هذا السؤال كثير من يطرحه المخالف وكأنه فتح فتحا مبينا.
والإجابة - وإن كانت علمية وصعبة عليه أن يستوعبها باعتبار الي يستشكل لا خبره له ولا فهم ولا علم، فقط خبير بالسچينة والساطور وتكفير وتشكيك ويسخر - بس احنا شعلينا بيه.. نطرح ما عندنا ومنخاف.
الجواب : نعم عندهم علوم كل شيء بإذن الله. اذا من دون إذن الله يصير شرك وكفر. و أحد الأدلة المتواترة المجمع عليها هو عندما قرن النبي بينهم وبين القرآن واعتبرهم واحد وهو حديث الثقلين المتواتر المشهور
بمعنى : كل ما في القرآن لهم وكل ما لهم وعندهم في القرآن. اي الفرق الوحيد بينهم وبين القرآن أن القرآن ورق صامت وهم قرآن يتكلم وذي روح. والا اي فرق مافي بل هم أكبر باعتبارهم قرآن يمشي وينطق بين الناس.
يعني اذا نظرت للمعصوم انت نظرت القرآن لانه مرآة تعكس الكتاب..
والقرآن نفسه يقول عن القرآن أن علوم كل شي موجود في القرآن :
الآية الرابعة :
ومَا يَعْزُبُ عَنْ رَبّكَ منْ مِثْقَالِ ذرَّةٍ في الأرْضِ ولا في السّـمَاءِ ولا أصْغَرَ من ذلكَ ولا أكْبَرَ إلّا في كِتَابٍ مُبِينٍ [يونس 61]
حتى قال الطبري : ( والصواب من القول من ذلك عندنا، أن الله جلّ ثناؤه، أخبر أنه لا يمس الكتاب المكنون إلا المطهرون فعمّ بخبره المطهرين، ولم يخصص بعضًا دون بعض؛ فالملائكة من المطهرين، والرسل والأنبياء من المطهرين وكل من كان مطهرًا من الذنوب، فهو ممن استثني، وعني بقوله: ﴿إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾ )
وجاء في موسوعة السيد الخوئي قدس سره: ( معنى الآية المباركة أن الكتاب لعظمة معاني آياته ودقة مطالبه لا ينال فهمها ولا يدركها إلّا من طهّره اللََّه سبحانه، وهم الأئمة(عليهم السلام)لقوله سبحانه: { إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً })
- الكافي : عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " فأومأ بيده إلى صدره.
- الكافي : عن عبد العزيز العبدي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال: هم الأئمة عليهم السلام.
- الكافي : عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله.
- راجع الكافي ج١ ص٢١٣ لبقية الروايات.
• الآية الرابعة :
٤. ﴿أَمۡ یَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَیۡنَاۤ ءَالَ إِبۡرَ ٰهِیمَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَیۡنَـٰهُم مُّلۡكًا عَظِیمࣰا﴾ [النساء ٥٤]
ومِن آل إبراهيم في زمن نزول الآية كان النبي وأهله، وليس حبتر وزفر وفلانة وعلانة!!
- الكافي، بينما الإمام الرضا عليه السلام يبين صفات الإمام قال: وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ". وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما،..
- الكافي : عن الإمام الصادق عليه السلام : نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله
- الكافي : عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد؟! صلى الله عليه وآله قال: قلت: " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم.
- والذي يراجع تفسير الآية عند المخالفين سيرى أن حتى المطرب المسلم الله اصطفاه واورثه الكتاب القرآن باعتبار يقول المفسرون من غير اتباع اهل البيت عليهم أن الله عنى هنا المسلمين من أمة محمد!! لكنك لو قلت الله عنى به الإمام محمد الباقر لقامت الأمة ولم ولن تقعد!!
وعلى اي حال فلو قلنا إن الآيات تتكلم عن فلان وعلان فلا خلاف بين المنصفين أن أئمة أهل البيت عليهم السلام أكبر مصداق وعلى رأس القائمة فهم اولى !!
وهناك شيء طريف يذكره القرآن الكريم،
اولا : يعبر عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه ذِكر :
{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا } - { رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [ سورة الطلاق : 11-10 ]
ثانيا : القرآن يعبر عن القرآن الكريم هو ذِكر :
﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر ٩]
ثالثا : القرآن يقول هؤلاء (النبي والقرآن) لهم أو عندهم أهل أو أهل اختصاص، يجب على المسلم الرجوع لهم والسؤال عن النبي والقرآن :
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوۤا۟ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل ٤٣]
بل بعضهم يضلل الناس بالقرآن أو الكتاب السماوي لعدم الرجوع للنبي أو الذي يعلم كل علوم القران :
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ یَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَـٰلَةَ وَیُرِیدُونَ أَن تَضِلُّوا۟ ٱلسَّبِیلَ﴾ [النساء ٤٤]
2. أجرهم مختلف عن باقي البشر :
{ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } - { أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } [ سورة الصافات : 41-40 ]
3. في القيامة لهم خصوصية :
{ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } - { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة الصافات : 128-127 ]
4. التوحيد الحقيقي نأخذه حصرا منهم :
{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } - { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } [ سورة الصافات : 160-159 ]
حتى القرآن ذكر أسماء بعض هؤلاء الاشخاص:
1. يوسف النبي عليه الصلاة والسلام:
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [ سورة يوسف : 24 ]
2. النبي موسى عليه السلام :
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا }
[ سورة مريم : 51 ]
...أما القرآن يسير فنعم آياته واضحة لكن لو تراجع الآيات القرآنية نفسها ونتمعن فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
احسنتم الطرح اللطيف جزاكم ألله خيرا
مداخلة للفائدة ، وهي ان مقام آل البيت ع الذي نعتقده فيهم وانهم يعلمون كل شيء ويستطيعون التحكم في كل شيء ( الولاية التكوينية ) مرجعه الى علمهم بالكتاب المكنون او اللوح المحفوظ او ما يسمى بام الكتاب وهذا غير القران الكريم لا انه منفصل عنه ولكن مرتبة ومقام اعلى من مقام القران اللفظي.