|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الأدلة على عصمتها (عليها السلام)
بتاريخ : 23-06-2017 الساعة : 08:49 PM
لأدلة على عصمتها (عليها السلام)(1)
هل أنّ الزهراء (عليها السلام) معصومة بالعصمة التامة أم لا؟ ارجو ان تكون الاجابة مقومه بالدليلين النقلي والعقلي.
ونسألكم الدعاء
الجواب:
الزهراء (عليها السلام) معصومة بالعصمة التامة من جميع الذنوب والمعاصي، وهناك أدلة كثيرة على ذلك [وقد أجمع المفسرون على أن آية التطهير في من اشتمل عليهم الكساء وهم النبي (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والزهراء والحسن والحسين (عليهم السلام).
واللام الداخلة في كلمة ليذهب الواردة في آية التطهير تفيد الاستغراق الجنسي أي نفي عموم الرجس وليست هناك قرينة متصلة أو منفصلة على تخصيص ذلك بنوع خاص أو معين من الرجس]. (أنظر فاطمة الزهراء الحوراء الانسية ص107) . وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)، فاذا كان غضبها موافقاً لغضب الله في جميع الأحوال وكذلك رضاها فهذا يعني أن رضاها وغضبها يوافقان الموازين الشرعية في جميع الأحوال وأنها لا تعدو الحق في حالتي الغضب والرضا، وفي ذلك دليل ساطع على عصمتها (عليها السلام) (أنظر سيدة النساء فاطمة الزهراء ص89 ) .
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: (اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)، ووجه دلالته انه لازم بين أهل بيته والقرآن الكريم المعصوم وما لازم المعصوم فهو معصوم.
تعليق على الجواب (1)
هذا الحديث المستشهد به لا يدل على العصمة للسيدة فاطمة.
الجواب:
ذكرنا حديثين، الأول (ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)، فلا يصح أنها ترضى عن فعل فيه معصية، لأن الله يرضى لرضاها، ومعناه أن الله يرضى لمعصيتها، وهذا لا يصح، وكذلك الحال في الغضب فهي لا تغضب بما يخرجها عن الطاعة الى المعصية لأن الله يغضب لغضبها، ولا يصح غضبه لغضبها الذي فيه معصية، فلا بد أن لا يكون غضبها فيه معصية، فصارت صلوات الله عليها لا يصدر منها المعصية لا في حال الغضب ولا في حال الرضا.
والحديث الآخر الذي ذكرناه: (اني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
وفاطمة (عليها السلام) من أهل البيت، والتمسك بها كالتمسك بالقرآن، والقرآن الكتاب الخالي من الخطأ فهي إذن معصومة من الخطأ، ولو لم تكن معصومة لصار التمسك بها مناقضا للتمسك بالقرآن، وهذا خلاف الأمر بالتمسك بهما.
تعليق على الجواب (2)
هل صفاة الله تتبدل إن قلناأن الله يغضب عندما يرتكب المرء المعصية والعكس يرضى عندما المرء بقوم بالطاعه؟
الجواب:
إن صفات الله عزوجل لا تتبدل ولا تتغير، فهو لا يغضب كغضبنا بعد أن يكون راضيا، ولا يرضى كرضانا بعد أن يغضب، وأما كيفية ذلك الغضب والرضا بحيث لا يلزم عنه تبدل صفاته فقد أوضحه لنا الامام الصادق عليه السلام في هذا الحديث النادر:
عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قول الله عزوجل: ﴿ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم ﴾ (الزخرف:55) قال: إن الله تبارك وتعالى لا يأسف كأسفنا ولكنه خلق أولياءا لنفسه يأسفون ويرضون، وهم مخلوقون مدبرون، فجعل رضاهم لنفسه رضى، وسخطهم لنفسه سخطا، وذلك لانه جعلهم الدعاة إليه والا دلاء عليه ولذلك صاروا كذلك وليس أن ذلك يصل إلى الله عزوجل كما يصل إلى خلقه،ولكن هذا معنى ما قال من ذلك، وقد قال أيضا: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها، وقال أيضا: ﴿ مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ (النساء:80) وقال أيضا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ﴾ (الفتح:10) وكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك، وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من الاشياء مما يشاكل ذلك، ولو كان يصل إلى المكون الاسف والضجر وهو الذي أحدثهما وأنشأهما لجاز لقائل أن يقول: إن المكون يبيد يوما لانه إذا دخله الضجر.
يتبع
|
|
|
|
|