|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 23744
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 136
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم البضعه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-11-2008 الساعة : 12:03 PM
2- قوله :
(الناس آمنون حيث كانوا) ,
(أصحاب علي آمنون) ,
(على أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين) ,
(ولا لأحد من أهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة سراً وجهراً) ,
(ولا يخيف احد منهم في أفق من الآفاق) .
فذكر هذه الفقرات بهذا التسلسل إن قلتم أما انه من باب ذكر الخاص بعد العام وهذا حسن في أساليب البلاغة والعربية لإبراز الخاص والتأكيد عليه لأنه أفضل الأفراد ,
قلت كان من المناسب للسياق العربي والبلاغة أن يقدّم عبارة (لا لأحد من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ) على عبارة
(لا ينبغي للحسن بن علي ولأخيه الحسين)
كما قدم الفقرات السابقة بعضها على بعض أو بالعكس والمفروض إن المناسبة لا تفوت على الإمام(عليه السلام) .
وحتى لو قلنا إنها مناسبة ومتناسقة , لكنها غير مناسبة مع الواقع في تلك الفترة حيث المفروض إن الوثيقة كتبت من قبل الإمام الحسن(عليه السلام) وانه موافق عليها وانه سيلتزم بها ,
فالالتزام منه وموافقة معاوية يسقط أي مبرر لمعاوية بالكيد للحسن وللحسين لأنهما سائران حسب الفرض تحت راية الدولة الأموية فلا خطورة منهما على الدولة فيكون حالهم حال باقي العلماء الذين ساروا في ركاب الدولة الأموية بل من مصلحة الدولة بقاؤهما كما بيّنا سابقاً لعدم سيطرة تيارات أخرى على الموقف وضمان ولاء (أو عدم معاداة) الشيعة للدولة الأموية ومن الضروري والبديهي إن طلب عدم الغدر بهما متوقف على ظن راجح للفتك بهما وكما قلنا أعلاه بناءاً على إلتزامهما بالشروط لا يوجد أي ظن أو احتمال للفتك بهما . ولكي يقبل العقل والذوق السليم هذه الفقرة من الوثيقة يجب أن نضم عليها شيئاً قد حذف وهو عبارة تنص على منصب للحسن والحسين(عليه السلام) بحيث يكون هذا المنصب خطراً على معاوية ودولته وهذا الشرط يولد احتمالاً أكيداً إن معاوية لو التزم به فانه سيتعرض ويكيد للحسن والحسين بعد ذلك ولهذا ذكر الإمام شرط عدم الغدر والكيد بهما لا سراً ولا جهراً .
وبالتنزل عما قلناه سابقاً أقول :
إن بنود الصلح التي ذكرت لا تشكل أي تهديد وخطورة على الدولة الأموية ومعاوية بالخصوص ,
بل هي كما قلنا تعتبر مبرراً شرعياً لوجود الدولة الأموية فيا ترى لماذا (داسها) معاوية بقدمه ؟
علماً إن الشروط التي ذكروها فيها ,
هي نفس الشعارات التي ترفعها دولة معاوية أمام الناس (إعلامياً فقط) حيث ترفع شعار المساواة والحريات وحقوق الإنسان كما هو حال أي مجرم وطاغية حيث يبرر أعماله ويفلسفها أمام الناس من اجل الرياء والسمعة
(للدعاية فقط)
وخير مثال نعيشه هو الشعارات الإنسانية التي ترفعها
دولة الصهاينة وأمريكا وبريطانيا
وغيرها حيث تصدر كل دولة من هذه الدول وثيقة حقوق الإنسان في العالم وتندد بالدول لعدم التزامها بحقوق الإنسان ,
علماً إننا نعلم يقيناً مدى إجرامهم الوحشي الجماعي ضد الشعوب وكما تعلمون وقعت الكثير من الشعوب الإسلامية ضحية لذلك , منها الشعب العراقي والفلسطيني والبوسني والأفغاني والصومالي والسوداني وغيرها وان
شعارهم الحقيقي هو: قتل أُمرء في غابة جريمة لا يغتفر , وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر .
إذن فالشروط التي ذكرت تتماشى مع سياسة وأهداف معاوية المعلنة الدعائية وبعد أن علمنا أن معاوية يحاول أن يحسن صورته أمام الرأي العام .
وللحديث بقيه
ونسالكم الدعاء
|
|
|
|
|