تفاجأ طالب متفوق انهى دراسته في إحدى المدارس الثانوية بقطاع القطيف بطلب إعادة اختبار القياس نتيجة اتهامه بالغش فيه من دون أن يكشف له على دليل مادي يعزز إعادة الاختبار وفقا للطالب حسين مكي جعفر آل زاهر الذي أضاف ل 'الرياض' 'فوجئت بما قاله لي أحد الموظفين، إذ أشار بأن هناك خطأً في نتيجة الاختبار فحاولت معرفة ذلك وبعدها قال لي بان اختباري قد الغي بسبب الغش الذي مارسته أنا في الاختبار فحاولت رد تلك التهمة ولكن بدون فائدة.
والزاهر الذي تجاوز الاختبار بشكل لافت تقدم ثلاث مرات لتأدية اختبار القياس لدى المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، بيد أن اتهامه بالغش أصابه بإحباط شديد، ويتابع سرد قضيته 'في الاختبار الأول والثاني حصلت على درجات متساوية (64)'، مشيرا إلى أن إصراره على الحصول على درجة مغايرة للاختبارين الأوليين باعتبار تفوقه قاده لدخول ثلاث دورات مكنته من تسجيل مستوى متقدم في اختباره الذي طلب منه إعادته.ووجه الزاهر خطابا لمدير المركز، وعن وضعه قال: 'تلقيت اتصالا أخبرني أن نتيجتي المتقدمة في الاختبار ليس من مستواي'، مضيفا 'أخبرني المدير بأن سبب التأخير في عدم نشر نتيجتي هي بان الدرجة التي جاءت غير متوقعة'. وزاد 'بعد سؤالي إياه عن السبب في عدم توقعها قيل لي بان النتيجة قد درست جيدا، وهي بالتالي ليست من مستواي'، متسائلا عن إمكانية ضياع مستقبله الدراسي من دون إعطاء دليل واحد يدعم هذا الرأي.
ووصف الزاهر ما حصل له ب' المرعب جدا'، مطالبا مسؤولي التعليم بالتدخل لحل الإشكال، وأضاف 'طموحي الجامعي كبير، وليس من السهل علي أن أضيع مستقبلي بهذه البساطة'، مضيفا 'كيف سأتخصص في مجالات مهمة كالطب الذي أرغب في دراسته وتفوقت من أجله ولا أقدم مستوى متفوقاً في اختبار القياس'. في إشارة منه للجهد الكبير الذي بذله في التحضير للاختبار. يشار إلى أن الجامعات السعودية تعدد تصنيفها للطالب، فلم تعد تأخذ بالمعدل كما في الوضع السابق، بل يتم احتساب نحو 30في المئة من نتيجة الطالب الدراسية، و 30في المئة من نتيجة اختبار القدرات رام 1)، فيما يعد الاختبار التحصيلي (رام 2) صعباً ويحسب له نحو 40في المئة.