العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
قديم بتاريخ : 22-08-2008 الساعة : 09:13 PM


3- هل قتلَ معاوية عائشة بنت أبي بكر ؟!


توالت المصائب على عائشة من معاوية ، وكان أول مصيبة قتله لأخيها محمد بن أبي بكر رحمه الله ، الذي كان حاكم مصر من قبل علي عليه السلام .

كانت عائشة الى آخر حرب الجمل تبغض أخاها محمدا رحمه الله لتشيعه ، لكن علياً عليه السلام أجبرها على أن تحبه! فبعد هزيمتها في الحرب أمره أن يأخذها الى أحسن بيت في البصرة ، ويخدمها ويوسع عليها ، ولا يمنعها إذا أرادت تجميع الفارين والجرحى من أصحابها ! ثم أمره أن يرافقها ويوصلها المدينة ، وكانت لها قصص طريفة مع محمد رحمه الله ، وقد استطاع أن يستوعب توترها ، ويهدئ من غلوائها !

وجدت عائشة فيه أخاً وفياً خدوماً ، يتحمل منها ، رغم أنه يتبرأ من خطها العقائدي والسياسي ، ويوالي عدوها ! ولذلك جزعت عليه عندما جاءها خبر قتله ، وأخذت تدعو على معاوية وابن العاص !

قال الثقفي في الغارات:1/285: (فلما بلغ ذلك عائشة أم المؤمنين جزعت عليه جزعاً شديداًً وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها).

ثم وروى الثقفي عن أسماء بنت عميس أم محمد بن أبي بكر أن عائشة:

(لما أتاها نعي محمد بن أبي بكر وما صُنع به ، كظمت حزنها ، وقامت إلى مسجدها ، حتى تشخبت دماً). انتهى . وفي رواية تشخب ثدياها دماً ، وقد يفسر ذلك إن صحت روايته بارتفاع ضغط الجسم من الحزن !

وقد زاد في ارتفاع ضغط عائشة أن ضرتها رملة بنت أبي سفيان (أم حبيبة أم المؤمنين) عبرت عن فرحها بعمل أخيها معاوية بأسلوب عامي خشن ! ( لما قتل ووصل خبره إلى المدينة مع مولاه سالم ومعه قميصه ، ودخل به داره اجتمع رجال ونساء! فأمرت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وآله بكبش فشوي وبعثت به إلى عائشة وقالت: هكذا قد شُوِيَ أخوك ! فلم تأكل عائشة بعد ذلك شواء حتى ماتت)! (الغارات:2/757، وحياة الحيوان للدميري:1/404) .

(حلفت عائشة لا تأكل شواءً أبداً ، فما أكلت شواءا بعد مقتل محمد(سنة 38) حتى لحقت بالله(سنة57)وما عثرت قط إلا قالت: تعس معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن حديج) . (الغارات:1/287 ، وأنساب الأشراف ص403) .

وفي سير الذهبي:2/186: (إن معاوية لما حج ، قدم فدخل على عائشة ، فلم يشهد كلامها إلا ذكوان مولى عائشة ، فقالت لمعاوية: أأمنت أن أخبئ لك رجلاً يقتلك بأخي محمد؟! قال: صدقت ! وفي رواية أخرى قال لها: ما كنت لتفعلي). (ونحوه في الطبري:4/205 ، والإستيعاب:1/238، وشرح الأخبار:2/171) .

والصحيح أن معاوية لايخاف منها ، لأن معه جيشه من الشام ، ولأنه يرضيها بالمال ! بل يجب أن تحذر هي على نفسها من معاوية !

قال أحمد في مسنده:4/92: (فقالت له: أما خفت أن أُقعد لك رجلاً فيقتلك؟ فقال: ما كنت لتفعليه وأنا في بيت أمان ، وقد سمعتِ النبي(ص)يقول:الإيمان قيد الفتك . كيف أنا في الذي بيني وبينك ، حوائجك؟ قالت: صالح . قال: فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا). ( والطبراني في المعجم الكبير:19/319) .


* *


وقد روت المصادر عطاءات معاوية المليونية لعائشة ! لكنها كانت تعيش في جو المدينة وكله ضد معاوية وبني أمية ، وحولها أصحاب مشاريع للخلافة ، وهي نفسها صاحبة مشروع لأخيها عبد الرحمن ، ولابن أختها عبدالله ابن الزبير ، ولابن عمها موسى بن طلحة الذي ادعى له آل تيم أنه المهدي الموعود!(تاريخ دمشق:60/431)

لذلك روت المصادر استنكارها لتسمية معاوية نفسه أمير المؤمنين وخليفة ، ثم استنكارها لأخذه البيعة لابنه يزيد ، ووقفت بشدة الى جانب أخيها عبد الرحمن !

ففي كامل ابن الأثير:3/351: (فقام مروان فيهم(في المسجد النبوي) وقال: إن أمير المؤمنين قد اختار لكم فلم يألُ ، وقد استخلف ابنه يزيد بعده . فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: كذبت والله يا مروان ، وكذب معاوية ! ما الخير أردتما لأمة محمد ! ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية ، كلما مات هرقل قام هرقل ! فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه ( والذي قال لوالديه أف لكما) الآية ، فسمعت عائشة مقالته فقامت من وراء الحجاب وقالت: يا مروان يا مروان فأنصت الناس وأقبل مروان بوجهه فقالت: أنت القائل لعبد الرحمن إنه نزل فيه القرآن ! كذبت والله ما هو ، ولكنه فلان بن فلان ، ولكنك أنت فضضٌ من لعنة نبي الله)!! انتهى .


وبهذا فتحت عائشة الحرب على مصراعيها مع معاوية ، بعد سنوات من المداراة ! وصدرت عنها فيه أقوال شديدة ، وإن لم ينقل التاريخ إلا يسيراً منها !

قال البلاذري في أنساب الأشراف ص1159: (عن الهيثم بن عدي قال: دخل الحسن بن علي عليه السلام على معاوية ، فلما أخذ مجلسه قال معاوية: عجباً لعائشة تزعم أني في غير ما أنا أهله ، وأن الذي أصبحت فيه ليس لي بحق ، ما لها ولهذا يغفر الله لها ، إنما كان ينازعني في هذا الأمر أبوك ، وقد استأثر الله به).

وفي مصنف ابن أبي شيبة:7/250: (عن الأسود قال قلت لعائشة: إن رجلاً من الطلقاء يبايع له ! يعني معاوية ، قالت: يا بني لاتعجب ! هو ملك الله يؤتيه من يشاء) !

ولم تقل خلافة ، بل في رواية القاضي النعمان أنها شبهته بفرعون ، فقالت: ( لا تعجب فإن فرعون قد ملك بني إسرائيل أربعمائة سنة ، والملك لله يعطيه البر والفاجر). (شرح الأخبار:2/159).


* *


ولا تفصح مصادر الخلافة كيف توفيت عائشة ، لكن المؤشرات وروايات في مصادرنا تذكر أن معاوية قتلها بعد مدة قصيرة من قتل أخيها عبد الرحمن !

ففي مستدرك الحاكم:3/76، أنها قالت عند موتها: ( الحمد لله الذي يحيي ويميت . إن في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر ! رقد في مقيل له قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات! فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر ، أو عجل عليه فدفن وهو حي! فرأت أنه عبرة لها).(وشعب الإيمان:7/256، وتاريخ دمشق:35/38).

وهذه الرواية تعطي ضوءاً على ظروف سم عبد الرحمن ، وظروف موت عائشة !

وقال العاملي في الصراط المستقيم:3/630، ونحوه في:3/45: (وقال صاحب المصالت: كان(معاوية) على المنبر يأخذ البيعة ليزيد(في المدينة) فقالت عائشة: هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة؟ قال: لا . قالت: فبمن تقتدي؟ فخجل ، وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت). انتهى . ومعنى خجل هنا أنه أفحم !

على أن معاوية لايحتاج لأن يحفر لها حفرة ويغطيها لتسقط فيها ، إلا أن يكون ذلك مساعداً لمجموعاته المتخصصة في السم ، بإدارة أطباء يهود ونصارى !

على أنه لايصح أن نستبعد نقمة مروان الذي اصطدم بها وبأخيها عبد الرحمن بشدة ، وهددته بقولها: (يا مروان أفينا تتأول القرآن وإلينا تسوق اللعن والله لأقومن يوم الجمعة بك مقاماً تود أني لم أقمه) !! (الأغاني:17/375).


* *


وفي الطبقات:8/78: (أن عبد الله بن الزبير دفن عائشة ليلاً ، قال محمد بن عمر توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ، ودفنت من ليلتها بعد الوتر ، وهي يومئذ بنت ست وستين سنة...حمل معها جريدٌ ألقوا عليها الخرق وغمسوها في زيت ، وأشعلوا فيها ناراً فحملوها معها) . انتهى .

وإنما فعل ذلك ابن الزبير لأن والي المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، ابن أخ معاوية ،كان مسافراً(تاريخ خليفة بن خياط ص170) فأسرع في دفنها قبل أن يرجع الوليد فيصلي عليها ، ويستفيد من جنازتها لمعاوية !

بل يحتمل أن معاوية نفسه كان في المدينة ، وكان ذلك اليوم خارجاً الى ضواحيها ، فقد رووا أنه استنكر على ابن عمر بكاءه عليها !

ففي وفيات الأعيان:3/16، ونسخة نبيط ص4: (ولما ماتت بكى عليها ابن عمر فبلغ ذلك معاوية فقال له: أتبكي على امرأة ؟ فقال: إنما يبكي على أم المؤمنين بنوها ، وأما من ليس لها بابن فلا). انتهى.

يقول له معاوية ، وما عائشة حتى تبكي عليها ؟! فيجيبه إنك يا معاوية من المنافقين ، ولست من المؤمنين لتبكي عليها !

وختاماً ، فالمتفق عليه عند الجميع أن عائشة ماتت وليس لها إمام !


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:18 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية