قوله تعالى : ﴿ إنّما وَليُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُم رَاكِعُونَ ﴾ ، هذه الآية نزلت في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً ، فقد أكدت أكثر كتب التفسير على نزول هذه الآية في الاِمام علي بن أبي طالب عليه السلام حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته ، ومعنى الولي في هذه الآية لايكاد ينصرف عن المعنى المتبادر وهو مالك الاَمر والاَولى بالتصرف ، أي من له صلاحية الولاية على أمور الناس والاَولى بها منهم ، وهو الاِمام ، وهي نصّ صريح على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنشأ حسّان بن ثابت في هذا المعنى قائلاً :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطيء في الهدى ومسارعِ
أيذهب مدحي والمحبين ضائعاً * وما المدح في جنب الاله بضائعِ
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكعٌ * فدتك نفوس القوم يا خير راكعِ
فأنزل فيك الله خير ولاية * وبيَّنها في محكمات الشرائعِ
وهذا خير دليل على أن ولاية وامامة أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب قد ذكرت في كتاب الله !!