بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموقف الرابع:
ولما أدرك أبو طالب اصرار قريش، قال للرسول(صلى الله عليه وآله) : يا ابن أخي! إن قومك قد جاءوني فقالوا لي كذا وكذا. فابق عليّ وعلى نفسك ولا تحمّلني من الأمر ما لا اُطيق. فأجاب الرسول موضّحاً بأنه سيواصل مواجهته لقريش، حتى إظهار الدين، وجاء ذلك بقوله(صلى الله عليه وآله): يا عم! لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر ما تركته، حتى يظهره الله أو أهلك فيه. ثم استعبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) فبكى، ثم قام فلما ولّى ناداه أبو طالب، فقال: أقبل يابن أخي! فأقبل عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال : اذهب يابن أخي! فقل ما أحببت فوالله لا اُسلّمك لشيء أبداً [الغدير: 7/360.].
الموقف الخامس:
لما علم أبو طالب بتصميم قريش على تنفيذ قرارات المقاطعة، تحرّك نحو بني هاشم وبني عبدالمطلب، فحاول إقناعهم بأحقية دعوة الرسول وضرورة التباني ووحدة الموقف، فيما بينهم. وفعلاً نجح أبو طالب في هذه المحاولة، فانضموا إليه باستثناء أبي لهب، ودخلوا معه الحصار لمدة سنتين ونصف، وقيل ثلاث سنوات، وقد تعرضوا من جرّاء المحاصرة الى شتى ألوان المعاناة.
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الشيخ المهاجر ; 23-05-2008 الساعة 11:50 AM.