بسم الله الرحمن الرحيم
( أني لا يخاف لدي المرسلون )
السؤال يا وهابي
لماذا رسول الله دخل الغار بزعمكم مع ابي بكر واختبئ
لماذا
هل كان خائفا من المشركين
فكيف يصح ان يخاف ورب العالمين قال ( اني لا يخاف لدي المرسلون )
كيف
حميد الغانم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين
عودة للرد في قسم الحوار عسى أن أجد ردود بدون تجاوز
الزميل حميد الغانم
الخوف صفة بشرية خلقها الله والأنبياء بشر إنما لهم صفة الشجاعة والإيمان بالله واليقين من نصره تعالى وحفظه إلى أن يحين الأجل ، والله عصم الأنبياء في التبليغ فكلهم أتموا الرسالة ولم يكتموها
وفي القرآن عدة آيات دلت على خوف الأنبياء من القتل
أما الآية ( اني لا يخاف لدي المرسلون ) فهي في موضع اللقاء مع الله فلا مكان للخوف هناك
الخوف هو أساس التقية في دينكم ، والتقية تسعة أعشار الدين والغريب أنك تعلم أن الإمام الغائب كان الخوف من القتل هو أساس الغيبة ، ومن موقع الإمام الصادق: وأمّا السؤال بأنّه لماذا لم يظهر الإمام بعد قيام الحكم الإسلامي في إيران ، فهو سؤالٌ يدلّ على أنّ صاحبه ليس له أدنى اطّلاع بمسألة فلسفة الغيبة ، لأنّ فلسفة غيبة الإمام المنتظر(عليه السلام)ليس فقط هو الخوف من القتل ، بل إنّ لظهوره(عليه السلام)شروطاً ما لم تتوفّر
وعندكم عقيدة ننكرها لأن الله لم يأمر بإمامة علي رضي الله عنه ولا علاقة بالآيات بها
بأن النبي صلى الله عليه وسلم خاف من قريش ولم يبلغ فخاطبه الله تعالى (﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾(المائدة/67)
المهم في مسألة الغار :
هل تعتقدون أن أبي بكر الصديق رضي الله عنه هو الصاحب بالغار؟
هل تعتقدون أم المعية دليل نصرة ؟
وأنتظر الرد بالدليل من القرآن والسنة
كان أبو موسى الأشعريُّ رضيَ اللهُ عنهُ إذا خطب بالبصرةِ يومَ الجمعةِ ، وكان واليها ، صلى على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم ثنَّى بعمرَ بنِ الخطابِ يدعو لهُ . فيقوم ضبةُ بنُ محصنٍ العنزيِّ فيقول : فأين أنتَ عن ذِكْرِ صاحبِه قبلَه يفضُلُه ؟ - يعني أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهما - . ثم قعد ، فلما فعل ذلك مرارًا أمحكَه أبو موسى ، فكتب أبو موسى إلى عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ ضبةَ يطعنُ علينا ويفعلُ ، فكتب عمرُ إلى ضبةَ يأمرُه أن يخرج إليهِ ، فبعث بهِ أبو موسى ، فلما قدم ضبةُ المدينةَ على عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قال لهُ الحاجبُ : ضبةٌ العنزيُّ بالبابِ .
فأَذِنَ لهُ ، فلما دخل عليهِ قال : لا مرحبًا بضبةَ ولا أهلًا . قال ضبةُ : أما المرحَبُ فمن اللهِ ، وأما الأهلُ فلا أهلَ ولا مالَ ، فبما استحللتَ إشخاصي من مِصري بلا ذنبٍ أذنبتُ ولا شيٍء أتيتُ ؟ قال : ما الذي شجر بينكَ وبين عامِلِكَ ؟ قلتُ : الآن أُخبرك يا أميرَ المؤمنين : إنَّهُ كان إذا خطب فحمدَ اللهَ فأثنى عليهِ وصلَّى على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثم ثنَّى يدعو لك ، فغاظني ذلك منهُ ، وقلتُ : أين أنت عن صاحبِه : تُفضِّلُه عليهِ ؟ فكتب إليكَ يشكوني . قال : فاندفع عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ باكيًا وهو يقول : أنت واللهِ أوفقُ منهُ وأرشدُ منه ، فهل أنتَ غافرٌ لي ذنبي ، يغفرُ اللهُ لك ؟
ص158
قلتُ : غفر اللهُ لك يا أميرَ المؤمنين ، ثم اندفع باكيًا وهو يقول : واللهِ لليلةٌ من أبي بكرٍ ويومٌ خيرٌ من عمرَ وآلِ عمرَ ، فهل لك أن أُحدِّثَكَ بليلتِه ويومِه ؟ قلتُ : نعم يا أميرَ المؤمنين . قال : أما الليلةُ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما خرج من مكةَ هاربًا من المشركين خرج ليلًا ، فتبعَه أبو بكرٍ ، فجعل يمشي مرةً أمامَه ، ومرةً خلفَه ، ومرةً عن يمينِه ، ومرةً عن يسارِه . فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما هذا يا أبا بكرٍ ؟ ما أعرفُ هذا من فعلك . فقال : يا رسولَ اللهِ أذكرُ الرصدَ فأكونُ أمامك ، وأذكرُ الطلبَ فأكونُ خلفك ، ومرةً عن يمينِكَ ، ومرةً عن يسارِك ، لا آمنُ عليك . فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أطرافِ أصابعِه حتى حفيَتْ . فلما رأى أبو بكرٍ أنها قد حفيَتْ حملَه على عاتقِه ، حتى أتى بهِ فمَ الغارِ ،