بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
9 شوال 1443هـ :: 10-5-2022م
لله صبرُكمُ آل الهدى فَبِكم
.............. يحيا الوجود ، وجمع الشرك ينمحق
الله أعلم إذ آوى رسالته
.................... أتقى البرية خير الخلق قد وُثِقُوا
لكنَّهم ظُلموا من أمّةٍ غصبت
..................... حقّ الاله فجاروا بعدما مَذَقوا
كُفْرٌ عداوتهم ، ويلٌ لمبغضهم
................. فالنار موعدهم مثل (الَّذِينَ شَقُوا)
جاء الكتاب بآي الودَّ محكمة
.................... عمداً لها نبذوا بالحقد قد غرِقوا
أجْرُ الرسالة كان الودُّ قد علموا
.................... جازوا النبي ببغض الآل واتفقوا
أسَّ الألى شططاً للجور قد نصبوا
..................... لليوم يتبعهُم مَن ضلوا أو مرقوا
كم ذا تحملكم إضرار شرذمة
................... عاثوا فسادا وبيت الله قد سرقوا
هدْم القبور أذى كالقتل مقصده
.................... مثل الذين بغوا للدار قد حرقوا
ما كان مقصدهم حيطان منزلهم
................. بل كان رميتهم دين الهدى رشقوا
عند البقيع رياض القدس قد هدموا
................. فيها الهدى قُبرت والدينُ والخُلُقُ
أضحت بفاجعة كالطفِّ غايتها
...................... طمس الهداية لا ترقى فتأتلقُ
روض النبيّ أتوا رامو ازالته
...................... أهل الضلالة من أنواره أبِقُوا
آذوا بذلك قلب الطهر فاطمة
...................... بغضاً بها ولها في نارها انزلقوا
جاؤوا لغرقدها أفنوا حجارتها
................... أنفاس عترتها هيهات ما زهقوا
تلك القبور شكت والله منتقمُ
..................... من معشرٍ هدموا أو زمرة حنقوا
فيها لأحمد رهْطٌ قلَّ كفؤهمُ
................... فالمجتبى حسنٌ ، سجَّادُ يلتحقُ
والباقرُ العَلمُ ، يتلوه جعفرنا
.................... أهل القداسة والايمان قد سبقوا
طابت سلالتهم ، بالطهر قد عرفوا
....................... يهدون أمتنا بالحقِّ هم نطقوا
جار الطغاة؛ وزاد الجهْل وانقلبوا
................ فاظْهرْ فديتك، دين الله قد محقوا
وارفع قبابَهمُ بالدرّ والذهب
.............. واسق الهوان لمن بالحُمق هم نعقوا
وانصر جدودك وارفع راية سمقت
............................. الله كرّمها بالعز تنطلقُ
وامضـي بدولتك العظمى وهيبتها
......................... للحشر تملؤها عدلاً فينبثقُ