بسم الله العادل الواحد الحميد الرازق الجبار الرحمن الرحيم .
حمدا ً له على نعمه كلها وآلائه في السماوات والأرض .
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم .
في مولد جدك المصطفى البشير النذير ، نعليها صرخاتنا وتوسلنا بك لتخلصنا مما نحن فيه من هوان وعذاب وظلم وجور كبير .
أيها المنتظر ..
ياسيدي ومولاي ..
أنت المرتجى والمنظور ..
أنت البدر في أسحار المادين أبصارهم لعنان الرجاء والتوسل ..
أنت ياسيدي المخلص والغوث فإليك الصرخات مرفوعة
أنت ياسيدي مسحة الحنان على رؤوس المحرومين
أنت ياسيدي شمس حياة المعدمين المكتوين بنار غصص الدنيا وهوانها ..
نطرق بابك يادوحة الكرم
نطرق بابك يانفحة الشهامة ونغمة الكرامة ونظرة العزة
نطرق بابك أيها السيف الضارب للجاهلية والنفاق
نطرق بابك أيها السامع أنات الفقراء والجائعين والمعوزين
نطرق بابك يابحرا ً أبحرت فيه سفن همومنا وإلى يوم الظهور
نطرق بابك أيتها الراية المرفرفة على ثكنات الجهر بالجهاد
نطرق بابك يا آخذا ً بيد كل كلمة حق عند كل سلطان جائر
نطرق بابك يانسمة الأمل النابض في صحاري المكروبين ..
جئناك رافعين صوتنا من الدهر الظالم شاكين
جئناك وفينا طعنات النفاق تدمينا
جئناك وبين أيدينا مآسينا المؤلمة
جئناك وفي عيوننا دموع الأمة المثكلة بجراحها
جئناك وعلى جفوننا تترنح غصص الآهات وترهلات الأنات
جئناك ولم يبقي الزمن الظالم لدعاءنا سحرا ً حرا ً
جئناك ولم تبقى غير لقمة العيش وطنا ً نلهث وراء غبارها ..
نحن الجند إليك قلناها واليقين رايتنا
نحن الجند إليك صرخة أعلناها في محاريب الدنيا والآخرة
نحن الجند إليك بيرقا ً باسقا ً رفعته أكفنا الممدودة لمدادك الولود
نحن الجند إليك أفصحنا عنها بالقول والعمل ..
فلا الزمن قد هزمنا فنحن كما كنا على العهد باقين
ولا الدنيا قد صيرتنا عبيدا ً لها ، فلك ياسيدي لازلنا مطيعين
شربنا عشقك منذ طفولتنا
ومهدنا كان يتراقص بنا على لحن يامهدي .. العجل العجل
سرنا في الحياة لكم مرفوعي الرؤوس
وسلاحنا طلعتكم البهية نشهره ذو الفقار لايتراجع ..
سيدي يابقية الله الأعظم ..
متى ترانا ونراك ؟ ؟
ففي كل فؤاد لك قلعة شيدها حب الحق فينا
وفي كل بقعة من بقع الولاية لك سيوفا ً في غمدها تنتظر طلوع فجرك الصادق ..
أيها الغائب .. متى ترانا ونراك ..