العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي فاطمة المعصومة ( علیها السلام )فی سطور
قديم بتاريخ : 11-11-2007 الساعة : 11:24 PM





في ذلك البيت الطاهر ولدت سليلة الطهر والعفاف فاطمة المعصومة، وكانت الظروف التي ألمّت بأهل البيت (عليهم السلام) آنذاك عصيبة جداً إلى حدّ غاب فيها عن المؤرخين والرواة تسجيل أحداث الولادة وتأريخها، أو ذكر شيء ممّا يتعلّق بها، إذ كانت السلطة العباسية قد أحكمت قبضتها وأخذت تتّبع مناوئيها ممن تتوجس منهم وترى أنّهم سبب إزعاج لهم ومصدر قلق لسياستهم، وهم العلويّون وفي طليعتهم الإمام الكاظم (عليه السلام) صاحب الحق الشّرعي الذي ما فتئ يلمّح بل ويصرّح بأنّه صاحب الحق، وأن العباسيين خدعوا الأمّة بسياستهم الملتوية حيث أعلنوا للناس أن حركتهم ضد بني أمية إنما كانت غضباً لبني هاشم ممّا حل بهم من خصومهم الأمويين، وطلباً لثأرهم منهم، وأنّ دعوتهم كانت للرضا من آل محمد (عليهم السلام)، وبذلك استطاعوا أن يسيّروا عواطف الناس ومشاعرهم نحو تأييدهم، وانطلقت اللعبة على أكثر الناس فاستجابوا لهم في سذاجة وحسن نيّة، وفي غفلة عما بيّته العباسيون، حتى انخدع بذلك القوّاد الذين كان لهم الدور في توطيد الملك والقضاء على بني أمية وإخضاع البلاد، في ظنّ منهم أن الدعوة للرّضا من آل محمد (عليهم السلام) دعوة صادقة وما علموا أن بني العباس إنما استخدموهم آلات لتحقيق أغراضهم ، ولذا ما إن استلم العباسيون زمام الأمر واكتشف هؤلاء القوّاد أنّهم خدعوا فأعلنوا سخطهم حتى فتكوا بهم واستأصلوهم كأبي سلمة الخلاّل، وأبي مسلم الخراساني وغيرهما من القادة العسكريين.(1)
ولم تكن هذه اللعبة لتخفى على آل محمد (عليهم السلام) الذين اتخذهم العباسيون درعاً تترّسوا به من أجل الوصول إلى أغراضهم، وقد كشف الإمام الصادق (عليه السلام) هذه المهزلة العباسية وأخذ حذره ولم يتورّط في أحداث هذه الحركة المبيّتة في حين قد تورّط غيره من بني عمّه فانساق معهم، وكان مآله أن فتك به كما فتك بغيره.
وفي هذه الحقبة الزمنيّة من التاريخ أحداث كبيرة، وهي جديرة بالبحث، ولسنا في صدد الحديث عنها، ولعلّنا نشير إلى بعضها في موضع آخر.
أقول: من أجل هذا تحاشى الرواة والمؤرخون من الدنوّ من أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الفترة لتسجيل ونقل بعض الأحداث التي ترتبط بتاريخهم خوفاً على أنفسهم من بطش الحكّام وغضبهم بل انضمّ بعضهم إلى صفوف الحكّام تزلفاً وطمعاً.
وقد غاب عنا كثير من الحقائق وخفيت علينا وقائع كثيرة، وذهبت في طي النسيان، ومنها تاريخ ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام)، فلم يرد في شيء من الروايات ذكر السنة التي ولدت فيها فضلاً عن اليوم أو الشهر.
وما بأيدينا من المصادر التي ذكرت تاريخ ولادتها (عليها السلام) هي في الحساب متأخرة جدّاً، ولم تذكر مستنداً لذلك، بل ذكر بعض الكتاب أن ذلك أمر مجهول.(2)
ونحن وإن ننقل ما ذكره المؤلفون إلا أننا لسنا على يقين، وتبقى حلقة مفقودة تضاف إلى كثير من الحلقات الضّائعة من تاريخ أهل البيت (عليهم السلام).
ذكر بعض المؤلفين ـ ونسبه إلى المؤرخين ـ أنّ ولادتها (عليها السلام) كانت سنة 183هـ، هي السّنة التي استشهد فيها والدها الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قول أكثر المؤرخين)(3).
وعلى هذا فلم تحظ السيدة المعصومة بلقاء أبيها (عليه السلام) ورعايته، وعاشت في كنف أخيها وشقيقها الإمام الرضا (عليه السلام) وصيّ أبيه والقائم مقامه.
واستبعد بعضهم(4) أن تكون ولادتها (عليها السلام) في تلك السنة، لأنّ السنوات الأربع الأخيرة من عمره (عليه السلام) ـ على أقل التقادير ـ كان فيها رهين السجون العباسية، مضافاً إلى أنّه قد ذكر أن للإمام الكاظم (عليه السلام) أربعاً من البنات(5)، اسم كل منها فاطمة، وأنّ الكبرى من بينهن هي فاطمة المعصومة (عليها السلام)، ولذا فلابدّ أن تكون ولادتها قبل سنة 179هـ وهي السنة التي قبض فيها على الإمام (عليه السلام) وأودع السجن.
ولكن بالالتفات إلى احتمال أن هؤلاء الفاطميات الثلاث ـ غير الكبرى ـ لسن من أمّ واحدة، بل من أمّهات شتى، فلا استبعاد في أن تكون ولادتهنّ في سنة واحدة.
على أنّه يمكن القول بأنه قد قبض على الإمام (عليه السلام) وأمّهاتهن حوامل بهن، وكانت ولادتهنّ بعد سنة 179هـ، وأن فاطمة المعصومة كانت ولادتها في سنة 179هـ.
ولكن مع ذلك لا يمكن الجزم بشيء، نعم بناءً على أن شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) كانت سنة 183هـ فمن البعيد أن تكون ولادة السيدة المعصومة في تلك السنة، ولا سيّما أنها الكبرى من بين أخواتها الثلاث.
ثم إنّه قد ذهب آخرون(6) إلى أن ولادتها (عليها السلام) كانت في غرّة شهر ذي القعدة سنة 173هـ والقائل بذلك وإن كان من الباحثين الأجلاّء وله باع طويل في التحقيق والتتبع، وأرسل ذلك إرسال المسلّمات إلا أنه لم يشر إلى مستنده في تحديد هذا التاريخ.
وبناء على هذا التاريخ تكون السيدة فاطمة قد عاصرت من حياة أبيها عشر سنوات، غير أنّ السنين الأربع الأخيرة من عمه (عليه السلام) كان فيها رهين السجون العباسية كما ذكرنا، فلم تحظ منه إلا بست سنوات.
ولم نقف في شيء من المصادر على غير هذين القولين في تحديد سنة ولادتها (عليها السلام).
وعلى أي تقدير فقد فتحت هذه السيدة عينيها على الدنيا في أيام محنة أبيها، وقد أحاطت به الخطوب، فارتسمت حياتها بالحزن والأسى، وإذا كان عمرها (عليها السلام) ست سنوات يوم قبض على أبيها فهي في سنّ تدرك فيه غياب الأب عن البنت، وتعي ما يجري في هذا البيت، وما يسوده من الحزن والألم، وما يعانيه أهله من لوعة وعناء، ثم ما يتناهى إلى سمعها من شهادة أبيها (عليه السلام)، وما تلاها من أحداث مروّعة فيعتصر الألم قلبها الصغير، وهي لا ترجو لأبيها عودة إلى البيت، وترى أن هناك أخطاراً تحدق بأهل هذا البيت، وربّما أثار ذلك في نفسها كثيراً من التساؤلات حول ما يجري، ولماذا قصد أبوها بالذات، وأهل بيتها بالخصوص، بأنواع الإيذاء من دون سائر الناس، ولكنّها ما تلبث أن تدرك أن لهذه القضايا جذوراً تمتدّ إلى زمان جدّتها الزهراء (عليها السلام).
فمن ذلك اليوم الذي عانت فهي أمّها فاطمة (عليها السلام) آلام الظلم والعدوان، ومن ذلك اليوم الذي نحّي فيه جدّها أمير المؤمنين (عليه السلام) عن منصب الإمامة أصبح أهل هذا البيت عرضة لظلم الظالمين وتعدّي الغاشمين.
وما كانت السيدة فاطمة المعصومة لتبقى مهملة بلا كفيل، فإنّها وإن فقدت أباها وهي في مقتبل العمر إلا أنّها عاشت في كنف شقيقها الرضا (عليه السلام)، وأولاها العناية الخاصّة في تربيتها ورعايتها، حتى غدت أفضل بنات الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام).
ونشأت هذه السيدة تتلقى من أخيها العلم والحكمة في بيت العصمة والطهارة، فأصبحت ذات علم ورواية ومقام وسيوافيك عنه حديث.

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي مكانة السيده فاطمة المعصومه(عليها السلام)
قديم بتاريخ : 11-11-2007 الساعة : 11:30 PM





لما كان أهل البيت (عليهم السلام) يمثّلون الفطرة السليمة في أنقى حالاتها، والفضيلة في أجلى معانيه وقد اجتمعت فيهم الكمالات البشرية المختلفة، وأحاطتهم العناية الإلهية في جميع أحوالهم وشؤونهم، وتقرّر أن الإنسان بطبعه عاشق للكمال والفضيلة، فمن الطبيعي جدّاً أن تهفو القلوب نحوهم، وتميل النفوس إليهم، من دون سائر البشر.
وقد ورد في الروايات أن ذلك دعوة إبراهيم (عليه السلام)، فقد جاء في تفسير قوله تعالى: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم)(1)، أنّ المراد هم أهل البيت (عليهم السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): والأفئدة من الناس تهوي إلينا، وذلك دعوة إبراهيم (عليه السلام)(2). وقال الإمام الباقر (عليه السلام): فنحن والله دعوة إبراهيم (عليه السلام) التي من هوانا قلبه قبلت حجّته، وإلا فلا(3).
نعم قد تتلوّث بعض النفوس ويتكدّر صفاؤها نتيجة لعوامل متعدّدة فتضلّ الطريق، ولكن تبقى في أعماقها ميّالة إليهم راغبة فيهم، وإن كانت في ظاهر الأمر ضدّهم، وهذا ما قد كشف عنه الفرزدق الشاعر المشهور، حين لقيه الحسين (عليه السلام) وهو في طريقه إلى كربلاء، وسأله عن الناس خلفه، فقال له: قلوب الناس معك وأسيافهم عليك(4).
وأما أولئك الذين انحرفت ذواتهم وخبثت أصولهم فهم في طريق آخر، ولذلك وردت عدة روايات تؤكد هذه الحقيقة، منها: ما روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: من فارق عليّاً فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عزّ وجلّ(5). وقال (صلّى الله عليه وآله): يا علي لو لولاك لما عرف المؤمنون بعدي(6). وقال (صلّى الله عليه وآله) يخاطب علياً: ما سلكت طريقاً ولا فجاً إلا سلك الشيطان غير طريقك وفجّك(7).
وجاء في التفسير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: إنّ أبانا إبراهيم (صلوات الله عليه) كان فيما اشترط على ربّه أن قال: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)(8). أما إنه لم يعن الناس كلّهم، أنتم أولئك ونظراؤكم، وإنّما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض(9).
وغيرها من الشواهد الكثيرة. وقد تقدّم في الحديث المروي عن السيدة فاطمة (عليها السلام) أن حبّ علي (عليه السلام) عنوان طيب الولادة.
والحقيقة الثابتة أن أهل البيت (عليهم السلام) حيث جمعوا الفضائل والمناقب والكمالات كانت لهم السيادة على النفوس. والمحبة في القلوب، واحتلّوا موقع الصدارة بين الناس من دون فرق بين رجالهم ونسائهم، فكان رجالهم خير الرجال، ونساؤهم خير النساء، وعلى هذا فلا شك أن تكون للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) منزلتها الخاصّة، ومكانتها العالية، ولذا كان لها عند الله شأن من الشأن فضلاً عن شانها عن الناس.
وقد كان لها (عليها السلام) بأخيها الإمام الرضا (عليه السلام) صلة خاصّة قلّ نظيرها كما كشفت عنها الروايات والأحداث وسيأتي منها ما يدلّ على ذلك.
وإنّ من أهمّ أسباب بلوغها هذا المقام الشامخ علمها ومعرفتها بمقام الإمامة والإمام، وقد كان إمام زمانها شقيقها الإمام الرضا (عليه السلام) الذي تولّى تربيتها فعلى يديه نشأت، وعنه أخذت، وتحت إشرافه ونظره ترعرعت، وبأخلاقه وآدابه سمعت وتكاملت.
ولذا تميّزت الصّلة بينهما بحيث أصبحت تعرّف نفسها بأنّها أخت الرضا (عليه السلام) كما سيأتي.
وهما وإن كانا ينحدران من أب واحد وأمّ واحدة وذلك أحد أسباب شدّة الصّلة بينهما إلا أن السّبب الأقوى والأتم هو علمها بمقام أخيها وإمامته، إذ أن الرّابطة النسبية تصبح ـ حينئذ ـ عاملاً ثانويّاً بالقياس إلى العلم والمعرفة.
هذا، وقد نوّه الأئمة (عليهم السلام) بمكانتها ومنزلتها قبل ولادتها، وبعد أن ولدت وتوفيت.
روي عن عدّة من أهل الرّي أنّهم دخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام)، وقالوا: نحن من أهل الرّي، فقال (عليه السلام): مرحباً بإخواننا من أهل قم، فقالوا: نحن من أهل الري، فأعاد الكلام، قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً، فقال (عليه السلام): إن لله حرماً وهو مكّة، وإن لرسول الله حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنّة.
قال الراوي: وكان هذا الكلام منه (عليه السلام) قبل أن يولد الكاظم(10).
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ألا إن لله حرماً وهو مكّة ألا أن لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا إنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ألا إنّ حرمي وحرم ولدي بعدي قم، إلا إنّ قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب، ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم.(11)
وفي رواية أن الإمام الرضا (عليه السلام) قال لسعد الأشعري القمي: يا سعد عندكم لنا قبر، قلت له: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسى (عليه السلام)، قال: نعم، من زاره عارفاً بحقّها فله الجنّة.(12)
وروى الصدوق في العيون بسنده عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فقال: من زاره فله الجنّة.(13)
وغيرها من الروايات حتى قال المحدث القمي: والروايات بهذا المضمون كثيرة.(14)
وسيأتي الحديث عن زيارتها، وإنّما ذكرنا هذه الروايات في المقام لبيان ما لها من منزلة عند الأئمة (عليهم السلام) حيث أشاد ثلاثة من المعصومين (عليهم السلام) بذلك.

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي فاطمة المعصومة ( علیها السلام )فی سطور
قديم بتاريخ : 11-11-2007 الساعة : 11:33 PM





اسمها ونسبها :

السیدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( علیهم السلام ) ، سلیلة الدوحة النبویة المطهرة ، وغصن یافع من أغصان الشجرة العلویة المباركة ، وحفیدة الصدیقة الزهراء ( علیها السلام ) المحدِّثة ، العالمة ، العابدة .
اختصتها ید العنایة الإلهیة فمنت علیها بأن جعلتها من ذریة أهل البیت المطهرین ( سلام الله علیهم أجمعین ) .
وقد ورد فی بعض التواریخ أن الإمام الرضا ( علیه السلام ) لقبها بالمعصومة .
ولادتها ونشأتها :

وُلدت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) فی المدینة المنورة فی الأول من شهر ذی القعدة 173 هـ على أصح التواریخ .
وترعرت فی بیت الإمام الكاظم ( علیه السلام ) ، فورثت عنه من نور أهل البیت ( علیهم السلام ) وهدیهم وعلومهم فی العقیدة والعبادة والعفة والعلم ، وعُرِّفت على ألسنة الخواص بأنها : كریمة أهل البیت ( علیهم السلام ) .
نشأت السیدة فاطمة ( علیها السلام ) تحت رعایة أخیها الإمام الرضا ( علیه السلام ) ، لأن الرشید العباسی أمر أباها عام ولادتها ، فأودعه سجونه الرهیبة الواحد تلو الآخر ، إلى أن اغتاله بالسم عام ( 183هـ ) .
فعاشت السیدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها فی كنف الإمام الرضا ( علیه السلام ) .
وقد أجمع أصحاب السیر والتراجم على أن أولاد الإمام الكاظم ( علیه السلام ) كانوا أعلاماً لائحة فی العبادة والتقوى والنُّسك .
ظروفها الاجتماعیة والسیاسیة :

ولدت السیدة المعصومة فی عهد الرشید العباسی ، ففتحت عینیها منذ صغرها على وضع سلطوی إرهابی ، فلقد قامت أركان الدولة العباسیة على أنقاض الدولة الأمویة ، وتستر العباسیون وراء شعار رفعوه فی بدایة أمرهم هو : ( الرضا من آل محمد ) ، لیوهموا طائفة من المسلمین الموالین لأهل البیت ( علیهم السلام ) .
لكنهم ما إن تسنموا سدة الحكم واستتبت لهم الأمور حتى انقلبوا على أهل البیت ( علیهم السلام ) وامتدّت أیدیهم بالقتل والبطش والقمع لكل من یمت لهذه الدوحة العلویة الشریفة بصلة ، فلاحقوا أئمة أهل البیت ( علیهم السلام ) وقتلوهم وسجنوهم .
رحلتها إلى خراسان :

اكتنفت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) - ومعها آل أبی طالب - حالة من القلق الشدید على مصیر الإمام الرضا ( علیه السلام ) منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان .
فقد كانوا فی خوف بعدما أخبرهم أخوها أبو الحسن الرضا ( علیه السلام ) أنه سیستشهد فی سفره هذا إلى طوس ، خاصة وأن القلوب ما تزال تدمى لمصابهم بالكاظم ( علیه السلام ) الذی استـقدم إلى بغداد ، فلم یخرج من سجونها وطوامیرها إلا قتیلاً مسموماً .
كل هذا یدلنا على طرف مما كان یعتمل فی قلب السیدة المعصومة ( علیها السلام ) ، مما حدا بها - حسب روایة الحسن بن محمد القمی فی تاریخ قم - إلى شد الرحال ، إلى أخیها الرضا ( علیه السلام ) .
وفاتها :

رحلت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) تقتفی أثر أخیها الرضا ( علیه السلام ) ، والأمل یحدوها فی لقائه حیاً ، لكن وعثاء السفر ومتاعبه اللذینِ لم تعهدهما كریمة أهل البیت ( علیها وعلیهم السلام ) أقعداها عن السیر .
فلزمت فراشها مریضة مُدنَفة ، ثم سألت عن المسافة التی تفصلها عن قم - وكانت آنذاك قد نزلت فی مدینة ساوة - فقیل لها إنها تبعد عشرة فراسخ ( 70 كیلو متراً ) ، فأمرت بإیصالها إلى مدینة قم ، فحملت إلیها على حالتها تلك ، وحطت رحالها فی منزل موسى بن خزرج بن سعد الأشعری ، حتى توفیت ( علیها السلام ) بعد سبعة عشر یوماً .
وفی أصح الروایات أن خبرها لما وصل إلى مدینة قم ، استقبلها أشراف قم ، وتقدمهم موسى بن خزرج ، فلما وصل إلیها أخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله ، وكانت فی داره حتى تُوفیت فی سنة ( 201 هـ ) ، فأمرهم بتغسیلها وتكفینها ، وصلى علیها ، ودفنها فی أرض كانت له ، وهی الآن روضتها ، وبنى علیها سقیفة من البَواری ، إلى أن بَنَت زینب بنت محمد الجواد ( علیه السلام ) علیها قبّة .


من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي فاطمة المعصومة ( علیها السلام )فی سطور
قديم بتاريخ : 11-11-2007 الساعة : 11:35 PM





عاشت السيدة فاطمة المعصومة مع أخيها الإمام الرضا (عليه السلام) أكثر من عشرين عاماً على أقل التقادير، إذا ما استبعدنا أن تكون ولادتها في سنة 183هـ، لأنها السنة التي استشهد فيها أبوها الإمام الكاظم (عليه السلام) في قول أكثر المؤرخين، وإلا فتكون المدة التي عاشتها السيدة فاطمة مع أخيها سبعة عشر عاماً، وذلك لأنّ انتقال الإمام الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مرو في خراسان كان سنة 200 هـ وكانت ولادته (عليه السلام) سنة 148هـ كما هو المشهور، وقيل في سنة 153هـ(1).
فعلى القول بأنّ ولادتها (عليها السلام) كانت سنة 179هـ يكون عمرها الشريف يوم رحلة أخيها من المدينة واحداً وعشرين عاماً، وعلى القول بأن ولادتها كانت سنة 173هـ كما رجّحه بعضهم يكون عمرها آنذاك سبعة وعشرين عاماً.
وعلى أي تقدير فقد عاشت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في كنف أخيها الرضا (عليه السلام) ورعايته مدّة من الزمن تمكّنها من تلقّي التربية والتعليم اللائقين بمقامها على يد أخ شقيق لم يكن في علمه ومقامه كسائر الناس، فهو الإمام المعصوم وهو المربّي والمعلم والكفيل.
وهذه المدة وإن لم تخل من مضايقات عانى منها الإمام الرضا (عليه السلام) الشدائد والمحن بعضها كان محصوراً في نطاق أسرته وأهل بيته، وهو ما لاقاه الإمام (عليه السلام) من بعض أخوته وعمومته حيث اعترض بعضهم على تفضيله وتمييزه عليهم، ولا نريد الولوج في تفاصيل هذا الموضوع الخاص خشية التعثّر في طريقه، على أنّه لا أثر يترتّب على الخوض في الحديث عنه.
وبعضها كان من بعض من كانوا في عداد شيعة أبيه حيث نجم قرن فتنة الواقفية الذين حليت الدنيا في أعينهم، فحاولوا قطع الطريق على الإمام الرضا (عليه السلام) وابتدعوا القول بأن الإمام الكاظم (عليه السلام) لم يمت، وأنّه غاب وسيعود، وفي طليعة هؤلاء علي بن أبي حمزة البطائني، زياد بن مروان القندي، وعثمان الرواس(2)، وأضرابهم من الذين أحدثوا هذه الفتنة وكانوا سبباً مباشراً وغير مباشر في تألم الإمام (عليه السلام) وإيذائه.
وبعضها كان من السلطة الحاكمة حيث كانت تتحرّش ـ بين حين وآخر ـ بالإمام وتوعز إلى جلاّديها بالهجوم على بيت الإمام كما سيأتي تفصيله.
أقول: إن هذه الفترة وإن لم تصفُ للإمام (عليه السلام) ولم تخلُ من المضايقات إلا أن من اليقين أن الإمام قام بدوره مربّياً ومعلّماً وراعياً وكفيلاً، وفي طليعة من ربّاهم الإمام (عليه السلام) وعلّمهم شقيقته السيدة فاطمة المعصومة، فأخذت عنه العلم والمعرفة والفضائل والمناقب، حتى غدت ذات شأن عند الله تعالى كما جاء في زيارتها (عليها السلام)، وأنّ شفاعتها كفيلة بإدخال الشيعة بأجمعهم إلى الجنة، كما تحدّث بذلك جدّها الإمام الصادق (عليه السلام).
والمصادر وإن لم تسعفنا بذكر شيء ممّا تلقّته الأخت من أخيها، وبماذا حدّثها، وكيفية حديثه إليها، إلا أن لدينا ما يكفي للكشف عن بلوغها مرتبة عالية من العلم والمعرفة والمقام، ومنه قول معلّمها ومربّيها الإمام الرضا (عليه السلام) إذ روي عنه أنه قال: من زار المعصومة بقم كان كمن زارني(3).
ولا يغيب عن بالنا أن القائل معصوم لا ينطق عن الهوى، وأنّ وراء هذه الجملة على قصرها ما يدلّ على المقام الرفيع في العلم وغيره، ولولا أن السيدة فاطمة المعصومة بلغت من المنزلة مكانة عظيمة لما كان الإمام (عليه السلام) يقول ذلك.
على أنّه هل من المعقول أن يقال في حقّها بأنّها معصومة ولا تكون قد بلغت من العلم مكانة يكشف لها الواقع على ما هو عليه، أليست العصمة تستلزم العلم والمعرفة؟!
ومما يؤيّد ذلك ما نقله العلامة الشيخ علي أكبر مهدي ‏پور حكاية عن أحد الفضلاء عن المرحوم السيد أحمد المستنبط عن كتاب كشف اللئالي لابن العرندس الحلي، وحاصلها: أن جمعاً من الشيعة قصدوا بيت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) للتشرّف بلقائه والسلام عليه، فأخبروا أن الإمام (عليه السلام) خرج في سفر وكانت لديهم عدّة مسائل فكتبوها، وأعطوها للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) ثم انصرفوا.
وفي اليوم التالي ـ وكانوا قد عزموا على الرحيل إلى وطنهم ـ مرّوا ببيت الإمام (عليه السلام)، ورأوا أن الإمام (عليه السلام) لم يعد من سفره بعد، ونظراً إلى أنّه لابدّ لهم أن يسافروا طلبوا مسائلهم على أن يقدموها للإمام (عليه السلام) في سفر آخر لهم للمدينة، فسلّمت السيدة فاطمة (عليها السلام) المسائل إليهم بعد أن كتبت أجوبتها، ولمّا رأوا ذلك فرحوا وخرجوا من المدينة قاصدين ديارهم.
وفي أثناء الطريق التقوا بالإمام الكاظم (عليه السلام) وهو في طريقه إلى المدينة، فحكوا له ما جرى لهم فطلب إليهم أن يروه تلك المسائل، فلمّا نظر في المسائل وأجوبتها، قال ثلاثاً: فداها أبوها.
فإن صحّت هذه الحكاية فهي تدلّ أولاً: على أن السيدة فاطمة المعصومة عاصرت أباها مدّة طويلة من الزّمن فيكون القول بأنّ ولادتها سنة 183هـ أو 179هـ غير صحيح قطعاً.
وثانياً: تدلّ على المقام العلمي الرفيع الذي بلغته السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، بل كما قال الشيخ مهدي ‏پور إنّه دليل على أنّها عالمة غير معلّمة، هذا مع التوجه إلى أنّها كانت صغيرة السن آنذاك(4).
ولئن لم يحفظ لنا التاريخ خصوصيّات ما تلقّته من العلم على أيدي أبيها وأخيها إلا أنه أبقى بين طياته نزراً من الروايات التي حدّثت بها هذه السيدة الجليلة.
ومما لا شك فيه أن علم الحديث من أجلّ العلوم وأشرفها، فهو العلم الجامع للتفسير والفقه والأخلاق والكلام وغيرها من سائر المعارف الدينية.
ويعود انتشار معارف الدين وبقاؤها إلى هذا العلم الجليل، وقد قام علماء الشيعة بمساندة أئمتهم (عليهم السلام) بتعاهد هذا العلم حفظاً وتنقية وتبويباً حتى وضعوا الموسوعات الروائية، واشتهرت بينهم جملة من الكتب أصبحت فيما بعد مرجعاً للشيعة يستقون منها معارفهم الدينية المختلفة، وعليها تدور رحى مباحثهم العلميّة، كالكتب الأربعة وغيرها من الكتب الكثيرة.
كما تعاهد علماء الشيعة بالبحث والتحقيق أسانيد تلك الأحاديث، ووضعهم الضوابط العلمية الرّصينة والمقاييس الدقيقة لمعرفة أحوال الرواة وطبقاتهم ومدى إمكان الاعتماد على رواياتهم وعدمه وانبثق عن ذلك علم آخر اقترن بعلم الحديث وهو علم الرجال، فوضع علماء الشيعة معاجم الرجال لدراسة أحوالهم من حيث الوثاقة وعدمها، واشتهار هذا العلم باسم الرجال لا يعني اختصاصه بهم ولا نصيب فيه للنساء، وإنما كانت التسمية مراعاة للغالب على من تمرّس في هذا العلم، وإلا فهناك من النساء اللائي بلغن مرتبة عالية في هذا العلم، ولم تغفل المعاجم التي تناولت أحوال الرواة عن ذكرهن والإشادة ببعضهن وبيان طبقاتهنّ من حيث سلسلة السند، حتى أنّ الأجلاء من رواة الحديث قد رووا عن بعضهنّ، وفي طليعة أولئك النسوة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام).
ولكن ممّا يثير الغرابة أن لا نجد ترجمة لهذه السيدة الجليلة والمحدثة العظيمة في المعاجم التي عنيت بضبط أسماء الرواة، ولذا ذكرها الشيخ النمازي في مستدركاته مشيراً إلى المواضع التي ذكرت فيه من كتب البحار(5) فقط، مع أنّ أصحاب هذه المعاجم قد ذكروا نساءً أقل شهرة منها، وربّما أقل حديثاً، ولم ندر ما هو الوجه في ذلك؟!
وعلى أي حال فقد كانت هذه السيدة الجليلة من المحدّثات، وورد ذكرها في أسانيد رواها العامّة فضلاً عن الخاصّة، منها ما ورد في كتاب المسلسلات لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي، قال: حدّثنا محمد بن علي بن الحسين، قال: حدّثني أحمد بن زياد، قال: حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي العريضي، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن خليل، قال: أخبرني علي بن محمد بن جعفر الأهوازي، قال: حدّثني بكير بن أحنف، قال: حدّثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قالت: حدّثتني فاطمة، وزينب، وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر (عليهما السلام)، قلن: حدّثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد (عليه السلام)، قالت: حدّثتني فاطمة بنت محمد بن علي (عليه السلام)، قالت: حدّثتني فاطمة بنت علي بن الحسين، قالت: حدّثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي (عليه السلام)، عن أم كلثوم بنت عليه (عليه السلام)، عن فاطمة بنت رسول الله، قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من درّة بيضاء مجوّفة، وعليها باب مكلّل بالدرّ والياقوت، وعلى الباب ستر، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وليّ القوم، وإذا مكتوب على الستر بخ بخ من مثل شيعة علي (عليه السلام)، فدخلته، فإذا أنا بقصر من عقيق أحمر مجوّف، وعليه باب من فضّة مكلّل بالزبرجد الأخضر، وإذا على الباب ستر فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب: محمد رسول الله، علي وصي المصطفى، وإذا على الستر مكتوب: بشّر شيعة علي بطيب المولد، فدخلته، فإذا أنا بقصر من زمرّد أخضر مجوّف لم أر أحسن منه، وعليه باب من ياقوتة حمراء مكلّلة باللّؤلؤ، وعلى الباب ستر فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الستر: شيعة علي هم الفائزون، فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذا؟ فقال: يا محمد لابن عمّك ووصيّك علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحشر الناس كلّهم يوم القيامة حفاة عراة إلا شيعة علي (عليه السلام)، ويدعى الناس بأسماء أمّهاتهم إلا شيعة علي (عليه السلام)، فإنّهم يدعون بأسماء آبائهم، فقلت: حبيبي جبرئيل وكيف ذاك؟ قال: لأنّهم أحبّوا عليّاً فطاب مولدهم(6).
ومنها: ما رواه محمد الجزري في أسنى المطالب بإسناده عن علي بن محمد بن جعفر الأهوازي، مولى الرشيد، عن بكر بن أحمد القصري، عن الفواطم، عن فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قالت: أنسيتم قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم غدير خم: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ وقوله (صلّى الله عليه وآله): أنت منّي بمنزلة هارون من موسى (عليهما السلام)(7).
وقد عرف هذا النحو من الإسناد بالمسلسل، وهو فن من فنون الضبط وضرب من ضروب المحافظة، وفيه فضل للحديث من حيث الاشتمال على مزيد ضبط الرواة(8) وعرّفه المحق الدّاماد بأنّه هو ما تتابع فيه رجال الإسناد عند روايته على قول كسمعت فلاناً يقول: سمعت فلاناً.. أو أخبرنا فلان والله، قال: أخبرنا فلان والله، إلى آخر الإسناد(9). وذكر أكثر من خمسة عشر نحواً من أنحاء تتابع الرواة عند رواية الحديث.
على أن هذين السندين عن فاطمة (عليها السلام) مسلسلان من وجه آخر وهو أن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمّة لها، فهو رواية خمس بنات أخ، كل واحدة منهنّ عن عمّتها.
هذا وهناك روايات أخرى كانت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في أسنادها وبعضها مسلسلة على النحو المتقدم.
وخلاصة القول أن هذه السيدة الجليلة نالت قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، قد تلقته من معدنه الصافي، وأخذته من منبعه العذب، حتى غدت ذات شأن ومقام وإن لم يصلنا منه إلا النّزر اليسير.

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.93 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-11-2007 الساعة : 05:22 PM


اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......

سلام الله علي اهل بيت الحكمه وموضوع الرساله وسلامه على هذه الطاهره بنت الطاهر اخت الطاهر
الف شكر حبيبتي الغاليه ووفقكم الله

دمتم على الولاء

توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي فاطمة المعصومة ( علیها السلام )فی سطور
قديم بتاريخ : 12-11-2007 الساعة : 11:39 PM





روى القاضی نور الله عن الصادق (علیه السلام) قال:
ان لله حرماً وهو مكة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدینة، ألا وان لأمیر المؤمینن (علیه السلام) حرماً وهو الكوفة، ألا وان قم الكوفة الصغیرة، ألا ان للجنة ثمانیة ابواب ثلاثة منها الى قم تُقبض فیها امرأة من ولدی اسمها فاطمة بنت موسى (علیها السلام)وتدخل بشفاعتها شیعتی الجنة باجمعهم.
عن سعد عن الرضا (علیه السلام) قال:
یا سعد من زارها فله الجنة
ثواب الاعمال وعیون اخبار الرضا (علیه السلام):
عن سعد بن سعد قال: سألت ابا الحسن الرضا (علیه السلام) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (علیه السلام) فقال: من زارها فله الجنة.
كامل الزیارة: عن ابن الرضا (علیهما السلام) قال:
من زار قبر عمتی بقم فله الجنة.
الامام الصادق (علیه السلام):
من زارها عارفاً بحقها فله الجنة.
الامام الصادق (علیه السلام):
«الا انّ حرمی وحرم ولدی بعدی قم»
بحار الانوار ج 60 ص 216

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.72 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2007 الساعة : 11:35 AM


اهلاا حبیبتی خادمه القضیم

شکرا لحضورک الطیب ال یسعدنس وینور کل مواضیعی

الله لایحرمنا...

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

bestfriend
شيعي حسيني
رقم العضوية : 616
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 7,371
بمعدل : 1.11 يوميا

bestfriend غير متصل

 عرض البوم صور bestfriend

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2007 الساعة : 03:19 PM


جزاج الله الف خير اختي الغاليه مليكا الوردة

على الموضوع الرااائع


توقيع : bestfriend
تقبلوا ارق تحيه


من


بست فرند




لا تمشي امامي فربما لا استطيع اللحاق بک
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة،
ولکن امشي بجانبي وکن صديقي




من مواضيع : bestfriend 0 شوفو ذكاءالبنات ^_^
0 لماذا سمي الإمام علي (ع) بيعسوب الدين وأمير النحل؟ فضيلة لاتفوتها‏
0 [ஐ◄███▓▒░ ღღ عبر عن شعورك بصورة ؟ღღ ░░▒▓████►ஐ]
0 تصميم بالفتوشوب يشبيه الفلاش
0 تهنئة للمشرفه ‏شيعيه ابا عن جد

bestfriend
شيعي حسيني
رقم العضوية : 616
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 7,371
بمعدل : 1.11 يوميا

bestfriend غير متصل

 عرض البوم صور bestfriend

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2007 الساعة : 03:23 PM


جزاج الله الف خير اختي الغاليه مليكا الوردة

على الموضوع الرااائع


توقيع : bestfriend
تقبلوا ارق تحيه


من


بست فرند




لا تمشي امامي فربما لا استطيع اللحاق بک
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة،
ولکن امشي بجانبي وکن صديقي




من مواضيع : bestfriend 0 شوفو ذكاءالبنات ^_^
0 لماذا سمي الإمام علي (ع) بيعسوب الدين وأمير النحل؟ فضيلة لاتفوتها‏
0 [ஐ◄███▓▒░ ღღ عبر عن شعورك بصورة ؟ღღ ░░▒▓████►ஐ]
0 تصميم بالفتوشوب يشبيه الفلاش
0 تهنئة للمشرفه ‏شيعيه ابا عن جد

bestfriend
شيعي حسيني
رقم العضوية : 616
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 7,371
بمعدل : 1.11 يوميا

bestfriend غير متصل

 عرض البوم صور bestfriend

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2007 الساعة : 03:24 PM


جزاج الله الف خير اختي الغاليه مليكا الوردة

على الموضوع الرااائع


توقيع : bestfriend
تقبلوا ارق تحيه


من


بست فرند




لا تمشي امامي فربما لا استطيع اللحاق بک
ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة،
ولکن امشي بجانبي وکن صديقي




من مواضيع : bestfriend 0 شوفو ذكاءالبنات ^_^
0 لماذا سمي الإمام علي (ع) بيعسوب الدين وأمير النحل؟ فضيلة لاتفوتها‏
0 [ஐ◄███▓▒░ ღღ عبر عن شعورك بصورة ؟ღღ ░░▒▓████►ஐ]
0 تصميم بالفتوشوب يشبيه الفلاش
0 تهنئة للمشرفه ‏شيعيه ابا عن جد
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:48 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية