفس للغير ) العسقلاني في فتح الباري بشرح صحيح البخاري 12 / 136 )
( التقية : محافظة النفس او العرض او المال من شر الاعداء ) .. تفسير القران سورة ال عمران للالوسي الوهابي ، وهنا يفصل الالوسي الوهابي ( الاعداء ) الى قسمين : الاول من كانت عداوته على اختلاف الدين مثل الكافر والمسلم . والثاني من كانت عداوته مبنية على الاغراض الدنيوية .
( التقية : ما يقال او يفعل مخالفا للحق لاجل توقي الضرر ) تفسير المنار لمحمد رشيد رضا الجزء الثالث صفحة 280 .
( التقية : ان يقول الانسان او يفعل ما يخالف الحق لاجل التوقي من الضرر ) الشيخ عمران المراغي المصري .
وبعد هذا كله اصبح لزاما على اتباع الشيخ عبد الوهاب ان يراجعوا دينهم وعقيدتهم ليعبدوا الله تعالى وفق ما شرعه الاسلام للبشرية لا ان يعبدوا الشيخ فيكونوا من الخاسرين . لان الاصل عند المسلمين في جواز التقية مبني على الاكراه كما جاء في ( الاشباه والنضائر على مذهب ابي حنيفة النعمان لابن نجيم : 89 ) حيث جاء : ان من ابتلي ببليتين وهما متساويتان يأخذ بايهما شاء ، وان اختلفتا يختار اهونهما لان مباشرة الحرام لا تجوز الاّ للضرورة ، ولا ضرورة في حق الزيادة ) كما قال في ذلك الفرغاني الحنفي ومحمد بن محمد ابو حامد الغزالي الشافعي واحمد بن ادريس القرافي المالكي . والسلام على من اتبع الهدى .