|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 21690
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
متى نعرف اننا لا نعرف
بتاريخ : 25-08-2008 الساعة : 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذى جعل التوفيق للنجاة سببا ويسر الخير لمن شاء من عباده واناله بذلك اربا.
احمد الله سبحانه وتعالى حمد عبد اطاع مولاه فلم يكن للذنوب مرتكبا.واشهد ان لا إله الا الله شهادة ترفع لقائلها عند الله رتبا فلا يزال راقبا مرتقبا.واصلى على محمد واله ذلك النور الطاهر الذى ارسله الله من اشرف الناس نسبا واطيبهم حسبا واكرمهم عجما وعربا.
حياكم الله اخيكم مقداد يس عضو جديد هنا بالمنتدى اهنئكم اولا والامه الاسلاميه بقرب حلول شهر رمضان الكريم.
حقيقه الامر اننى اشتركت هنا بالمنتدى لاجل الحوار مع احبائى فى الله الشيعه وهدفى من المناظره هو الوصول للحق لتعم الفائده وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
واحب ان ابدء واشترك بأول موضوع ولكنه يمس كل إنسان وهو لماذا الغرور والتعصب فى الماظرات.؟
قالوا قديما من تأكد انه علم فقد جهل.
ما نراه في الواقع ليس دائما هو الحقيقة..
حتى ما نراه رأي العين و نلمسه لمس اليد..
فنحن نرى الشمس بأعيننا تدور كل يوم حول الأرض، و مع ذلك فالحقيقة أن العكس هو الصحيح، و الأرض هي التي تدور حول الشمس.
و نحن نرى القمر في السماء أكبر الكواكب حجما، مع أنه أصغرها حجما.
و نحن نلمس الحديد فنشعر بأنه صلب متدامج، مع أنه في الحقيقة عبارة عن ذرات منثورة في فراغ مخلخل، و بين الذرة و الذرة كما بين نجوم السماء بعدا.. و ما يخيل لنا باللمس أنه صلابة و تدامج هو في الحقيقة قوى الجذب المغناطيسي الكهربائي بين الذرة و الذرة.. نحن نلمس القوانين بأصابعنا و ليس الحديد.
و نحن ننظر إلى السماء على أنها فوق، و الأرض على أنها تحت، مع أنه لا يوجد فوق و لا تحت.. و السماء تحيط بالأرض من كل جوانبها.
و الهرم بالنسبة لنا شيء لا يمكن اختراقه، مع أنه بالنسبة للأشعة الكونية شفاف كلوح الزجاج، ترى من خلاله و تنفذ من خلاله.
و صقيع القطبين الذي نظن أنه غاية في البرودة هو بالنسبة لبرودة أعماق الفضاء جحيم ملتهب.
و في الحقائق الإنسانية تكذب علينا العين و اللسان و الأذن أكثر و أكثر.. فالقبلة التي تصورناها في البداية مشروع حب نكتشف في النهاية أنها كانت مشروع سرقة.
و جريمة القتل التي أحس الجميع بأنها ذروة الكراهية يكتشف الجميع أنها ذروة الحب.
و ما قد يبدو للزوج أنه خيانة من زوجته لفرط إحساسها بجمالها قد يكون الدافع الحقيقي له هو إحساس الزوجة بقبحها و شعورها بالنقص، تحاول الخلاص منه باستدراج إعجاب الرجال، و الانتقال من خيانة إلى أخرى.
و ما تكتب عنه الجرائد بالإجماع على أنه بطولة قد يعلم البطل نفسه أنه كان انتحارا.
و في الحقائق الاجتماعية تتعقد الأمور أكثر، و يغرق الحق في شبكة من التزييف تشترك فيها كل الإرادات، و يصبح الحكم على الأمور بظاهرها سذاجة لا حد لها.
و في الحقائق التاريخية يكتب المؤرخون في كل عصر و من ورائهم السلطة، و تكتب أقلامهم ما يريد الأقوياء أن يقولوا.
و ما أصعب الوصول إلى الحقيقة..
إن الوصول إلى المريخ أسهل من الوصول إلى حقيقة أكيدة عن حياة وردة تتفتح كل يوم عند نافذتك.. بل إن الوصول إلى أبعد نجم في متاهات الفضاء أسهل من الوصول إلى حقيقة ما يهمس في قلب امرأة على بعد شبر منك.
بل إن عقولنا تزين علينا حتى عواطفنا نفسها، فنظن أن حب المجد يدفعنا و الحقيقة أنه الغرور و حب الذات.. و نظن أن العدالة هي التي تدفعنا إلى القسوة في حين أن الذي يدفعنا هو الحسد و الحقد.
من الذي يستطيع أن يقول.. لقد أدركت الحقيقة؟
من الذي يجرؤ أن يدعي أنه عرف نفسه؟
ليس من باب التواضع أن نقول.. الله أعلم.
و إنما هي الحقيقة الوحيدة الأكيدة في الدنيا.. إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجري تحت أسماعنا و أبصارنا.
و برغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأي.. و قد تصور كل واحد أنه امتلك الحق، فراح ينصب المشانق و المحارق للآخرين.
و لو أدركنا جهلنا و قدرنا لانفتح باب الرحمة و الحب في قلوبنا، و لأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها.
متى نعرف أنا لا نعرف؟!
اما فى العقائد فالنقف قليلا.........
ونسأل انفسنا هل العقل هو فقط الوسيله للحكم على الالهيات؟ بالطبع ستكن الاجابه لا .
هل امرنا الله والرسول بفرض العلم طلب العلم فريضه؟ نعم تعلمون ما هو ذاك العلم؟ إنه العقيده الدين علوم النيا التدبروقال الله فى محكم تنزيله
(افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها).
اخى الكريم لو تريد الوصول للحق ادعوا الله يبلغك اياه ارجوه توسل اليه بالصالحين والائمه والانبياء كن مخلصا مع الله وحينئذ ستعرف الحق بقلبك قبل عقلك وسيلهمك الله بنور اليقين يقين ليس بعده تشكك ولا تمعين . واختم بقول الشاعر
لو كان من علم اليقين فكل علم يغلب
او كان من عين اليقين فكل عين تحجب
اذ كان من حق اليقين فما اجل المأرب.
|
|
|
|
|