حسب أعماله ومنزلته ، فإذا كان عنده منزلة عظيمة عند الله ، يمكن أن يذهب إلى أهل بيته كل يوم ، فيرى السرور عندهم ويشعر براحة ، فيغطي الله عنه الألم الموجود عند أهل بيته ، وبعضهم يذهب إلى أهل بيته في كل جمعة وبعضهم في كل شهر ، لكن الوقت واحد .
يزور الموتى أهل بيوتهم في وقت الزوال ، يعني عندما يؤذن الظهر في هذا الوقت يزورون أهاليهم ويقولون يا أهلنا أذكرونا قبل أن تكونوا مثلنا فلا يذكركم أحد ، أذكرونا بقراءة القرآن ، في دعاء كميل ، في التوسل ، أذكرونا بأي شئ .
هذه القضية تبدأ من سكرات الموت ، الإنسان يبقى في قوته إلى أن يشاهد ملك الموت ، فإذا شاهده انعقد لسانه ولا يستطيع الحركة ، ولو كان لسانه منفتح لقال لأهله أنا أشاهد ملك الموت ، فهل تؤمن أنت بالقرآن وبالوحي ، وهل تؤمن بهذه الحقائق ، هل تؤمن بما جاء من عند الله وما قاله رسول الله أم لا .
فإذا شاهد ملك الموت ، وكان مؤمنا ، حضر عنده في تلك اللحظة رسول الله وعلي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، الخمسة أصحاب الكساء، فيجلس الرسول عن يمينه والإمام علي والزهراء والحسن والحسين عن يساره ، ويوصون به ملك الموت ، وملك الموت يبشره، يقول يا فلان يا فلانه أبشر فإن هذا منزلك ، فيكشف رأسا عن بصره فيرى منزله في الجنة قبل أن يدخل القبر ، بعد ذلك يسأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل تحب أن تعود للدنيا ، فإذا رأى منزله قال لا أحب الحياة الدنيا ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي هذا ، فتقبض روحه .
رحم الله من قراء سورة الفاتحه وإهداء ثوابها والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات