بين يدي إمام المتقين وسيّد الاوصياء والصديقين أمير المؤمنين ؛ في عيد الله الأكبر {يَا أَيُّهَا العَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهلَنَا الضُرُّ وَجِئنَا بِبِضَاعَةٍ مُزجَاةٍ فَأَوفِ لَنَا الكَيل وَتَصَدَّق عَلَينَا إنَّ الله يَجزِي المُتَصَدِّقِينَ } ؛ غديرية مندلاوية بقلمي (جعفر ملا عبد المندلاوي) 1439هــ / 2018م
1 دُرّ الزمان جلا فانجاب ظلمتُه == == = لألاء جوهرهِ تسمو نقاوتُهُ
2 اجلالُ هيبتهِ لا ليس ندركُهُ = == فيه انطوى شرفٌ طُهْرٌ قداستهُ
3 حلوٌ شمائله، جلّت مآثره = == == = = عزّت مكانته ، عَفٌّ طهارتهُ
4 إشراقه عجبٌ ، إحدى معاجزهِ == = في وسط كعبته كانت ولادته
5 قد بان منطقهُ في الذكر مبدؤه = = = في يوم مولدهِ لاحت كرامتُه
6 حاز المناقب لا يُحصى لها عددٌ = == أربى على رُسُلٍ قد فاق رتبتهُ
7 ان المحيط وان يغدو تدفّقَه ====== طوفانهُ كمداد العلم غمرتُه
8 والباسقات يراعٌ في كثافتها ===== والكون أجمعه مدّت صحيفتهُ
9 والإنس كُلّهمو والجانّ يكتبها = = = = = معشار رتبته عيُّوا كتابتهُ
10 فالنّور جوهره والفخر يحسده == == = = لله درُّ عليٍّ كيف أنعته
11 فاقت مفاخره افلاكها فسمت === شمساً تُضيء فلا تخبو إنارتهُ
12 فالله أكرمهُ في الذكر أنزلهُ ======= يوم الغدير به تمّت عطيّتهُ
13 في آيّةٍ كمُلَت فُضلى شرائعهُ ======= إتمام نعمته جاءت ولايتُهُ
14 بل في روايتهم إن قام واحدهم == عند المقام وصلّى طال سجدتهُ
15 حتّى غدى عدماً يبلى مع الزمن ==== دون الولاية لا تنجيه ركعته
16 فهو الإمام فمَنْ في مثل حُظوتهِ = == = لله حجتهُ ، للدين رفعتهُ ؟
17 للخلق قائدهم في الحشر قاسمهم = في الخلد سيّدهم تنجي مودتهُ
18 والسّاقي كوثره من حوض شافعنا == بالأمر يُشركهُ نصّت خلافته
19 في بيته وُضِعَت للحشر موعدهُ = == = من ربِّنا جُعِلَت فيه إمامته
20 قَطْ لا يليق لها إلاّ أئمتها ======== لا كلّ مغتصبٍ بانت دناءتهُ
21 في كلّ نائبةٍ كانت صوارمه = = = = == للبغي تدمغه تَرْوَي بسالته
22 ذاعت شجاعته شرقاً لمغربها ==== = == فرداً بساحتها لله ضربتهُ
23 يحمي شريعته من كلّ شائبةٍ = = مثل الصراط لهم كانت محجتهُ
24 أفنى سنين حياةٍ في مجاهدةٍ = = = للنفس روّضها، بالزهد شهرته
25 في المهد حدّثهم في معْجزٍ عجَبٍ = === ظلّوا بحيرتهم من أين آيتهُ
26 ربّاه أحمدنا غذّاه من أدبٍ ========= قد زقّه بعلومٍ زاد هيبتهُ
27 والعلم قد جُمِعَت أسراره فغدت == في قلب حيدرةٍ أقصى نهايتهُ
28 بل قد حوى سَفَطَاً فيه كوامنهُ = = حَبْرٌ أحاط بخافي اللوح دقّتُه
29 ضمّ العجائبُ بل فاضت حقائقهُ ==== زيدت دقائقهُ فيه غزارتُه
30 فالعلم من لدُن الوهّاب مصدرهُ = == == فالله ألهمه أوفى مهارتهُ
31 قد قال قولته دوماً يرددها = == = في معشرٍ جهلوا ما كان بغيتُهُ
32 عن أيّ مسألةٍ أو ما بدا فَسَلُوا == == قبْلاً ولاحقهُ، عندي إجابته
33 إنِّي لأعلم ما في الكون مبهمهُ ==== والخافيات بفكري فاض كثرتهُ
34 من ذا يقول سلوني غير حيدرة === إن قالهُ أحدٌ فالحُمْق يسكتهُ
35 قد قالها نَفرٌ من منبرٍ فهوى ==== في الناس مرتعشاً واللعن يكبتهُ
36 بل قال علّمني من علمه درراً === = طه النبيُّ حبيبُ الله صفوتُه
37 واختصَّ آلُ عليٍّ بعدهُ غُررٌ = = = = = خير الأنام همو حقاً خليفتهُ
38 والمرتضى عَلَمٌ في عِلْمِ خاتَمِهم === من ربِّهِ هِبَةٌ في الفضل مِنحتُهُ
39 ابواب معرفةٍ عزّت لطالبها === === == ما نالها بشرٌ بادٍ جهالته
40 قد ضمَّ تِسعةُ أعشار العلوم لهُ = في العشْر أعلمهم شاعت نباهتًه
41 في السبق قد رُزِقَ القلب العقول كما = كان اللسان سؤولاً نال غايتهُ
42 قد كان أقدمهم سلماً وأكثرهم = = = حلماً وأعظمهم في الله صولتهُ
43 بل كان أعدلهم طُرّاً وأفضلهم = = === قبلاً وأشرفهم حقّت ولايته
44 أقْضى الأنام وذا أزكى بريّتهِ ======= بل دار حكمته شاعت روايتهُ
45 ما في الصحابة من يرقى لرتبتهِ == == فهو الامام ،فمن يدري طويّتهُ؟
46 معناه جوهرةٌ ، من مجد أقدسها = == = الله أعلم من يرعى رسالتُه
47 وهو العليم بمن للشرع حافظه == قد اصطفى علماً يحمي شريعتهُ
48 كل الكلام إذا دونته صحفاً = = == = = لا ترتقي لعليٍّ كيف تنعتهُ ؟
49 فالقدس جوهره والنور هيئته === = كل الخلائق لا تدرك سريرتهُ
50 بل لا يناظرهُ في الأولين ولا = = = = = في الآخرين شبيهٌ هذي سَحْنَته
51 كلّا وجمعهمو لا ليس يعدله == = = = إلاّ الكواكب أهلَ البيت عترتُهُ
52 الله يعرفه والمصطفى فهما = == = = دون الأنام فقط ، نالا حقيقته
53 نبضُ الفؤاد به دوما يذكّرنا = == = == دفق الولاء له فينا إفاضته
54 أهوى ابا حسنٍ أهوى سلالته = = = = فالودّ فطرتنا بالذرّ بيعتهُ
55 بل إنني شَغِفٌ في وِدِّ حيدرةٍ = === == شوقٌ يفيض بنا نبضٌ محبتُه
56 عذراً لسيّدنا بل سيّد العرب ===== === عبدٌ بباب عليٍّ زار روضتهُ
57 هذي بضاعتنا المزجاة أرفعها = = = أنت العزيز غداً أرجو شفاعتهُ