العبادة – كما نعتقد – هي الخضوع الناشيء عن اعتقاد خاص هو اعتقاد الخاضع بانّ الخضوع له هو ربّه وخالقة أي هو المالك لشؤون العابد كلها في دينه ودنياه وآخرته .وكما يظهر من هذا التعريف انّه ليس كلّ خضوع عبادة, لأنه لابُد ّ لصدق العبادة انْ يقترن الخضوع اللّفظي أو العملي بعقيدة قلبية لدى الخاضع هي خالقية ومالكية وربوبية الخضوع له لجميع ما في الكون بالاستقلال التام .
ومن هنا يظهر بطلان مزاعم فرقة الوهابية المبتدعة والتي ادّعت أنّ التبرك بضرائح الاولياء والتوسل بهم الى الله تعالى وطلب شفاعتهم, وزيارة قبورهم هو شرك بالمولى تعالى وعبادة لغيره ,لانّ كلّ هذه الافعال التي يقوم بها المسلمون انما تقع بقصد الاحترام والتبجيل أو باعتقاد ان هؤلاء الاولياء لهم مقام ممنوح بأذن الله تعالى فيشفعون بأذنه سبحانه .
من معجزات الزهراء (عليها السلام )
* تكلمها في بطن أمها وتحدث الملائكة معها .
* امتلاء الأرض حين ولادتها بالازهار والرياحين .
* تنور جميع الموجودات من نورها حين ولادتها .
* تحرك الرحى في دارها بلا مُحرك لها, إذ الحنطة تطرح في الرحى بنفسها .
* اتيان المائدة اليها من الجنة مرات عديدة وهي في محرابها كمريم بنت عمران (عليها السلام ) .
* نزول الماء من الجنة لأم أيمن خادمتها في طريق مكّة .
ما كان لله ينمو
هي قلوب أناسٍ أحبوا الله ,فذابت في العشق الالهي , ذاقوا طعم خشيته ,تراهم ينهضون اواخر الليل ليصلوا في محراب رحمته ,تجري دموع الرجاء من عيونهم , ويسمع لهم انينا ًتقشعر له الابدان يلتمسون الدعاء عند رحيم مقتدر , فيتكون الكون بلون السحر ...وتنتفع أبواب السماء لتتلقف الدعاء درجة , قلة من المؤمنين يصلون إليها ....
هي مرحلة تأهيل إلهي , يخلوا العبد بربه ,يناجيه يطلب منه العفو والغفران والرضا وأنّها صلاة الليل , تنمو كما ينمو الزرع فتصبح شجرة مثمرة ينال خير ما فيها كل المؤمنين .
فهنيئا لتلك القلوب الطاهرة الصادقة .
السكر والمسكرات غير الخمر
قال النبي (صلى الله عليه وآله ) (ياابن مسعود إحذر سكر الخطيئة فإنّ للخطيئة سكرا ً كسكر الشراب بل هي أشّد سكراً منه يقول الله تعالى صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لايرجعون )
وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام ) (ينبغي للعاقل انْ يحترس سكر المال وسكرالعلم وسكر القدرة وسكر المدح وسكر الشباب فإنّ لكلّ واحدٍ من ذلك ريحا ً خبيثة تسلب العقل, وتسخف الوقار, من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق ومن زاغ سائت عنده الحسنة, وحسنت عندهُ السيئة وسكر الغلالة .استعيذ بالله من سكرة الغنى فإنّ له سكرة بعيدة الإفاقة ).
العنف مرحلي
إنّ المرحلة تحتاج إلى لحظة عنف تقترب من الجنون ولعّل التعبير الذي عبر به الإعلام الغربي عن المجاهدين الاستشهاديين بأنّهم (مجانين الله ) هو التعبير الذي يوحي بقوة الاندفاع فو الله وان لم يكن دقيقا ً في حرفية مدلوله لأنّهم لم ينطلقوا من حالة اللاوعي
في إندفاعهم بل انطلقوا من حالة وعي عميق في معنى الإيمان في عقولهم ومشاعرهم ...ترى هل معنى ذلك إنّنا نبين العُنُف بوصفه وسيلة وحيدة للحركة الأسلامية الباحثة عن موقع النص؟ وإنّنا لانلتفت إلى مشاكل العنف في تأثيراته السلبية على النتائج العملية في ساحة الواقع إذ قد تؤدي الى اسقاط الموقف كله أو اننا لانعرف بأن سرعة الايجابيات في العنف في بداياته قد تؤدي إلى سرعة السلبيات في نهاياته .
الانسان مع الانسان
كلاهما يتصارعان ومنذ أمدٍ بعيد منذ زمن ادم, إذ تصارع هابيل وقابيل والى هذا اليوم فأن الصراع قائم, والموت ينعى بينهما كالناعي الأبكم الأصم وهم لا يعبؤن بكلّ معاني الانسانية من حياء وفكر واتزان وتأمل بل يتعاملون بالأظافر والانياب ويبنون على التراب قصورا بمئات الكيلو مترات ثم لا يشغلون من الارض بعد الموت غير بضعة ملمترات ويصنعون الزينة والثياب وبها يتفاخرون, ثم إذا ماتوا غير الخرقة البيضاء لايأخذون والايام دول بينهم تقدم العبر ولكن كما يقول الشاعر لايعتبرون .
أربعة عشر نورا
روي عن ابي جعفر (عليه السلام ) أنّه قال: إنّ الله عزّ وجل خلق أربعة عشر نورا ً من عظمته قبل خلق آدم (عليه السلام) باربعة الف عام فهي ارواحنا فقيل له يا بن رسول الله فمن هؤلاء الاربعة عشر نورا فقال (عليه السلام ) : هو محمد (صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام ) والتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم ثم عدهم بأسمائهم وقال : نحن والله الأوصياء الخلفاء من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ونحن المثاني التي اعطاها الله تعالى نبينا محمد (صلى الله عليه وآله ) ونحن شجرة النبوة ومنبت الرحمه ومعدن الحكمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع الله ووديعته في عباده وحرم الله الأكبر وعهده المسؤول عنه فمن وفا بعهدنا وفى بعهد الله , عرفنا من عرفنا وجهلنا, من جهلنا نحن الاسماء الحسنى لايقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا, ونحن والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه أن الله خلقنا, فأحسن خلقنا وصورنا وجعلنا عينه على عباده ولسانه الناطق في خلقه ويده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة ووجهه الذي يُؤتى منه وبابه الذي يدل عليه, وخزان علمه وتراجمة وحيه, وأعلام دينه والعروة الوثقى والدليل الواضح لمن اهتدى وبنا اثمرت الاشجار واينعت الثمار وجرت الانهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الارض وبعبادتنا عبد الله تعالى وأيم الله لولا كلمة سبقت وعهد اخذ علينا لقلت قولا يحجب او يذهل منه الاولون والآخرون , وان كل فضل فاض إلى الوجود فهو من نعمة الله وفضل آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين ) لأنهم هم السبب في وجودها ووصولها وهم باب الله الذي يصدر منه الفيض إلى عالم الامكان وهم انوار يُهتدي بهم كالبدر في الليل المظلم.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه قال : خلقت انا وعلي بن أبي طالب (عليه السلام ) من نور واحد نسبح الله تعالى قبل خلق آدم بالفي عام, فلما خلق الله تعالى آدم جعل ذلك النور في صلبه فلم يزل ينقلنا الله (عزّ وجل ) من اصلاب طاهرة الى ارحام مطهرة حتى انتهى بنا الى عبد المطلب فقسمنا نصفين فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليا ً في صلب ابي طالب وجعل في النبوة والبركة وجعل فيّ علي الفصاحة والفروسية وشق لنا أسمين من اسمين .
فذو العرش محمود واني محمد والله العلي الأعلى وهذا علي