( وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال : كنت بواسط القصب عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الاذن هذا أبو الغادية الجهني فقال ادخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال : بايعت رسول الله . قلت : بيمينك ؟ قال : نعم . قال : وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وقال في خبره وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فو الله إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول إن ((( معقلاً ))) فعل كذا يعني عثمان ... الخ )
أقول : لقد حرّف أحد ما في الرّواية فأبدل كلمة ( نعثلاً ) إلى ( معقلاً ) بدليل أن هذه الرّواية نقلها ابن سعد في الطبقات الكبرى بنفس السند وفيها ( نعثلاً ) وليس ( معقلاً ) ، وهذا نموذج من تحريف القوم لكتبهم .
وعليه : فلم تنفرد عائشة بإطلاق ( نعثل ) على عثمان بل حتى عمّار بن ياسر كان يطلق عليه ذلك .
كتبه: التلميذ | 9:20 ص | الخميس 24/2/2005م
هل كانت عائشة أماً لعمر و عثمان ؟!
السلام عليكم ..
اخرج الطبري في حوادث سنة 13 :
(( لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النّوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء عليه، فأبين أن ينتهين، فقال عمرلهشام بن الوليد: ادخل فاخرج إلي ابنة أبي قحافة، فقال عائشة: لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرّج عليك بيتي، فقال عمر لهشام: ادخل فقد أذنت لك، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها بالدرة فضربها ضربات فتفرّق النوح حين سمعوا ذلك )) .
إذا كانت عائشة أمـــاً لعمر فعلام يسيء الأدب معها ويأذن لرجاله بأن يدخلوا عليها بيتها ليخرجوها إليه ؟؟؟
أما كان من الواجب عليه أن يقدّم لها الطاعة والتأدب ولا يجرح مشاعرها ؟؟
أعتقد أن هذه المعاملة لا تليق بأن يعامل بها أبو حفص خادمة منزل فكيف يعامل بها أمه ؟؟
فإما أن يكون عاقاً لأمه وكما تعلم فإن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب ويأتي في الرتبة بعد الشرك !!
وإما أن تكون أم المؤمنين عائشة ليست بأمــه ؟؟!!
فكّر ملياً بالأمر ثم حاول الإجابة مرة أخرى ...
ثم أننا لم نجدك تذكر عثمان قتيل الصحابة !!
أليست عائشة هي أمـــه أيضاً ؟؟..
وإذا كان كذلك فكيف جاز لها أن تفتي بقتل ابنها عثمان ؟؟؟
وهناك أمران ظريفان نستقيهما من هذه الحادثة :
الأول : إن المتمسلفين وكبارهم يحرمون النياحة لكنهم يفعلونها!!
فهنا أم المؤمنين عائشة وهناك اتباع ابن تيمية !!
الثاني : ان أبا حفص تظهر شجاعته الفريدة كثيراً عند النساء أو من يأمن جانبهم في الوقت الذي تراه في المعارك الحاسمة يتفنن في الهروب كتسلق الجبال كما حصل في أحد!!
ويظهر أن هناك أمر ثالث أيضاً : وهو أنه كثير التعّرض لأمهات المؤمنين !!
كلام طوبل الحقبقة لا أعرف هل قصدت به المناظرة أو المحاظرة غير أنني أتساءل كيف رضي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزوج ابنتيه لرجل تقول فيه كل هذا الكلام
وكيف رضي علي رضي الله عنه أن يأنر ولديه الحسن والحسين أن يحرصوا باب عثمان والحقيقة هي احدى اثنتين
1)إما أنك أعلم من رسول الله بأصحابه وأعلم من علي
2)أوأنك هجوسي حافد
ولا أرى احتمالا ثالثا وإلا لذكرته
ودين بني على السب حري أن يهجره الناس وخاصة ونحن في شهر رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها)
والسلام
عثمان يخالف ((سيرة رسول الله ص)) ويخالف ((سيرة الشيخين))
إن رد الحكم بن أبي العاص إلى المدينة يعد أمرا خارقا لما ألفه المسلمون من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) الذي امتنع من رده ولم يسمح لأحد أن يتشفع له, بل إن عثمان الذي بويع بالخلافة عندما قبل شرط عبد الرحمن بن عوف في أن يسير على كتاب الله وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) وسيرة الشيخين أيضا لأنهما لم يردا الحكم أثناء فترة حكمهما ولم يسمحا لأحد أن يشفع للحكم بن أبي العاص, بينما عثمان ترك سيرة الشيخين - وهي الحد الفاصل بين رفض الإمام علي (عليه السلام) لهذا الشرط وقبول عثمان له - وراء ظهره ولم يعتن بهما وبسيرتهما فرد الحكم إلى المدينة وأعطاه ألف درهم, وهكذا أعطى ابنه الملعون مروانا, من مال المسلمين, بينما نراه يمنع حق أهل البيت (عليهم السلام) من هذا المال, فإنه أخذ حق ذوي القربى الذين قال الله تعالى فيهم, في كتابه الكريم: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله)(1) فمنع عنهم الخمس, مضافا إلى فدك التي انتزعها الخليفة الأول ظلما من يد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
من هو الحكم بن أمية؟ ولماذا طرده رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
هو الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي لعنه الله, فهو عم عثمان بن عفان, دخل الإسلام كرها عام الفتح وسكن المدينة.
وسؤال يطرح نفسه كيف عرفت أنه أسلم كرها؟!
هناك أدلة كثيرة تشير إلى أنه أسلم ظاهرا ولم يؤمن في الباطن.
بما أن الإيمان من الأمور القلبية كيف حكمت أنه لم يؤمن؟
لم أحكم أنا بل حكما الأمة الإسلامية بذلك من خلال أعماله القبيحة مثل إيذائه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد إسلامه وقد ذكر ذلك جمع كبير من العلماء والمؤرخين الشيعة والسنة أنه من جملة المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد كان يمشي خلفه ويصنع الحركات المضحكة. وذات مرة فعل ذلك فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: كن كذلك(2), فبقي على تلك الصورة القبيحة إلى آخر عمره مع نوبات جنونية.
وبخصوص لعنه قال صاحب الاستيعاب: إنه روي عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره أنها قالت لمروان: أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن أباك وأنت في صلبه(3).
وأيضا كان الحكم يتجسس على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم يحدث المنافقين بذلك, وغيرها من الأسباب التي دعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينفيه إلى الطائف(4).
ولم يكن مروان بعيدا عن هذه الروحية الخبيثة فإنه ترعرع في مثل هذه الأحضان ونهل ما يكفي منها ليكون في المستقبل العاجل من الظلمة الملعونين على لسان النبي (صلى الله عليه وآله), فقد جاء أيضا أن الحكم استأذن على النبي (صلى الله عليه وآله) يوما فعرف صوته فقال: ائذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم وقليل ما هم(5), وكان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال (صلى الله عليه وآله): هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون(6).
وقد ذكر المفسرون أن (الشجرة الملعونة) التي ذكرها القرآن بنو أمية أو بنو العاص(7) فانهما من أعداء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته. ومن أجل هذا طرده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبعده عن المدينة ولم يجرؤ أحد من المسلمين أن يجازف ويرد الحكم وأولاده إلى المدينة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته, إلى أن جاء عثمان وفعل ذلك, وحتى أبي بكر وعمر على رغم الشفاعة التي شفعها عثمان لدى عمر في رد الحكم إلا أنهما أيام خلافتهما لم يوافقا على رد الحكم إلى المدينة وكانا يقولان: إنه طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
إلا أن عثمان لم يكتف برده وإنما ولاه المناصب وأمور المسلمين فقد كان مروان في أول أمره كاتب السر لعثمان وأفاض عليه العطاء تلو العطاء من بيت المال مما أثار حفيظة كبار الصحابة ضد عثمان لسيرته المخالفة لسيرة النبي (صلى الله عليه وآله) وقد تناول كل ذلك الشهرستاني في الملل والنحل.
ومن جهة أخرى نرى عثمان قد أعطى غنائم أفريقية إلى ابنته زوجة مروان الذي لعنه الله ورسوله, وليته كان يقسمها على المسلمين لكنه كان يخص بها أهل بيته وأقاربه من بني أمية, وهو بهذه أيضا خالف رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخالف سيرة الشيخين لأنهما لما منعا الخمس عن أهل البيت (عليهم السلام) صرفاه في المصالح العامة وشؤون المسلمين تقريبا, بينما عثمان ادخره لنفسه وأقاربه فقط, والحال أنه التزم وتعهد في الشورى أن يسير على سيرة الشيخين!!
إن جميع هذه الأعمال التي صدرت من عثمان كانت على خلاف سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)(8), بل أنها خلاف سيرة زميليه أبي بكر وعمر, ومع ذلك كله حاول قاضي القضاة أن يبحث في الضباب عن أعذار مناسبة لعثمان مكابرة من عنده, وتعاليا عن الحق وإلا فإن موضوع رد الحكم وحده كان كافيا للحكم على عثمان بن عفان, ثم إن انتقاد الصحابة ليس مما يوجب الكفر حتى يضطر قاضي القضاة وغيره أن يجازف كل هذه المجازفات!
فقد أجاب قاضي القضاة على الطعن الثاني على عثمان وهو رده الحكم وولده فقال: إن عثمان استأذن بذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله), وإنما لم يقبل أبو بكر وعمر قوله لأنه شاهد واحد, فلما صار الأمر إليه حكم بعلمه لأن للحاكم أن يحكم بعلمه(9).
فأجابه السيد مرتضى (علم الهدى): أما دعواه أن عثمان ادعى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أذن في رد الحكم فشيء لم يسمع إلا من قاضي القضاة ولا يدرى من أين نقله ولا في أي كتاب وجده والذي رواه الناس كلهم خلاف ذلك. روى الواقدي من طرق مختلفة وغيره أن الحكم بن أبي العاص لما قدم المدينة بعد الفتح أخرجه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف، وقال: لا تساكني في بلد أبدا فجاءه عثمان فكلمه فأبى ثم كان من أبي بكر مثل ذلك ثم كان من عمر مثل ذلك, فلما قام عثمان أدخله ووصله وأكرمه, فمشى في ذلك الإمام علي (عليه السلام) والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن بن عوف وعمار بن ياسر حتى دخلوا على عثمان فقالوا له: إنك قد أدخلت هؤلاء القوم وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) أخرجهم وإنا نذكرك الله والإسلام ومعادك فإن لك معادا ومنقلبا وقد أبت ذلك الولاة قبلك ولم يطمع أحد أن يكلمه فيهم وهذا شيء نخاف الله فيه عليك, فقال عثمان: إن قرابتهم مني ما تعلمون وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث كلمته أطمعني في أن يأذن لهم وإنما أخرجهم لكلمة بلغته عن الحكم ولم يضركم مكانهم شيئا وفي الناس من هو شر منهم, فقال الإمام علي (عليه السلام): لا أجد شرا منه ولا منهم ثم قال: هل تعلم عمر يقول: والله ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس والله إن فعل ليقتلنه, فقال عثمان: ما كان منكم أحد ليكون بينه وبينه من القرابة ما بيني وبينه وينال من المقدرة ما نلت إلا قد كان سيدخله وفي الناس من هو شر منه, قال: فغضب الإمام علي (عليه السلام) وقال: والله لتأتينا بشر من هذا إن سلمت وسترى يا عثمان غب ما تفعل ثم خرجوا من عنده(10).
وقد ذكر كبار علماء أهل السنة أن عثمان زوج ابنته (أم أبان) من مروان الطريد ابن الطريد والملعون ابن الملعون وجعله كاتب السر عنده(11) وجعل له صلاحيات واسعة حتى كان هو السبب وراء اندفاع عثمان نحو إهانة وضرب وطرد كبار الصحابة مثل عمار وأبي ذر وابن مسعود...
وما يضحك الثكلى أن علماءكم قالوا عن الطرد والضرب والنفي والإسراف الذي مارسه عثمان أنه اجتهاد!! فمتى تبدلت هذه المعاني والعالم كله لا يدري؟
الهوامش:
1- الأنفال: 41.
2- أقول: تجده في النهاية لابن الأثير ج1 ص310.
3- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج6 ص150 ط دار إحياء الكتب العربية, وتفسير الرازي ج20 ص237ط دار إحياء التراث العربي ببيروت.
4- شرح النهج ج6 ص149 والاستيعاب ج1 ص316 بهامش الإصابة.
5- المستدرك للنيشابوري ج4 ص481 والسيرة الحلبية ج1 ص337 وحياة الحيوان ج1 ص89 مادة(الاوز) خلافة مروان ط مصطفى الحلبي مصر.
6- حياة الحيوان للدميري ج1 ص89 وقد ذكر المؤلف بعض خصائص هذا الحيوان في متن كلامه فرأينا المناسب أن ندرجه في الهامش حيث قال: وقد ذكر الدميري في الجزء الثاني من حياة الحيوان ص296 أخبارا نقلها عن البخاري ومسلم والنسائي في ثواب قتل هذا الحيوان: قال يحيى بن يعمر: لأن أقتل مائة وزغة أحب إلي من أن أعتق مائة رقبة, وإنما قال ذلك لأنها دابة سوء زعموا أنها تشرب من المياه وتمج في الإناء فينال الإنسان من ذلك مكروه عظيم وقالوا: إذا تمكن هذا الحيوان من الملح تمرغ فيه فيصير مادة لتولد البرص.
7- انظر تفسير الفخر الرازي ج20 ص237.
8- كان عثمان يخطب يوما فادلت عائشة قميص رسول الله ونادت يا معشر المسلمين هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته!! تاريخ اليعقوبي ج2 ص175.
9- شرح نهج البلاغة ج3 ص29 ط دار إحياء الكتب العربية.
10- شرح نهج البلاغة ج3 ص29 ط دار إحياء الكتب العربية.
11- شرح نهج البلاغة ج1 ص199 ط دار إحياء الكتب العربية.