مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81)
صدق الله العلي العظيم .
وواضح من صريح الآيات المباركة وهو ما اتفقت عليه كل التفاسير ان من اعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فانه منافق .. وذلك كما أمره الله سبحانه بالاعراض عن المنافقين :
( فأعرض عنهم ) .
وعندما نأتي لسنة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .. ونبحث في سيرته المباركة .. نرى انه قد اعرض عن بعض الناس .. ومن ذلك نعرف انهم كانوا من المنافقين .. وفي الشواهد التالية من المصادر السنية نجد انه صلى الله عليه وآله قد اعرض في عدة مناسبات عن
ابي بكر وعمر .. وعثمان .. وبذلك نعرف بتعليم القرآن الكريم وسيرة النبي الكريم ان الثلاثة
هم من المنافقين .. بل هم رأس النفاق .
واليكم نماذج من اعراض النبي صلى الله عليه وآله عنهم , كما جاء في اصح مصادرهم –
صحيح مسلم اضغط للتأكد
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم
أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا
عن أنس قال : استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال إن الله عز وجل قد أمكنكم منهم ، قال : فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم
قال فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس ، قال : فقام عمر فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم ،
فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .... . رواه أحمد ( 13143
قال ابن عدي في الكامل 2/450 فقال : ( أنا أبو يعلى ، حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا حيي بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه : «ادعوا إلي أخي» فدعوا له أبا بكر
فأعرض عنه ، ثم قال : «ادعوا إلي أخي» فدعوا له عمر فأعرض عنه، ثم قال : «ادعوا إلي أخي»
فدعوا له عثمان فأعرض عنه ، ثم قال : «ادعوا إلي أخي» فدعي له علي بن أبي طالب فستره بثوب وانكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال ؟ قال : «علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب» ) .
مغازي معمر عن الزهري في قصة الفتح
فأقبل عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمه كانت تحملني وتمشيه وترضعني وتقطعه وكانت تلطفني وتتركه فهبه لي .
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل عثمان كلما
أعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه استقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما
أعرض النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
*أخوكم العراقـي*
كـذب الـموت فـالـحـسيــن مـخلـدا