استياء شديد في الحوزة لتجاهل علماء الوقف السني فاجعة سا
بتاريخ : 09-02-2008 الساعة : 10:57 AM
انتقدت مصادر في الحوزة العلمية في التجف الاشرف وكربلاء المقدسة تجاهل مؤتمر علماء المسلمين الذي عقد في بغداد ، لموضوع فاجعة سامراء ، والتعمد في عدم ذكر هذه الفاجعة او ادانة الارهابيين الذين تسببوا بها في جميع كلمات اعضاء الوقف السني .
وقال حجة الاسلام والمسلمين نوري التميمي في استطلاع لموقع نهرين نت بهذا الشان : " لقد كنا نتمنى ان يكون محتوى مؤتمر علماء المسلمين الذي شهدته بغداد خلال اليومين الماضيين ، متطابقا والتحديات الخطيرة التي يواجهها الشعب العراقي من الارهابيين التكفيريين والطائفيين واعوان النظام البائد ، واذا بنا نفاجأ بتجاهل جميع علماء المسلمين السنة ذكر فاجعة سامراء ، وكأن هناك قرارا مسبقا بينهم ، بتعمد تجاهل الذكرى الثانية للفاجعة ، وعدم اعطاء هذا الموضوع الاهمية القصوى التي يستحقها "
واضاف الشيخ التميمي : " ان تجاهل مؤتمر علماء المسلمين للذكرى الثانية لفاجعة سامراء وعدم اشارتهم لاعادة اعمار المرقدين المطهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ، في وقت يعيش الشعب العراقي الذكرى الثانية للفاجعة ، دليل على ان هناك تعمدا في الرضوخ لمطالب الطائفيين والارهابيين وصم الآذان واغماض العيون عن هذا الملف الخطير والحساس "
وقال حجة الاسلام السيد ابراهيم الموسوي : " من المؤسف حقا ان ينعقد هذا المؤتمر بهذا العنوان الكبير بينما الكلمات التي القيت تجاهلت فاجعة سامراء "
واضاف قائلا : " اننا ندين كل من تعمد تجاهل سامراء في هذا المؤتمر ، ونعتبر هذا التجاهل تعمدا في الاستمرار في الاساءة للشعب العراقي والمسلمين عامة ولاتباع اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص "
واكد السيد الموسوي : " اننا لانريد مؤتمرات دعائية للوحدة ، ولانريد مؤتمرات تتجاهل حقوق الشعب العراقي ولانريد مؤتمرات علمائية بروتوكولية هدفها الدعاية فقط بينما تتجاهل واقع الامة ، واي تجاهل وجريمة اكثر من تعمد المتكلمين تجاهل قضية سامراء باستثناء بعض رجال الدين من الشيعة الذين ذكروا قضية سامراء وللاسف لم يكن بالقوة المطلوبة والتي تتناسب وحجم الفاجعة ".
وتحدث الشيخ مقداد الغدادي النائب السابق في الجمعية الوطنيةفي هذا الاستطلاع قائلا :
" لقد اشتركت في هذا المؤتمر لاننا اردناه ان يكون بالفعل خطوة حقيقية لاجهاض مشاريع الطائفيين والارهابيين التكفيريين ، وكنا نتوقعه اصطفاف للعلماء في المواقف المصيرية وكل مايتعلق بشؤون الوطن والشعب والدين وفي طليعتها قضية هدم مرقدي الامامين على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ، ولكنني صدمت عندما وجدت فاجعة سامراء غائبة عن كلمات اخواننا السنة جميعهم !! وهذا التجاهل لايمكن تبريره على الاطلاق وخاصة في كلمات مسؤولي الوقف السني ، ويترك جملة من التساؤلات عن الاهداف والمرامي وراء هذا التجاهل المتعمد لقضية سامراء ".
وقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مقداد البغدادي معلقا على هذا المؤتمر قائلا : " امر مؤسف ومحزن ان يتجاهل اخوتنا علماء السنة جميعهم ، ذكر فاجعة سامراء خلال مؤتمر علماء المسلمين الذي عقد يوم امس في بغداد ".
وقال الدكتور ياسر عبد راضي : " ان كل مواطن عراقي شريف يدين تجاهل مؤتمر علماء المسلمين الذي عقد في بغداد لقضية سامراء ، وخاصة تجاهل علماء الوقف السني لهذه الفاجعة " واضاف الدكتور راضي :
" كان من البديهيات ان تكون فاجعة سامراء حاضرة في مؤتمر علماء المسلمين الذي شهدته بغداد ، ولكن جاء غياب موضوع سامراء بالحجم المطلوب والذي يتناسب وحجم الفاجعة عن كلمات المؤتمر ، دليل اخر على ان قضية سامراء تتعرض للتغييب والتهميش من قبل الطائفيين واعوان النظام البائد ، والحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد ، اذ لو انها كانت حازمة في تعاملها مع هذا الملف بعيدا عن الضغوط الامريكية وضغوط السياسيين الطائفيين ، لكانت قد حسمت هذا الموضوع منذ امد ،ولم تدعه حتى الان معلقا ومهمشا، بالرغم من مرور عامين على الفاجعة " ؟
وصرح السياسي العراقي ازهر الخفاجي حول هذا الموضوع قائلا :
" لقد فاجأني هذا التجاهل لفاجعة سامراء في معظم كلمات المتحدثين في مؤتمر علماء المسلمين الاخير، وخاصة تجاهل كلمات اعضاء الوقف السني لهذه الفاجعة ، ولعل ما أثار دهشتي ان كلمة رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي لم تذكر فاجعة سامراء لامن قريب ولا من بعيد ، وقد اعتبر مراقبون سياسيون ، خلو كلمة الشيخ السامرائي من ذكر فاجعة سامراء بمثابة اعلان ضمني من الوقف السني بان قضية سامراء هي شان خاص بالوقف السني فقط ، وان هذه القضية ليست من الامور الملحة في اجندة هذه الادارة ، وهذا التحليل توصل اليه المشاركون في المؤتمر ايضا حيث استنكر مشاركون في هذا المؤتمر هذا التجاهل بالرغم من ان المؤتمر انعقد في ايام الذكرى الثانية للفاجعة الاليمة "
واضاف الخفاجي قائلا : " ان القائمين على الاعداد لمؤتمر علماء المسلمين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية ، فكان الاجدر بهم ان يجعلوا من فاجعة سامراء في ذكراها الثانية شعارا وعنوانا للمؤتمر ، وليس تجاهل هذه الفاجعة ، خاصة وان هذا الموضوع هو من العناوين الكبيرة التي تجمع الصادقين من علماء المسلمين في العراق لمواجهة الارهاب والتاكيد على احترام قدسية المراقد وخاصة مراقد ائمة اهل البيت عليهم السلام "
واضاف السياسي العراقي الخفاجي قائلا : " ان تجاهل كلمة رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور لموضوع سامراء ، امر مرفوض لاعتبارات عديدة منها :
ان التفجير الاول تم للمرقدين المطهرين في وقت كانا ضمن مسؤوليات الوقف السني للمحافظة عليهما وهو الذي يتحمل المسؤولية عن التفريط بسلامة المرقدين .
كما ان التفجير الثاني تم في وقت تشبث الوقف السني بوضع المرقدين تحت حمايته في وقت تطوعت عشائر ومرجعيات ولجان شعبية بتامين الحماية للمرقدين والتعهد بالمحافظة على قدسيتهما وسلامة ما تبقى منهما ، بل واثبتت التحقيقات ان المسؤول عن الفجير الثاني الارهابي الذي يدعى بأ " الدهوي " كان من ضمن الحرس الخاص بحماية المرقدين .
والامر الثالث ان الوقف السني لم يبذل اية جهود لتامين وصول الزوار من الشيعة والسنة الى المرقدين المطهرين ، لذا فان هذه الاسباب ، تجعل مبررات الوقف السني بالاحتفاظ بادراة المرقدين غير مقبولة وغير قابلة للصمود امام الحقائق فوق الارض" .
"ومن هنا فان ملف المرقدين يجب ان يكون من اختصاص الوقف الشيعي او المرجعية الدينية . لان الوقف السني اكد بانه غير جاد للتعامل مع بناء المرقدين وتامين زيارتهما ، وان محاولة ابقاء هذا الملف بيده انما هي فرصة يستثمره الطائفيون لابقاء سامراء مختطفة ، ولابقاء المرقدين رهينة بايدي هؤلاءالطائفيين، ينتهكون حرماتهما وقتما شاؤوا "!
وختم الخفاجي حديثه قائلا : " ان الحكومة في طليعة من يتحمل المسؤولية ، عن تاخر بناء المرقدين المطهرين وتامين الزيارة ، وعليها ان تثبت انها قادرة على ان تبسط يد الدولة في سامراء واقعا وعملا، ومنع استمرار اختطاف المراقد المقدسة هناك بحجج واهية ، وتفويت الفرصة على الطائفيين والتكفيريين وبقية الارهابيين لخلق فتنة طائفية من خلال محاولاتهم استغلال استمرار هدم المرقدين المطهرين واستمرا ر منع الملايين من العراقيين من الزيارة لقبور ومشاهد ائمتهم الاطهار هناك . وكل تاخر من الحكومة في هذا المجال انما ينعكس على تدني ثقة المواطنين بها ، ويزيد من فرص الطائفيين واعوان النظام في اثارة الفتن والنعرات الطائفية ".