علم القافية : علم يعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة و سكون ، ولزوم و جواز ، وفصيح و قبيح و نحوها .
موضوعه : أواخر الأبيات الشعرية من حيث ما يعرض لها.
واضعه : الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري .
فائدته : الاحتراز عن الخطأ في القافية .
اختلف تعريف القافية عند العلماء لكن نضع تعريف الخليل بن أحمد والتعريف عنده هو :
آخر ساكنين في البيت الشعري وما بينهما و المتحرك الذي قبل أولهما .
حروف القافية :
تتكون القافية من ستة حروف هي :
1- الرَّوِي : وهو الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة فتنسب إليه كقولهم قصيدة لامية أو نونية أو ميمية .... الخ ولا يكون بحال الرَّوِي حرف مد ولا هاء ومن مثال ذلك قول الشاعر :
طلع البدر علينـامن ثنيّات الوداعِ
وجب الشكر عليناما دعـا لله داعِ
فالرَّوِي هنا هو حرف العين من لفظتي ( الوداعِ / داعِ )
2- الوصل :
ا/ حرف مدٍّ ( الف أو واو أو ياء ) ينشأ عن إشباع الحركة في آخر الرَّوِي المطلق ، فيكون ألفا بعد الفتحة و واوا بعد الضمة و ياءً بعد الكسرة ، كقول الشاعر :
أبا الزهراء قد جاوزْتُ قدريبمدحك بيد أنَّ لي انتسابـا
فالوصل هنا حرف الألف في كلمة انتسابَـــا
طلع البدر علينامن ثنيّات الوداعِ
فالوصل هنا ياء في الوداعِ حيث تكون عند الاشباع بهذا الشكل : الوداعـــــي
إذا المنيةُ أنشبت أظفارهاوجدتُ كُلَ تميمةٍ لاتنفعُ
فالوصل هنا الواو في تنفعُ فهي بمنزلة ينفعـــو
وقد يأتي الوصل أصلياً كقول الشاعر :
واللومُ للحُرِّ مقيـم رادعوالعبدُ لايردعه إلا العصا
فالألف في لفظة العصا أ صلية
ب/ هاء ساكنة أو متحركة تلي حرف الروي فمثال الوصل بالهاء الساكنة :
إذا كنت في كل الأمور معاتباًصديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبهْ
ومثال الوصل بالهاء المتحركة :
عفت الديار محلها فمقامهابمنى تأبًّد غولها فرِجامُهَا
إذا تحركت الهاء كما هو المثال السابق ينشا عن إشباع حركتها حرف ثالث من حروف القافية يسمى ( خروجاً) ..
تنبيه : لا يوجد حرف الوصل إلاّ مع الروي المتحرك ، سواء أكان الروي حرف مد او هاء ، فإذا سكن الروي فلا وجود لحرف الوصل .
3- الخروج : وهو حرف مد يلي هاء الوصل فيتم إشباع هاء الوصل كقول الشاعر :
لاتحفظنَّ علـى النَّدمـانِ زلَّتـهُواقبل له العذر واحلم عن مساويهِ
فلفظة مساويه تنطق كأن بعد الهاء ياء فهي عوضاً عن مساويهي
تنبيه : لو الهاء ساكنة لامتنع وجود حرف الخروج ..
4- الرَّدف : وهو حرف لين ساكن (الواو أو ياء ) أو حرف مد ( ألف أو واو أو ياء) ويكون الردف متصلا بالرَّوي بحيث يسبق حرف الروي مباشرة بلا فصل بينهما ، مثال ذلك قول الشاعر:
الدار لو كنت تدري يا أخا مرجدار أمامك فيهـا قـرةُ العَيـن
فالياء حرف لين ساكن في لفظة عين هي ردف الرَّوي ومثال لحرف المد قول أحدهم :
لا تعمر الدنيا فليسإلى البقاء سبيـل
فحرف الياء هنا في لفظة سبـِــيـل هو حرف مد يمثل الردف المتصل بالرَّوي.
5- التأسيس : وهو ألفٌ يفصل بينها وبين الرَّوي حرفٌ متحرك ( يسمى بالدخيل ) ولا تعد الألف تأسيساً إلا كانت في كلمة الرَّوي ، ومثال ذلك قول الشاعر :
نظرتُ إلى الدنيا بعين مريضةوفكرة مغرور وتأميل جاهِـل
فالألف في في لفظة جـــاهــل هي حرف التأسيس لكونها جاءت متصلة في كلمة الرَّوي وهي جاهل وفُصل بين الرَّوي والتأسيس حرف الهاء المتحرك الذي يُعدُ حرفاً دخيلاً.
6- الدَّخيل : وهو حرف متحرك يفصل مابين التأسيس والرَّوي ومثاله حرف الهاء في لفظة جاهِـــــل في البيت السابق الذي تم الإستدلال به على حرف التأسيس . ومن أمثلة ذلك قول أحدهم :
فـلا تقبلنَّهـم إن أتـوك ببـاطـلففي النَّاس كذاب وفي النَّاس صادِقُ
فحرف الدال في لفظة صادق يمثل الحرف الدخيل مابين التأسيس والرَّوي .
* من النت بتصرف + كتاب العروض و القافية بين الأصالة و التجديد ..لــ د. محمد حسين حمّاد ..
أتمنى أن يكون واضحا للجميع ومفيدا لهم ..
نسألكم خالص الدعاء ..