السؤال : ما أفضل و أنجع شراب ضد السعال الذي أنهك قوتي وأسقم صحتي ؟
الجواب : أنت تستطيعين أحياناً معالجة السعال الخفيف بنفسك ، ولكن هناك أوقات تضطرين فيها إلى أخذ مشورة الطبيب ، أي متى كان يخالط بصاقك شيء من المخاط .
والسعال أسبابه متفرعة ، وهي كثيرة جداً ـ فالنزلة تحدث السعال ، وضعف القلب يحدث السعال ، والأنفلونزا تحدث السعال ، وعددي إن شئت ، بيد أن السبب الأكثر شيوعاً هو إصابة البرونشيت ( الالتهاب الشعبي ) وهو عادة لا يدوم اكثر من ثلاثة أسابيع متى كان من النوع الحادّ الشديد ، وفي الإمكان معالجته وشفاؤه .
ولكن التدخين يضاعف من تأثيره في الصدر والشُّـعب . وكذلك تلوث الهواء ، خاصة متى كان التلوث مقروناً بالدخان ، كما يحدث في المناطق الصناعية . وهذا يحمل خطر تحوله إلى برونشيت مزمن ، ويؤدي هذا التحول إلى مضاعفات في جهاز التنفس .
وسبب آخر للسعال المسترسل هو الإفراز الأنفي المفرط الذي يسببه التهاب مزمن في أغشية الأنف . والسعال هذا يتضاعف في الليل متى كان رأسك في وضع أعوج متعب .
وفي الصيدليات أخلاط ومستحضرات كثيرة للتخفيف من ألم هذا السعال وتأثيراته . ولكن أفضلها ما قل عدد عناصرها المركبة منها . وقد تبين أن خير عقار لتحليل البصاق المخاطي البلغمي هو الملح المذاب في ماء حار .
السؤال : ماذا يخفف من وطأة السعال الديكي ؟
الجواب : السعال الناتج عن السعال الديكي تطول مدته ـ يبقى أحيانا أسابيع عدة بعد زوال المرحلة الحادة من المرض ـ والعلاج ليس بالأمر السهل المستطاع دائماً . إذن الجواب عسير ، ولكن يجب أن نتذكر بأن السعال أو نوبات السعال التي تلم في ساعات الليل مصحوبة بالضيق والقيء لا تخلف أثرا سيئاً في حالة الطفل الصحية .
والعلاج يشتمل على مسكن خفيف ، وشراب ملطف للسعال ، واستنشاق البخار بعد مزج الماء بمحلول خاص يعينه لك الطبيب . قد تظنين أن الطبيب يقف مكتوف اليدين ، ولا يفعل شيئاً إلا ما يسمعك إياه من كلمات التأكيد والطمأنة ، ولكن صدقي كلامه ، فالطفل لن يعتم أن يشفى ، فتعود المياه إلى مجاريها .
السؤال : أصبت بسعال حادّ أتعب نفسي ، وورثني ألماً في الصدر ، فهل هذا الألم بسبب السعال ؟
الجواب : يحتمل أن يكسر السعال ضلعاً من الضلوع أن كان شديداً . فماذا يمنع حدوث ألم في الدر نتيجة له ؟ أو في جدار الصدر ؟ وهذا الألم يجعل المصاب يضرب أخماسا لأسداس ، قد يظن بأنه مصاب بالبلورسي ( ذات الجنب ) . غير أن ألم ذات الجنب له صفات خاصة ـ فهو ألم حاد صارخ ، طاعن ، يشعر به الشخص أثناء أخذه للنفس ، فيتعذر تحريك الصدر ، ويتبع ذلك اضطراب المريض إلى التنفس بضحالة .
والذي يصاب بالبلورسي يكون قد عانى من النوموينا ( ذات الرئة ) . وقد يصاب الشخص بذات الجنب متى أصيب جدار الصدر بعطب ، أو قد يكون نابعاً من سرطان في الرئة . بيد أن السرطان متى ألم لا يخفى أمره عن الأطباء .
السؤال : ألمت بي نزلة برد وسعال شديد ، ولاحظت في بصاقي أثراً من دم ـ مرة واحدة ـ هل أرى الطبيب ، أو لسبب عارض مرّ ؟
الجواب : خير لك أن ترى الطبيب ، ولكن أثر الدم هذا يمكن أن يكون من تأثير النزلة ، أو السعال الشديد ، ولأسباب متعددة ، بعضها يجعل الإنسان يفكر واجماً . ولا يتسنى لك تشخيص السبب . وإذا ما ثبت أن السبب هو الدرن ـ في بدايته ـ فالعلاج السريع يحسم الأمر في صالحك .
إذا التشخيص هو الحل لوضعك وحالتك ، تعمد إليه دون إبطاء .
السؤال : لماذا المتقدم في السن يصيبه عارض من السعال المتلاحق ، خصوصاً متى كان قلبه ضعيفاً ، وفي الليل تنبهر أنفاسه ؟
الجواب : في سقوط القلب تحتقن الرئتان بالدم بسبب الدورة الدموية الضعيفة ، وتبادل الغازات في الرئتين بين الهواء والدم غير كاف . وتتصلب أيضا أنسجة الرئة المرنة عادة ، فتعوق حركة الرئة مما يصعب عملية التنفس ، ويضطر الشخص إلى بذل مزيد من المجهود ليأخذ الهواء الكافي . ومتى اضطجع المصاب بسقوط القلب ، يتجه الدم من الرجلين وأعضاء البطن إلى الصدر والرأس ، وتسوء حالة الرئتين بسبب تزايد حجم الدم .
ولهذا فالمصاب بسقوط القلب يجد في الجلوس راحة ، فهو يتنفس ببعض السعال ، ومتى نام يفضل النوم نصف جالساً ، ولكنه ينزل بجسمه دون وعي إلى اسفل فتستوي قامته على الفراش وتحتقن رئتاه بالدم .
ومتى أيقظته حالة الضيق التي تردى فيها وهو نائم تكون السوائل قد فاضت في فسحات الهواء الرئوية . فيشعر بأنه عاجز عن التنفس . وهذا السائل الفائض يرغمه على السعال ، وقد يبصق ما يخالطه الدم .
ويمكن التخفيف عن نوبته برفعه وإجلاسه ، وفتح النافذة له ، ليملأ الهواء الغرفة .
ولا شك إن للقلق دوراً كبيراً في هذا الكرب الناجم عن حالة شبيهة بحالة اختناق .
ولا يمكن أن يتجنب الشخص هذه النوبة المؤلمة إلا إذا نام شبه جالس . وفي الحالات الشديدة ، يفضل الشخص أن ينام وهو جالس على الكرسي . فإن فعل هذا فعليه أن لا يترك ساقيه متدليتين لئلا تنتفخا .
دمتم بصحة وعافية >> نلتقي على الحب إن شاء الله وأسئلة وأجوبة جديدة <<
(( الغدّانيات ـ التحصين والتمنيع ـ التحصين والطفل المريض ـ الطفل الخديج ( المولود قبل الأوان ) والمرض ـ نمو الطفل ـ الحميات ـ معالجة الحميات ـ التشنج ـ جدري الماء ـ جدري الماء والهرَص ( القُوباء المنطقية ) ـ الحصبة ـ الفرق بين الحصبة والحصبة الالمانية ـ الالتهابات البكتيرية والفيروسية ـ التهابات القناة البولية ـ تشخيص التهابات القناة البولية ـ البلعوم الملتهب . )) ..
السؤال الأول : ماهي الغدَّانيات ؟ ولماذا تستأصل في بعض الحالات ؟
الجواب : كتل من النسيج اللنفاوي تعرف ايضاً باللوزتين الأنفيتين في ظهر الحلق ، فوق مستوى الحنك الرخو . وتتعرض للتضخم متى التهبت ، فتسد التجويف الأنفي ، مرغمة المصاب على التنفس من فمه ، وعلى الغطيط والشخير اثناء النوم ، وعلى الاصابة بالتهاب الجيوب الأنفية .
وفوق ذلك فقد تسدّ القناة السمعية ، التي تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي ـ فتنجذب طبلة الأذن إلى الداخل ، ويتأثر سمع الطفل .
وقد تصاب الأذن الوسطى ايضاً بالالتهاب ، وبعد بضع نوبات ( العلاج بالانتيبيوتيت أي مضادات الجراثيم الحيوية ) لا يستبعد ان تتجمع السوائل فيها .
والطفل في العادة يخرج من نطاق التعرض المستمر لالتهاب وتضخم الغدّانيات متى ناهز الثامنة ، كما يخرج من إطار التهاب اللوزتين . ولكن في بعض الاصابات تتضخم الغدّانيات ويصبح استئصالها إجراءً ملزماً .
ومتى رآه الطبيب بحالة متفاقمة من حالات التهاب الأذن الوسطى يفضل اسئصال الغدّانيات ، ولكنه يترك اللوزتين .
وفي أحيان اخرى يستأصل الغدّانيات واللوزتين ، خصوصاً متى كانت كلها موطئة للمرض .
السؤال الثاني : أصبحت الإصابة بالدفتــيــريا ( الخانوق ) والشلل نادرة الوقوع ، فهل يستحق الأمر تحصين طفلي ؟
الجواب : نعم ، لأنه بالتحصين فقط يبقى هذان المرضان في معزل ، فلا يستشري شرهما ويستفحل كما كان في السابق ، ويعطي الطفل مناعة دائمة . وهما على كل حال منتشران في اقطار كثيرة .
ان التحـصــيــن ضـــد الدفـتــيريا ، والتيتانوس ( الكزاز ) والسعال الديكي ( الشهقة ) ، يعطي للطفل عادة في الشهر الثالث والرابع والخامس من حياته . وفي الوقت نفسه يعطى طعم شلل الأطفال . وفي الوسع البدء بالتحصين في الاسبوع السادس . ولكنه اكثر فعالية في وقت لاحق .
وهذا امر يقرره الطبيب . ولا بأس من إعطاء الجرعات المعززة بعد زمن ابقاء لمستوى المناعة في درجة المدرسة ، ومتى بلغ سن الحلم ـ مع أن جرعة التعزيز للقاح السعال الديكي تستثنى بعد دخول الطفل المدرسة .
وفي الاستطاعة تحصين الطفل ضد الحصبة ، والنكاف ( ابو كعب ) ، والحصبة الألمانية في السنة الثانية من عمره .
السؤال الثالث : أيجوز أن أعطي طفلي لقاح التحصين وهو مريض ؟.
الجواب :كلا . يرجأ التحصين متى كان الطفل مريضاً ـ مثال ذلك ، إذا كان مزكوماً ، أو مصاباً بنزلة ، أو بالتهاب في الحلق . ولا مانع من تأجيل اللقاح بضعة اسابيع ريثما يشفى الطفل .
السؤال الرابع : طفلتي ولدت خديجاً ، فهل تكون معرضة للمرض أكثر من الأطفال الذين ولدوا في الشهر التاسع من الحبل ؟ .
الجواب :يحتاج الطفل المولود خديجاً إلى عناية خاصة خلال العام الأول من حياته . وكذلك إذا حدثت مضاعفات أثناء الولادة أو متى ولد صغير الحجم ، على كلٍ ، متى كان وزن طفل من هذا النوع 10 ـ 12 باوندة ( أي قرابة خمسة كيلوغرامات ) ، فإنه يكون كغيرة من الأطفال الذين من وزنه .
السؤال الخامس : كيف يمكن أن أتأكد من أن طفلي ينمو بصورة طبيعية ؟
الجواب :مَعْلم أو معالم النمو والتطور ، تظهر بوضوح ، ولكن ليس على نحو جازم . فالأطفال يتفاوتون في عملية النمو والتطور ، وقد لا يتبعون نمطاً واحداً ، أي ، النمط الغالب أو العام .
متى بلغ الطفل الاسبوع السادس من العمر ، يبدأ في تركيز عينيه على الأشياء المتحركة ، وفي تحريك اطرافه ، ويبتسم ، ويستجيب للأصوات المفاجئة ، وكأنه يتساءل عن كنهها . في الشهر السادس من عمره ، يستدير لينظر إلى صوت صليل مثلاً ، ويجلس ويمسك بالاشياء ، ويلاحق كرة تتدحرج ببصره ، ويلقي بثقله على ساقية .
في شهره الثامن عشر يسترد الكرة أو يفهم الكلام القليل ، والجمل القليلة ، ويشرب من كوب ، ويمشي أو يلعب بالدمى . ويحفظ التعابير والكلمات القليلة ، ويفرغ في المكان المخصص امعاءه أو مثانته .
وعندما يناهز الثالثة من عمره يكون قادراً على ارتداء ثيابه ، وخلعها ، وعلى التكلم والحديث ، وعلى البقاء نظيفاً لا يبلل أو يوسخ ، وكذلك يأخذ في الجري ثم الوقوع ، ويتمكن من الوقوف على ساق واحدة .. وهو في هذه السن يصادق ، ويطالب بطفل يلعب معه .
السؤال السادس : لماذا يصاب الطفل بالحمى والحرارة ؟ .
الجواب : ارتفاع الحرارة علامة على التهاب بكتيري أو فيروسي . فالكثير من المتعضيات المجهرية تحوي مركبات تعرف باسم (( مولّدات الحمة )) ، التي تركز على جزء من آلية التنظيم الحراري في الدماغ المسماة (( هيبوتالموس )) . اما الالتهاب البكتيري الموضعي ، فقد لا يسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة ، إذا ما احتواه جهاز الدفاع الطبيعي في الجسم . ولكن إذا قويت شوكة البكتيريا ، وتغلبت على حصون الدفاع ، واجتاحت مجرى الدم ، عند ذلك ترتفع حرارة الجسم .
والأطفال ، حتى الخامسة من عمرهم يصابون بإرتفاع الحرارة لأقل سبب . فإضطراب هضمي خفيف قد يكفي لإثارة العوامل المؤدية إلى إرتفاع في الحرارة ولو لبضع ساعات . ولا يشكل هذا الإرتفاع خطراً ، أو يدعو إلى الخوف والتوجس إلا متى أصرت الحمى على البقاء .
السؤال السابع : هل أبذل المحاولة لتخفيض الحرارة ؟ .
الجواب : إرتفاع حرارة الجسم ينشط جهاز المناعة ، وما لم تكن الحرارة شديدة الإرتفاع ( 39 درجة مئوية ) أو فوقها ، وما لم تستمر طويلاً ، فمن الأفضل أن لا تبذل أي محاولة لتخفيضها . بل الأفضل أن نعالج السبب أو الأسباب . والطفل المرتفعة حرارته معرض للإصابة بالتشنجات وبالتلي وقوعه في نطــاق البـــحــران ( الهذيان ) . كما أنه يتعرض بسرعة إلى اجتفاء الماء .
أما الحرارة الشديدة الإرتفاع فقد تخفض بنضح جسمه باسنفجة أو بقطعة قماش وماء فاتر . ولا يستبعد أن يصف الطبيب لهذا الأمر عقار الكلوروبرومازين أو الفينوباربيتال أو أي نوع من أنواع المسكنات ( خافض الحرارة ) ، لعلمهما يساعدا الطفل بتوفير نوع من السكون له ..
المهم هنا ان يشجع الطفل ويحث على شرب السوائل بكثرة .
السؤال الثامن : إذا طفلي كان متعرضاً لنوبات تشنجية اثناء الحرارة المرتفعة ، فهل يترجم هذا احتمال اصابته بالصّرع ؟
الجواب : لا . فالكثير من الأطفال الذي أصيبوا بالتشنجات خلال إرتفاع شديد في حرارتهم ، لا يكون لهم أي ردّ فعل سيئ في وقت لاحق ، وهم لا يتعرضون للإصابة بالصرع . وقد يعمد الطبيب إلى التوصية بإجراء تخطيط للدماغ بعد نوبات التشنج ، ولكن النتائج ستكون مطمئنة ، لا اثر فيها للتموجات الخارجة عن الحالة الطبيعية .
إذا أصيب طفلك بالتشنج ، تذكري بأنه لا يستبعد أن يتقيأ ، وقد يؤذي نفسه باصطدامه بأشياء صلبة . لذلك حاولي أن تديري رأسه جانباً تجنيباً له من استنشاق القيء . وابعدي كل شيء ضار عنه . وإذا اضطررت إلى التقليل من حركته ، فافعلي هذا بلطف ورقة ، لا تعمدي إلى القهر والعنف .
ولن تلبث التشنجات ان تقرّ وتهدأ وتتلاشى . والجدير بك متى حصل هذا أن تلازمي طفلك ، فلا تهرعي دون روية إلى طلب المساعدة . إبقي معه .
السؤال التاسع : كم يبقى طفح جدري الماء ؟ وهل يخلف آثاراً ؟ .
الجواب : في العادة تبقى البثور الشبيهة بالنفطة اسبوعاً تقريباً ، ثم تسقط القشور المتكونة لاحقاً من تلقاء نفسها . ومن الضروري صرف الطفل بكل وسيلة ممكنة عن العبث بالبثور وحكها ، وإزالة القشور عنها ، لأن هذا قد يخلف الندب إن هي تلوثت بالبكتيريا .
وغسول الكلامين ، مفيد جداً ، فهو يخفف من الاستحكاك الذي يرغم الطفل على وضع يده ومباشرة الحك . أما الحمام المتعدد فهو يقل من الالتهاب كثيراً .
على كل ، قلما يترك جدري الماء آثاراً وندوباً .
ولكن للأم دوراً ، إن لعبته بمهارة انتفى كل احتمال .
السؤال العاشر : هل لجدري الماء علاقة بالَهَرص ( القوباء المنطقية ) ؟
الجواب : الفيروس نفسه يسبب المرضين ، الجدري المائي والهرص . الأول في الغالب يركز على الصغار ، بينما الثاني يصيب الكبار .
أما متى اتفق حضور المرضين معاً ، فالكبير المصاب بالهرص ينتقل الفيروس إلى الطفل ، والأخير بدوره يصاب بجدري الماء .
بيد أن الكبير احياناً يصاب بالهرص متى كان على اتصال بصغير يعاني من جدري الماء .
من ناحية ثانية معظم الكبار اصيبوا في طفولتهم بجدري الماء ، ولهذا يبدو ان الفيروس يبقى مسبتاً في الجهاز العصبي طوال سنين كثيرة قبل ان يستعيد وعيه ونشاطه ، ولكن الطب لم يتوصل إلى معرفة ما ينشط الفيروس النائم ليهاجم جذراً من جذور الاحساس العصبي .