نقلاً من كتاب النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين للؤلف نعمة الله الجزائري طاب ثراه وجعل الجنة مثواه الصادر من منشورات مؤسسة الأعلى للمطبوعات الصادرة من مديتة بيروت بلبنان
عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن موسى - علية السلام - قال : يا أبا إسحاق إن في النار لوادياً يقال له سقر ، لم يتنفس منذ خلقه الله ، و أن أهل النار ليتعوذون من أهل هذا الوادي ونتنه وقذره ، وما أعده اله لأهله فيه ، و إن لذلك الوادي لجبلاً يتعود جميع أهل ذلك الوادي من حر هذا الجبل ونتنه وقدره وما أعده الله فيه و إن في الوادي لشعباً يتعوذ جميع أهلذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره و ما أعده الله فيه ، وأن في ذلك الشعب لقليباً (1) يتعوذ جميع أهل الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعده الله فيه لأهله ، و أن في ذلك القليب لحية يتعوذ أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعده الله في أنيابها من السم لأهلها ، وإن فب جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السابقة ، واثنان من هذه الأمة ز قال : قلت :جعلت فداك من الخمسة ومن الأثنان ؟ قال :فأما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ، ونمرود الذي حاج إبراهية في ربه ، وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ، ويهودا الذي هود اليهود ، وبولس الذي نصر النصارى ومن هذه الأمه أعرابيان(2) .
أقول: يعني به : الأول والثاني ، وسماهما إعرابيان لما فيها من الجفاء .