|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 82346
|
الإنتساب : Nov 2015
|
المشاركات : 20
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
تفاءلوا بالخير تجدوه
بتاريخ : 11-12-2015 الساعة : 11:52 PM
تفاءلوا بالخير تجدوه
هذه المقولة بالرغم من أنها لا أصل معتبر لها يمكن نسبتها بثقة عبره إلى المعصومين (عليهم السلام) إلا أن معناها شائع ومقبول بين الناس ويمكن تأييده بمجموعة من الآيات والروايات:
مثل قوله تعالى: [إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ] (الرعد:11).
وقول النبي (صلى الله عليه وآله) أن الله عز وجل يقول: (أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً)، والمقصود بالشر هنا مثل المرض والأذى فليس عند الله شر، وإنما الإنسان أحياناً يعمل السيئة فيتوقع أن الله سيعاقبه عليها وربما لو لم يعاقبه لشك في الله تعالى فيصبح متهيئاً للعقوبة، فما الذي يفعله الله له بعد هذا؟ يعاقبه ليذكّره به، فلربما التذ العبد بالعقوبة بعدها وجعلها آية معجزة، مع العلم أنه لو ظن أن الله سيعفو عنه ولن يعاقبه فإنه سيعفو عنه فعلاً ولن يعاقبه.
وكيف كان، فمقولة (تفاءلوا بالخير تجدوه) لها ما يؤيدها من الروايات، وأيضاً لها ما يؤيدها من الحوادث فكثير من الناس تفاءلوا بالخير ووجدوه فعلاً.
ومثل التفاؤل التوكل فإن المتوكل على الله تتغيرحوادث العالم المحيط لأجل صيانته وتحقيق غرضه [وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ] (الطلاق : 3).
وفيك انطوى العالم الأكبرُ
ولا أعرف كيف يفهم الناس مقولة (تفاءلوا بالخير تجدوه) ولكني أفهمها بأن الله سبحانه يغير العالم وفق ما في نفس الإنسان من حوادث لأن نفس الإنسان المؤمن هي الكتاب المبين الذي منه يصدر عالمه المحيط، ولذا نرى –مثلاً- أن من يبقى مستيقظاً بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يكون يومه أكثر بركة ونشاطاً، ومن يحسّن أحواله ليلة الجمعة ونهارها تتغير أموره طيلة الأسبوع، ومن أحسن العبادة ليلة القدر تتنزل مقادير سنته كأفضل ما يكون، وذلك لأن مقادير الكون تتنزل وفق علاقة الإنسان بالله تعالى وحسن ظنه..
ولهذه الكلمة تطبيقات كثيرة، كثيرة جداً، فتفاءلوا بالخير وأحسنوا الظن بالله تعالى وسيتغير كل شيء لأجلكم حتى لا تضركم مقادير الفلك والنجوم، ففي الرواية أن أحد الموالين جاء للإمام العسكري ليصحح له خيارات الأيام أي المواقيت المناسبة في الأسبوع للسفر والتداوي وغيرها، ثم طلب من الإمام دعاءً إن هو اضطر للسفر في غير
اليوم المناسب للسفر فعلّمه الإمام (عليه السلام) دعاءً ولكنه قال له: إن لشيعتنا بولايتهم لنا جُنّة لو ساروا فيها في لجج البحار الغامرة وبين الوحوش الكاسرة لأمنوا بولايتهم لنا.
وقد يصل حسن الظن بالله إلى حصول أعظم أنواع التغيير من أجل العبد الذي هو البداء الأكبر، فما نال امرؤ خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله.
ظنيَ بالله حسنْ × وبالنبي المؤتمنْ
وبالوصي ذي المننْ × وبالحسين والحسنْ
منقول
|
|
|
|
|