رسالة الحقوق :
للإمام السجّاد رسالةٌ تدعى رسالةَ الحقوق ؛ و هي تشتمل على خمسين مادّة توضِّح ما يجب على الإنسان من حقوق تجاه ربّه وتجاه نفسه وتجاه جيرانه وأصدقائه ؛
يقول فيها عن حق المعلّم : من حقه عليك التعظيم له و التوقير لمجلسه وحُسْن الاستماع . . ولا ترفع في وجهه صوتك وتستر عيوبه وتُظهر مناقبه .
وفي حق الأمّ يقول الإمام :
فحق أمّك أن تعلم أنها حملتْك وأطعمتك من ثمرة قلبها ، فرضيتْ أن تُشبعك وتجوع ، وتكسوك وتعرى ، وتُرويك وتظمأ ، وتلذذك النوم بأرَقها .
وفي حقوق الجيران :
ومن حق الجار عليك حفظه غائباً وكرامته شاهداً . . ولا تحسده عند نعمة ، وأن تقيل عثرته وتغفر زلته .
و أهل الذمّة :
فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وكفى بما جعل الله لهم من ذمته وعهده فلقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من ظلم معاهداً كنت خصمه فاتَّق الله فيهم .
دعاء الامام السجاد عليه السلام
سبحانك تسمع أنفاسَ الحيتان في قعور البحار ، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر ، سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور . . . سبحانك عجَباً من عرفك كيف لا يخافُك .
السلام على علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله "ص"
سبحان الذى خلقك يا علي بن الحسين
حلم و كرم الامام السجاد"عليه السلام
كان زينُ العابدين ( عليه السلام ) جالساً بين أصحابه ، فجاءه رجل من أبناء عمومته ، وشتمه وأسمعه كلاما مرّا ، فلم يكلمه الإمام حتى مضى .
ثمّ قال الإمام لأصحابه : قد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وأنا أحب أن تبلغوا معي حتى تسمعوا ردّي عليه .
فقاموا معه وهم يظنون أنّ الإمام سيردّ عليه بالمثل .
طرق الإمامُ البابَ ، فخرج الرجل مستعدّاً للشر .
فقال له الإمام بأدبٍ جمّ :
يا أخي إنّك فد قلتَ فيّ ما قلتَ . فإن كان حقاً فأنا أستغفر فتأثّر الرجلُ ونِدم ، وأقبل على الإمام معتذراً
كرم الامام السجاد
ذهب الإمام إلى محمد بن اُسامة بن زيد ليعوده في مرضه فرآه يبكي فقال الإمام : ما يبكيك ؟
فقال محمد بن أسامة : عليَّ دين .
فقال الإمام : وكم يبلغ ؟
قال : خمسة عشر ألف دينار .
فقال الإمام : هو عليَّ . ووفّاه عنه .
كان الإمام يخرج في منتصف الليل ويحمل معه الأموال والطعام ويجوب المدينة فيوزِّع على فقرائها ما يحمله وهم لا يعرفونه .
وكان يعول أكثر من مئة أسرة .
وعندما استشهد افتقدوا ذلك الرجل فعرفوا أنّه ( زينُ العابدين ) ( عليه السلام ).
اللهم صلى على محمــد و آل محمــد و عجل فرجهم
السلام على علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
خشوع الامام السجاد عليه السلام
اشتهر الإمام زينُ العابدين بكثرة دعائه وبكائه .
يقول طاووس اليماني ؛ وكان رجلاً من أصحابه :
رأيت رجلاً يصلّي في المسجد الحرام تحت الميزاب . . يدعو ويبكي في دعائه ، فجئته حين فرغ من صلاته ، فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت له : يابن رسول الله تبكي وأنت ابن رسول الله ؟!
فقال"ع" : أما أنّي ابنُ رسول الله فلا يؤمِنُني من عذاب الله ، وقد قال الله : " فلا أنساب بينهم يومئذ . . . " . لقد خلق الله الجنةَ لمن أطاعه و أحسن ولو كان عبداً حبشياً ، وخلق النارَ لمن عصاه وأساء ولو كان سيّداً قرشيّاً .