|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24360
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
من احد مؤلفاتي
بتاريخ : 09-11-2008 الساعة : 02:37 PM
هذا موضوع اخذته من احد مؤلفاتي حول السيدة زينب عليها السلام . ارجوا ان ينال رضاكم
ولادتها
اختلفت المؤرخون في ولادتها(ع) وذلك من حيث السنة واليوم وقبل أن نذكر تاريخ ولادتها(ع) يجب أن نلتفت إلى ملاحظة قد تكون مهمة في هذا الجانب إنه قد يقول البعض إن اختلاف العلماء في ولادتها(ع) وعدم معرفة يوم وسنة ولادتها يدللنا على عدم اهتمام التاريخ والمؤرخين بها مما جعل تاريخ ولادتها(ع) مختلف عليه وكما هو الحال في تحديد قبرها كذلك؟ ونحن نحاول أن نجيب على ذلك فنقول إن اختلاف المؤرخين في تحديد ولادة او وفاة شخصية ما لم يدل على اهمال التاريخ بها وعدم اهتمام أصحابه بها وقد يكون العكس فنقول هل اختلاف المؤرخين في ولادة بني الرحمة(ص وآله) يدللنا على عدم اهتمام التاريخ به ام ماذا فإن قلتم أن هذا الاختلاف له تخريحسن:-
أولهما: أن الاختلاف في تاريخ ولادة النبي لم يكن اختلافاً يتمثل بفرق كبير بين الأيام إنه يكون بين أربعة أو خمسة أيام والشهر واحد.
ثانيهما:- إن الاختلاف في ولادة الرسول كان ضمن إطار مذاهب واختلاف ولادة الحوراء كان بين العلماء لا غير.
فنقول: أما النقطة الأولى فإن الاختلاف سواء كان في سنة أو شهر أو يوم واحد ماذا يعتبر اختلاف سواء كثرت المدة أم قصرت واما النقطة الثانية فنقول إن الاختلاف في ولادة النبي لم يكن يخص مذاهب فقط بل شمل حتى علماء اختلفوا في يوم ولادة عليه الاف الصلوات وعلى آله كذلك فإذا قلتم ذلك قلنا هذا.
وبعدما وضحنا هذهِ الملاحظة التي اعتقد إنها تكون مهمة نوعاً ما فنحاول أن نذكر رأيين في ولادتها سلام الله تعالى عليها:-
الرأي الأول:- أن مولدها(ع) كان في الخامس من شهر جمادى الأولى الخمس خلون من الهجرة المباركة على مهاجرها الاف التحيات والتسليم ولعل هذا الرأي هو ما عليه الشهور وما قال به كبار علماء الأمامية.
الرأي الثاني:- إنها ولدت(ع) في شهر شعبان الاغر السنة السادسة للهجرة ولعل القائلون بهذا الرأي قد اعتمدوا في ذلك على الترتيب الوارد في اولاد الزهراء(ع).
وعلى كل حال فإن البيت النبوي المبارك قد استقبل هذا المولود أي استقبال فهو استقبل مولوداً يقوم بدوره الفعال في المجتمع امراً بالمعروف ونهياً عن المنكر فقد ورد ان الزهراء فاطمة(ع) لما وضعت هذا المولود المبارك عرضته على علي بن أبي طالب(ع) وقالت له سم هذا المولود فقال(ع) ما كنت لأسبق أباك رسول الله(ص وآله) كما جرى على المولود مراسيم وقد ذكر ان رسول الله(ص وآله) قد كان في سفر وبعد ان رجع النبي(ص وآله) من سفره احتضنه وسأل أمير المؤمنين عن اسمها فقال ما كنت لأسبقك بها يا رسول الله فقال(ص وآله) ما كنت لأسبق بها ربي تعالى فنزل جبرائيل(ع) يقرأ على النبي السلام من العلي العلام ويقول سم هذا المولود زينب فقد اختار الله سبحانه لها هذا الأسم فسميت( ) انتهى.
تعتبر هذهِ الرواية لطيفة من نوعها نستدل منها على عدة أمور أهمها:-
الأمر الأول: مدى الاحترام والتقدير بين نجوم العترة الطاهرة فتلاحظ أن الزهراء(ع) تنتظر الأمر والأمير ينتظر الرسول والرسول وهذا إلى ان يحال الأمر إلى رب العزة تعالى.
الأمر الثاني: نلاحظ ارتباط آل البيت(ع) والنبي(ص وآله) بالوحي وترجيع الأمور حتى الرفية منها إلى الله سبحانه وتعالى فلا يسمى المولود ولا ينفذ العمل الا برجوع إلى الله سبحانه وهذا شيء ان تكلمنا عنه لكلفنا كثيراً وان دل فإنه يدل على ما يفهمه ويدركه القارئ اللبيب.
الأمر الثالث: مدى منزلة ومكانة السيدة زينب خصيصاً وكل أحد من آل البيت عموماً عند:
أولاً: آل البيت نفسهم.
ثانياً: الله سبحانه وتعالى.
فنلاحظ عند قراءتك للرواية مدى اعطاء مكانة للسيدة زينب عند العترة وتسميتها عند الله سبحانه وقبل ان ننتقل إلى موضوع آخر لابد أن نشير إلى تعليق او حل اسئلة حول هذهِ الرواية بعد ان نسلم او سلمنا بشدة سند الرواية المذكورة.
الأشكال الاول: نلاحظ عند قراءتنا للرواية ان سيدة النساء(ع) تعرض تسمية المولود على الإمام علي(ع) وهو يمتنع ان يسبق النبي بذلك ثم الإمام(ع) يعرض ذلك على النبي فيمتنع ان يسبقه الله سبحانه فالسؤال هو الم تعلم الزهراء(ع) بأن الإمام لا يسبقه النبي في شيء والجواب هو نعم تعلم فلماذا أذن تعرضه التسمية على الإمام بعد ان سلمنا بعلم الزهراء بأن الإمام يمتنع وكذلك الحال بالنسبة للإمام(ع) حينما عرض الأمر على النبي مع علمه إن النبي(ص وآله) يمتنع؟ لا يسبق ربه؟
الجواب:- بعد ان سلمنا بأن الصديقة الكبرى(ع) تعلم بأن الأمير يمتنع والإمام كذلك فحاول أن نجيب على هذا الأشكال على حدود الفهم والإنسان لا يتعدى فهمه فيكون الجواب على عدة اطروحات نذكر ما يخطر والله المسدد:
الأطروحة الأولى:- أن الزهراء(ع) حينما تعرض ذلك الأمر على الإمام مع علمها بأمتناعه هو احتراماً له(ع) حتى تبرهن له إنها لا تسبقه في شيء حتى في تسمية المولود الذي يعتبر في عصرنا شيئاً ليس من حق المرأة أن تسلمه للرجل فهي إذ تعبت عليه وسهرت وستتعب وتسهر فإن المرأة تكون إذا عرضت اسم ما يكون الأب موافقاً أكثر الأحيان فالسيدة الصديقة لا تسبقه حتى في هذا الأمر الهين كيف بالأمور المهمة أذن.
الأطروحة الثانية:- بما أن أكثر عادات وأعمال المعصومين تختلف عن باقي الناس فيحتمل أن تكون الزهراء(ع) تنظر إلى تسمية المولود حقاً من حقوق الأب فهي بذلك لا تعصي او تعطل حقاً من حقوق الأب فأن قلت إن كان الأمر كذلك فلماذا الإمام يوكل التسمية قلنا إن الإمام أخذ على نفسه عهداً أن لا يسبقه النبي احتراماً واجلالاً له فلم يحدث أي خللاَ إذاً وثم أن الشيء إذا صار من حق أي إنسان من حقه أيضاً أن يوكله إلى غيره.
الأطروحة الثالثة:- أن الزهراء(ع) تريد إن تبرهن (مع علمها بأمتناعه(ع)) للناس متى الطاعة الكاملة لزوجها أمير المؤمنين( ) والناس في مقصد الأطروحة اثنين:
أولهما:- من كان حاضراً في مولد السيدة زينب(ع) كخادمتهم فضه رضوان الله عليها والحسن والحسين(ع) ومن كان حاضراً في تلك المناسبة أما فضة فلم تستطيع أن نثبت وجودها لأنها قد تكون لم تحضر عند اجتماع الزهراء والإمام احتراماً لهما(ع) واما الحسنان فكذلك ولكن نسبة عدم الحضور غير معلومة واما النوع الثالث أي الحضور كالقابلة فقد تنعدم نسبة وجودهم أن دققنا في الكلام والله العالم.
ثانيهما:- هم عامة الناس الذين لم يكونوا حاضرين حتى تبرهن ما قلنا به وتقول للنساء عليكن بطاعة أزواجكن كطاعتي لبعلي فأنا لم اسبقه في كل شيء ومت وهو راضٍ عني.
الأطروحة الرابعة:- إنها(ع) تعلم أن الأمر سيوكل إلى رب العزة جل شأنه ولكنها لا تستطيع أن تكتم إثارة تسمية المولود انتظاراً لوحي الله سبحانه فهي حينما طلبت من الإمام التسمية إثارة للإمام والنبي وتوكيلهما الأمر إلى الله سبحانه ودعوة النبي لربه حتى ينزل جبرائيل حامل بشارة التسمية والله العالم.
الأشكال الثاني:- إننا قراءنا في الرواية أن النبي(ص وآله) كان في سفر وكان الإمام(ع) موجوداً في المدينة أي لم يسافر مع الرسول والأشكال هو أننا نعلم من خلال ما ورد أن الإمام كان مرافقاً للنبي(ص وآله) في حضره وسفره فلماذا لم يسافر الإمام مع النبي في هذا السفر؟
الجواب:- ويكون على أطروحتين:
الأطروحة الأولى:- قد يكون المقصود من السفر في الرواية هو ذهاب النبي(ص وآله) إلى مدينة أو منطقة ليس ببعيدة او إلى بيت أحد من الصحابة أو إلى عيادة مريض أو غير ذلك مما لم يجعل الإمام يرافق النبي في ذلك وهذهِ الأطروحة قابلة لرد هو إنه هل عيادة مريض أو غيره يعتبر سفراً والجواب كلا ولكن قد يكون المريض أو الزيارة لأحد في مكان ليس في المدينة فيصدق عليها السفر فتسأل فلماذا لم يذهب الإمام لأمر كهذا أو تقول لعل أمر بقاء الإمام وعدم ذهابه مع النبي تتوقف عليه مصلحة لا نعلمها ولم يوضحها الراوي والتاريخ والله العالم.
الأطروحة الثانية:- قد يكون المراد من عدم تخلف الإمام عن النبي في سفره هو سفر الحرب لا غير أن الإمام لم يتخلف عن النبي في غزواته الا غزوة واحدة وأما غير الحرب ففيه نفر أذن إذا قومنا هذهِ الأطروحة نقول أن النبي كان في سفر غير الحرب فلم يذهب الإمام معه لمصلحة تخص الإسلام والله العالم.
تسميتها
قراءنا في الرواية إن تسمية السيدة زينب(ع) لم يكن من اختراع أحد بل من الله سبحانه فسميت عليها السلام (زينباً) وقد قالوا إن في معنى زينب رأيين:-
1- ما ذكر في كتاب القاموس المحيط وهو إن أصل كلمة زينب هي كلمة مركبة من (زين الأب) ونحن نفسرها فنقول زين الآباء أبوك يا زينب وهي فضيلة من فضائل أبيها علي أبن أبي طالب(ع).
2- ما ذكر في كتاب انساب العرب إن معنى كلمة زينب هو الشجرة المثمرة او الوردة المثمرة انتهى.
|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 13-11-2008 الساعة 12:43 PM.
|
|
|
|
|