اذن كتب الله مثبِّتاً لا يتغير واراد قاهر لا يغلب مما سّطّر في سابق علمه ، بان الارض سيرثها عبادهُ الصالحون ممن اصطفاهم وجعلهم أئمة
ولقد اتفقت جميع المذاهب الاسلامية بل حتى بقية بعض الديانات على الامام الموعود المهدي المنتظر الذي سيملئ الارض قسطا وعدلا ويحقق مضمون الايتين اعلاه .
فاذا كان كذلك وهو كذلك ، فقد ثبت لنا وبالنص القرآني بان الامام المهدي هو من الصالحين ( وهو مقام الانبياء فما فوق ) ، وهو من الأئمة ( المجعولين بجعل الله ) .
وحيث لا يكون الامام مجعول إلهياً وحجة ظاهرة ملزمة على الناس إلا بنص قرآني او نص من الرسول بالوحي عن الله ، فان الامام المهدي توفرت له الحيثيتان بما ثبت وظاهر صريح القران اجمالا والرواية النبوية المؤيدة عند المذاهب الاسلامية تفصيلا بذكره بالذات اسما ونسبا وصفتا ومقاما وغيرها .
من هنا نستطيع ان نثبت على اننا وايماننا وعقيدتنا بالامام المهدي المنتظر عج كشيعة إمامية اثني عشرية تتبع العترة الطاهرة ، هي الاصح عقيدتا ، والموافقة للكتاب والسنة ، وهذا بدوره يثبت صحة وصدق المذهب باصوله وما يتفرع عنه بالضرورة ، فتأمل .