ما بين وعد بلفور عام 1917 وقيام دولة آل سعود عام 1921 تاريخ قريب , والضامن واحد ! بريطانيا والعرش الماسوني. بلدان (السعودية واسرائيل)
يرعيان مصلحة البريطاني ثم الامريكي ويحيان بحماية البريطاني والامريكي..
لاشئ يتغير , تمر السنون والاعوام , والظاهر عداء وتحدي ,وفي الباطن تعاون وتعاضد , و اللعبة وضع قواعدها العرش الماسوني واللاعبون ينفذون الادوار ..
وقفت السعودية والتاريخ يشهد ضد كل من حارب الكيان الصهيوني , ومواقف آل سعود ضد الراحل جمال عبد الناصر في صراعه مع اسرائيل تشهد لكل معاصر آنذاك, ولكل متصحف لذلك التاريخ ليدرك ان السعودية لم تأل جهدا في مواجهة من يواجه اسرائيل , مرة بحجة محاربة العلمانية ومرة بحجة محاربة الاشتراكية ومرة بحرب الرافضة ومرة ومرة,والنتيجة واحدة هي صفاء العلاقات السعودية الاسرائيلية .
لم ينسى الانكليزي صاحب المخطط ان يطّعم مواقف السعودية بحيل سينمائية مثل حيلة قطع ضخ النفط ايام الملك فيصل , الذي قطع النفط عن الغرب ايام حروب مصر واسرائيل كعقوبة لمساعدة الغرب لاسرائيل, وانطلت الحيلة على الشعوب الهادرة والظريف ان النفط عاد بعد اسابيع اكثر ضخا وارخص ثمنا لتظهر السعودية بمظهر الوطنية المجابهة لاسرائيل ..
السعودية سيدة الحروب الجانبية بين العرب وجيرانهم , الا مع اسرائيل, فالموقف شتان!
حرب اليمن ايام عبد الناصر ,وحرب القادسية المشؤومة ضد الثورة الايرانية عام 1979 , وحروب داعش والنصرة في سوريا والعراق في عهدنا , فقط فتش عن السعودية في هذه الحروب المدمرة للشعوب العربية والاسلامية لتجد انها صاحبة التمويل والتنفيذ والرفد بالبهائم السلفية المفخخة المجاهدة, اما اسرائيل فهي في مأمن وحرز , وحتى في حرب افغانستان ضد السوفييت كانت السعودية الرائدة في تمويل الجماعات السلفية للرحيل الى افغانستان لحرب السوفييت وبمباركة الامريكي , ليبقى الظهر مكشوفا لاسرائيل لتحيا بمأمن من المجاهدين السلفيين, وكذلك الامر في داعش والنصرة واخواتها في سوريا والعراق في عهدنا , شعار السلفية هو قيام الدولة وعين على بيت المقدس كما يزعمون , بيت المقدس المأمون بحماية بني صهيون , ياللعجب , وكذلك في ايام طاغية العراق حارس البوابة الشرقية كما زعم الارعن , والظهر مكشوف لبني صهيون, والداعم هو السعودي بمقولة (منا المال ومنك العيال ياصديم) والملايين تقاتل الريح الصفراء كما يزعمون وهم سادرون في شم (النسائم) الصهيونية من الغرب , تأمل وزد عجبا ..
الشعوب المتدينة غارقة في غفلة كذبة خادم الحرمين الذي يجني ارباح الحجيج ليضيفها الى دخل النفط الخيالي لتصبح اسلحة وقنابل تضرب المسلمين في كل مكان ماعدا اسرائيل ..
الشعوب الغافلة تمجد بخادم الحرمين وكاسي الكعبة المكرمة كل عام ولا تذكر ان اصنام قريش ال 360 كانت تعلو الكعبة المشرفة ايضا وقريش تتفاخر على العرب بانها حامية حمى الله تعالى , فالتاريخ يعاد من جديد حتى لاتبقى حجة لكل متحذلق, والشعوب الغافلة تحلم مخدرة بمظاهر التقوى المزيفة واللحايا (المقملة) والدشاديش القصيرة وكلمات حرب الشرك والعبادات الشركية واقامة السنة ...الخ...
القنابل العنقودية السعودية المصنوعة في بريطانيا وامريكا تهدر فوق اليمن الفقير وخادم الحرمين يسكر في المغرب في تحشيش المتقين والشعوب تذكر الحرم وتشكر حامي الحرم , ياللعجب ..
هل بقي شئ بعد ذلك ؟؟
اليوم ورقة التوت تسقط عن السعودية ويسقطها ابن سلمانكو بشجاعة اللئيم, ويعلن تأييده لوعد اسياده بلفور وحاشيته وسلالته, فهو يصرح بحق الصهيونية في دولة , فهل بقى شئ مستور ام ان الامر صار على المكشوف بلعبة يفقهها كل دابة وكل خروف ..
ابن سلمان يصرح بحق اسرائيل في دولة , اما الشعب الفلسطيني فله الرصاص والغازات المسيلة وسجون تعج بالفلسطينين (المتمردين) على اوامر بلفور ..
هل بقي شئ؟
متى ترعوي الشعوب الغافلة لتفيق من سدرتها وتعلم ان العرش الماسوني ماض في لعبته , وآن الاوان لكشف كل شئ فلاخوف ولا وجل , فالكرامة بيعت باموال النفط ودخل ريع الحجيج الى بيت الله الحرام الذي يحتله احفاد مردخاي المتغطين بعباءات التقوى المصنوعة
المقطع الاتي نسخ من الموقع اعلاه
السؤال
س3: هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع، من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه؛ كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟
جواب ابن باز
ج3: لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول،
بل كل دولة تنظر في مصلحتها،
فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء،
وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك.( انتهى)