قال الجنديّ لرئيسه: صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي, أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه
قال الرئيس : الإذن مرفوض.. لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات
ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه
كان الرئيس معتزّاً بنفسه فقال: لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة!؟
أجاب الجنديّ محتضراً: بكل تأكيد ياسيدي.. عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي
الصديق
هو الذي يأتيك دائماً عندما يتخلّى الجميع عنك
الصديق من صدَقك لا من صدّقك ونعمَ الصداقة من كانَ معاكَ على السراء والضراء وخصوصاً إذا كانَ في سبيل إعلاء كلمة التوحيد مثلَ أصحاب الرسول (ص) الأجلاء المخلصينَ له في حياته وبعد مماته عمار وأباذروسلمان (رض)