عضو جديد
|
رقم العضوية : 42950
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 23
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
صونوا حرائركم ايها الاخوة الكرام في المهجر
بتاريخ : 26-03-2016 الساعة : 03:45 AM
صونوا حرائركم ايها الاخوة الكرام في المهجر......
هذه القصة سمعتها من مصدرها منذ عدة سنوات ووعدت راويها( وهو عربي مقيم في دولة اوربية مثلي ) بعد ان استأذنته في نشرها و نقلها الى الاخوة من المؤمنين لأخذ العبرة منها , وقد حدثت بها بعضا من المعارف ... ونسيت ان انشرها منذ ذلك الوقت حتى جد أمر , ذكرني بوعدي لصاحبها وها أنا انشرها للعبرة فأن الذكرى تنفع المؤمنين !!!
(((((اضطرني منذ سنوات حال مريض عزيز علي يرقد في احد المستشفيات ان استأجر سيارة تاكسي لايصالي الى المشفى , وكان سائق التاكسي من المغرب العربي ,حيث بدأ يحدثني كعادة ساتقي التكسيات عن حال العرب في هذا البلد الاوربي ,وكيف يجدون صعوبة في تربية اولادهم على عاداتهم وتقاليدهم ودينهم , فقلت له هذا طبيعي ان ينشأ الابناء في المهجر على تقاليد المجتمع الذي قد اندمجوا فيه ,قال نعم ولكن ليس فيما يخص شرع الله وما امرنا به , سكت قليلا وكأنه تذكر شيئأ , ثم أخرجي لي( فيزيت كارت) باسم امرأة قال انها ابنته تعمل في جمعية نسائية اسلامية , تقدم النصح والمشورة للنساء المسلمات وتساعد العرب والمسلمين القادمين حديثا الى هذا البلد في مجال الترجمة او الانتساب الى الجامعات العلمية او الاندماج في المجتمع الجديد ,وحدثني بقصة عجيبة حدثت معه قال : قدمت الى هذا البلد منذ حوالي 30 سنة وقررت وزوجتي الاستقرار فيه , بعد ان وجدت فيه ما افتقدته في بلدي , ورزقت ثلاثة اولاد و بنت , دخلت البنت المدارس وتعلمت كما يتعلم ابناء هذا البلد ,واندمجت في خضم المجتمع وتشبعت باخلاق وتقاليد القوم .
بالرغم من اني كنت اتمنى ان ترتدي ابنتي الحجاب الاسلامي او على الاقل اللباس الغربي العادي لكن بأحتشام وبلا تبرج صارخ , لكنها كانت , ترفض من حيث المبدأ (الحجاب الاسلامي ) رفضا باتا ,تعتبره سببا في تخلف المرأة وحجرا لحريتها الشخصية ومبررا لنظرة المجتمع الاوربي الدونية لها كأنثى ….الخ ذلك الكلام مما يتداولونه بينهم , وكنت اتألم وانا اراها تلبس كما تلبس نساء هذا البلد لباسا لايتناسب وحشمة النساء في مجتمعاتنا , حتى لو كان بلا حجاب شرعي , اقله ان يكون بلا تبرج الجاهلية الاولى , وحاولت جهدي على مر الايام ان اقنعها لكن بلا فائدة و خاصة بعد ان وجدت في امها عونا لها , رغم ان امها كانت ترتدي الحجاب الشرعي , وكانت الحجة ,انها تعيش في بلد ينظر المجتمع فيه الى المحجبة بنظرة خاصة جدا فيها تمييز , وعزل ثقافي , و محدودية في الوظائف وخاصة الوظائف العليا ان ارادت ان تشتغل بشهادتها بعد التخرج …...الخ ذلك من اعذار …..حتى جاء يوم لاينسى , كنت اجوب في سيارة التكسي وفي احد الشوارع وقع نظري على شابتين يبدوان في مقتبل العمر , تسيران معا وهما مدبرتان لم يتبين لي ملامحهما , واحدة محجبة والاخرى متبرجة , لكن تبرجها كان مثيرا للانتباه فقلت في نفسي ( مالذي جمع الشامي على المغربي) , اغراني الشيطان ان اركز نظري على تلك المتبرجة, وكأن الشيطان اصابني بسهم منه ,فكنت انظر اليها وهي مدبرة , نظرة شهوة لعينة ,لم استعذ بالله منها, حتى نظرت جنبا الى صاحبتها وهي تحدثتها , فتبينت لي ملامحها , وهنا وقع قلبي , وشعرت بالخجل من نفسي , واصابني الذهول : اللعنة!!!! لقد كانت تلك ابنتي , نعم ابنتي هي ذاتها , بلحمها ومفاتن جسدها المثير , كان الامر صعبا وقاسيا علي , لكنى رغم المرارة اخفيته في نفسي , ولم احدث به احدا …....بعدها قررت قرارا لارجعة فيه يتناسب مع قسوة الحادثة التي مرت بي , فجمعت الاهل وقلت لهم اني قد اقسمت بكل الايمان المغلضة على العودة الى الوطن وقد عزمت على ذلك عزما لا يرجعني فيه , الا ان نلتزم جميعا , بلا استثناء ,بأن نعيش في هذا البلد كمسلمين في القول والفعل , وكفانا كذبا ونفاقا وتضاهرا , وكان من شروطي ان تلتزم البنت بالحجاب الشرعي اولا , ولما كان قبول اقامتهم في هذا البلد يرتبط بشكل رئيس مع عملي وهو المورد الرئيس لعيشنا هنا , فقد وافق الجميع على ذلك كل بطريقته , لكن البنت قالت انها لن تلبس الحجاب الا اذا اقتنعت به شخصيا , وليس اذا فرض عليها او ارغمت عليه , فقبلت طلبها وسايرتها فيه لانه منطق العقل الذي يريد الاقتناع لا التقليد الاعمى الذي يغير شكل المرأة الخارجي فقط, في حين يضل المضمون الداخلي هو هو بلا تغيير او سلوك مميز كما ينبغي ان يكون , واعطيتها فرصة اكثر من سنة ,للبحث والتحري والاقتناع , وكنت خلالها اخذها الى المساجد والجمعيات الثقافية واعرفها الى نساء محجبات ومثقفات جدا ومن ذويي المعارف الرفيعة وبعضهن دخلن الاسلام حديثا عن قناعة وقبول مطلق , وبدأت ابنتي تتفهم الامر شيئا فشي حتى صارت اليوم من اشد المتحمسين للحجاب بل ومن المدافعين عنه , وقد اقنعت زميلات لها كثيرات وها هي الان كما ترى قد غيرت ليس ملبسها فقط بل صارت تتطوع لمساعدة الاخرين بلا اجر ….... كل هذا حدث بسبب تلك الحادثة الحاسمة التى حدثتك عنها والتي لايعرفها الا قليل انت منهم ….سألته هل تسمح لي في نشرها – بلا اسماء طبعا - واحدث الناس عن قصتك هذه للعبرة لمن يريد العبرة قال نعم افعل )))))
ها انا ذا قد فعلت !!!اتراني الان قد اوفيت بوعدي لك ايها الرجل الطيب !!! اتمنى ذلك كما اتمنى ان يتعض اخوة لنا في المهجر من هذه الحادثة !
وكما قال أئمتنا عليهم السلام "“عباد الله صونوا حرائركم كما تصونون ديناركم ودرهمكم "“************
|