بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
14 جمادى الأولى 1446هـ :: 17 / 11/ 2024م
( لا زالت سوءة النصْب تلد جراءً ، جيلا بعد جيل ، ليقضموا دين الحقّ ، وهيهات ، {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ }{ومُتِمُّ نُورِهِ} ، بالأمس القريب كتب أحدهم على جدران الضريح المقدّس للسيدة زينب (سترحلين) وخابوا ، واليوم يمحو سفيههم إسم (الزهراء) من أحد مساجد مدينة إدلب السورية بغضاً لفاطمة الزهراء بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وروحه التي بين جنبيه) ؛ ورداً عليهم نقول :
ما زال اسمكِ مرعباً يا فاطمةْ
::::::::::::::: مُذ هدّ يوماً للضلال قوائمهْ
مذ أسّ ذاك الوغد غصْب حقوقكم
:::::::::: نَصْبٌ تأصّل في النفوس الظالمةْ
ومضى على نهج الجفا أعقابهم
:::::::::::::: في بُغْض أبرار الهدى وكرائمه
نصبوا العداء لفاطم ولولدها
::::::::::: ولبعلها ليث الحروب القاصمة
للشرك بدّد شمله بفقارِه
::::::::::::: وبحدّه سالت نفوساً ساجمة
شدخاً على الاسلام حطّم كفرهم
:::::::::::: إذ أسلموا بقيت نفوساً ناقمة
حرباً لدين الله حاربوا آله
::::::::::::: راموا إماتته وطمس معالمه
قهراً لنصْبِهمُ سيبقى دينُنا
:::::::::::::: نوراً تغشّى كونَنَا وعوالمه
والشرعُ شرع الله شرعُ محمّدٍ
::::::::::: من بيتهم ثبت الهُدى ودعائمه
ما ضرّها يا مَن محوتم إسمها
::::::::::::: من مسجدٍ تلك الأيادي الآثمة
فبفاطمٍ وبصبرها وبحيدرٍ وجهاده
::::::::::::::::: وبآلهم ظلّ الهداية دائمة
لولاهم ما كان للدين الحنيف
:::::::::::::::::: وشرعه أثراً يُرى وعلائمه
فاليوم يُمحى اسمها من حائطٍ
:::::::::::: وهي الصفيّة للحبيب الفاهمة
فالله أعلم حيث أودع علمه
::::::::::: في سرّها قطب العلوم العالمة
يوم اصطفاها في الورى بكرامة
:::::::::::: ومآلها في الحشر أشرف خاتمة
لو لم يكن في الناس حبُّ العترة
::::::::::::::: لا قائمٌ ينجو هناك وقائمة
هل من مزيد إذ تصيح جحيمها
:::::::::::: ونفوس من دُعُّوا اليها حائمة
وتبرّأ المتبوع من أتباعه
::::::::::::: وتقطّع الاسباب فوق اللائمة
تعساً لمُبغض أهل بيت محمّد
:::::::::::: فالربُّ خصمٌ في المآب وحاكمه
والمخلصون على الولاء وودّهم
:::::::::: تمضي بهم نحو الجنائن فاطمة