[الحسين94]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد

بدأت في كلامك بقولك (عندما يذهب الشيعة)، والحاصل أنه ليس الشيعة فقط من يزورون هذه المقامات ويستشفعون، بل حتى أهل السنة، بل هناك من كبار علماء أهل السنة من كان يفعل ذلك. أذكر منهم :

1. ابن حبان، صاحب الصحيح، وامام الجرح و التعديل

يقول ابن حبان في كتاب " الثقات " - طبعة دار الكتب العلمية - المجلد الخامس - الصفحة 325 :
" علي بن موسى الرضا وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن - ثم يذكر ترجمته الى أن يقول - وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يزار بقرب قبر الرشيد، قد زرته مرارا كثيرا وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوت الله ازالتها عني الا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك "

2. ابن خزيمة، صاحب الصحيح:

في " تهذيب التهذيب " لابن حجر العسقلاني - طبعة احياء التراث العربي - الجزء 4 - صفحة 243 :
" قال - يقصد الحاكم النيسابوري -: وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة، وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم اذ ذاك متوافرون الى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس، قال: فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة، وتواضعه لها، وتضرعه عندها ما تحيرنا "

فهؤلاء من كبار علماء أهل السنة يزورون قبر الامام الرضا عليه السلام، ويطلبون حوائجهم الى الله عنده، بل يتواضعون ويتضرعون. ولو شئت أن أنقل أحوال كبار علماء أهل السنة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم والاستشفاع عنده لأمكنني ذلك.

لذا فاشكالاتك هذه لا ترد على الشيعة فقط، بل ترد على كبار علماء أهل السنة أيضا.

ونحن اذا دعونا الله عز وجل قضاء حوائجنا عند قبر النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم، أو عند مقامات أئمة أهل البيت عليهم السلام، فلأن ذلك من أسباب الاستجابة، فان لم يستجب الله عز وجل، فاليه سبحانه يرجع الأمر كله ولا يشفع أحد عند الله الا باذنه سبحانه، وأسباب عدم الاستجابة متعددة.
والمسلمون دائما يقصدون أماكن يبتغون فيها استجابة دعائهم، مثل حجر اسماعيل في المسجد الحرام زاد الله في شرفه، والروضة النبوية الشريفة في المسجد النبوي. وحتى عندما يسافر أحدهم الى مكة والمدينة، من عادة الأصحاب والأقارب أن يسألوه الدعاء في هذه المواطن.
واذا كنت رغم هذا ستستشكل علينا لماذا لا تطلبون مباشرة، أقول، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي رواه علمائكم

مسند أحمد بن حنبل - تحقيق أحمد شاكر وحمزة الزين - طبعة دار الحديث - المجلد الثالث عشر - الصفحة 315



فلماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم الرجل بالتوجه مباشرة دون اتخاذ الواسطة ؟

[الآآآن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسين94 [ مشاهدة المشاركة ]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد بدأت في كلامك بقولك (عندما يذهب الشيعة)، والحاصل أنه ليس الشيعة فقط من يزورون هذه المقامات ويستشفعون، بل حتى أهل السنة، بل هناك من كبار علماء أهل السنة من كان يفعل ذلك. أذكر منهم : 1. ابن حبان، صاحب الصحيح، وامام الجرح و التعديل يقول ابن حبان في كتاب " الثقات " - طبعة دار الكتب العلمية - المجلد الخامس - الصفحة 325 : " علي بن موسى الرضا وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن - ثم يذكر ترجمته الى أن يقول - وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يزار بقرب قبر الرشيد، قد زرته مرارا كثيرا وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه، ودعوت الله ازالتها عني الا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك " 2. ابن خزيمة، صاحب الصحيح: في " تهذيب التهذيب " لابن حجر العسقلاني - طبعة احياء التراث العربي - الجزء 4 - صفحة 243 : " قال - يقصد الحاكم النيسابوري -: وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول: خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة، وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا وهم اذ ذاك متوافرون الى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس، قال: فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة، وتواضعه لها، وتضرعه عندها ما تحيرنا " فهؤلاء من كبار علماء أهل السنة يزورون قبر الامام الرضا عليه السلام، ويطلبون حوائجهم الى الله عنده، بل يتواضعون ويتضرعون. ولو شئت أن أنقل أحوال كبار علماء أهل السنة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم والاستشفاع عنده لأمكنني ذلك. لذا فاشكالاتك هذه لا ترد على الشيعة فقط، بل ترد على كبار علماء أهل السنة أيضا. ونحن اذا دعونا الله عز وجل قضاء حوائجنا عند قبر النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم، أو عند مقامات أئمة أهل البيت عليهم السلام، فلأن ذلك من أسباب الاستجابة، فان لم يستجب الله عز وجل، فاليه سبحانه يرجع الأمر كله ولا يشفع أحد عند الله الا باذنه سبحانه، وأسباب عدم الاستجابة متعددة. والمسلمون دائما يقصدون أماكن يبتغون فيها استجابة دعائهم، مثل حجر اسماعيل في المسجد الحرام زاد الله في شرفه، والروضة النبوية الشريفة في المسجد النبوي. وحتى عندما يسافر أحدهم الى مكة والمدينة، من عادة الأصحاب والأقارب أن يسألوه الدعاء في هذه المواطن. واذا كنت رغم هذا ستستشكل علينا لماذا لا تطلبون مباشرة، أقول، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي رواه علمائكم مسند أحمد بن حنبل - تحقيق أحمد شاكر وحمزة الزين - طبعة دار الحديث - المجلد الثالث عشر - الصفحة 315 فلماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم الرجل بالتوجه مباشرة دون اتخاذ الواسطة ؟

حياك الله
عندما ذكرت الشيعة انما لان الموقع شيعي وهذا الفعل إن وقع من شيعي او سني فالحكم واحد لا يتغير بتغير معتقد ومذهب صاحبه ,,,

وانا حينما طرحت الموضوع لم اطرح فيه حكم او اتهام انما طرحت موضوع للنقاش العقلي وانتم اول مصادر التشريع عندكم العقل ,,,

لكن اسألك سوال : ايهم اعظم عند الله سبحانة وتعالى منزلة عند الدعاء هل جاه الله سبحانة وتعالى واسمائه وصفاتة ام جاه النبي واهل البيت ؟؟

بمعنى
انا حينما اتوجه لله سبحانة وتعالى واقول اللهم بجاهك واسمائك وصفاتك الحسنى ياعظيم ياكريم إقضي لي حاجتي ,, واسطتي هنا جاه الله سبحانة وتعالى واسمائه وصفاتة.

وحينما اتوجه لصاحب المقام واطلب منه ان يشفع لي عند الله سبحانة وتعالى ,, تكون واسطتي هنا صاحب المقام ,,,

فا ايهم أعظم منزلة ومكانة عنده سبحانة وتعالى ,, جاهه واسمائه وصفاتة ,, ام صاحب المقام ؟؟؟

[الحسين94]

اللهم صل على محمد وال محمد

نحن يا أخي الكريم لا نبحث في الأفضلية، وانما نبحث في المشروعية.
نحن لا ننكر الدعاء بأسماء الله، فنحن ندعو الله عز وجل بأسمائه الحسنى وبصفاته العلى، وندعوه باسمه الأعظم ... الى غير ذلك
ولكن كما قلت لك، فالتشفع برسول الله صلى الله عليه واله وسلم أو أهل البيت عليهم السلام هو من طرق الزيادة في حظوظ الاستجابة.
وقد أعطيتك المثال بالذي يذهب للدعاء في الروضة النبوية وحجر اسماعيل وغير ذلك، فتوخي هذه الأمكنة للدعاء غرض الاستجابة دأب كثير من المسلمين وقد رأيت حتى بعض السلفية يفعلونه وهذا لا يعني بالضرورة ترك دعاء الله عز وجل بأسمائه الحسنى.
والأمران مشروعان والأمران من أسباب الاستجابة.
وقد أعطيتك الدليل الصحيح في ردي السابق على ذلك من مسند أحمد بن حنبل حيث أن الصيغة التي أمر بها النبي صلى الله عليه واله وسلم الضرير ظاهرة جدا في التشفع به صلى الله عليه واله.

والأحاديث في كتبنا كذلك تمشي على نفس المنوال أذكر منها ثلاث أدلة فقط للاستئناس

في أصول الكافي - الجزء الثاني - طبعة منشورات الفجر - الصفحة 255 و 256 :

الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام - أي الامام جعفر الصادق - : " اذا أردت أن تدعو فمجد الله عز وجل، واحمده، وسبحه، وهلله، وأثن عليه، وصل على محمد النبي واله، ثم سل تعط "

أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن عيص بن قاسم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " اذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليحمده، فان الرجل اذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فاذا طلبتم الحاجة فمجدوا العزيز الجبار، وامدحوه وأثنوا عليه، تقول - ثم ذكر بعض ما يمجد به الله عز وجل ثم قال - وأكثر من أسماء الله عز وجل فان أسماء الله كثيرة، وصل على محمد واله "


في أصول الكافي - الجزء الثاني - طبعة منشورات الفجر - الصفحة 320 :

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن بعض أصحابنا، عن داود الرقي قال: اني كنت أسمع أبا عبد الله عليه السلام أكثر ما يلح به في الدعاء على الله بحق الخمسة، يعني رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.

وعندنا روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام في جواز بل استحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه واله وسلم وأهل البيت عليهم السلام والدعاء بحقهم.

أنا طبعا جئتك بهذه المصادر ليس الزاما لك، ولكن لاثباث أن هذا الأمر ثابث في رواياتنا ورواياتكم، كشأن حديث الرجل الضرير الذي أعطيتك اياه.