نستدل على قيمومه الشيعه وانهم هم الفئه الناجيه
:
الدليل الاول :إنا تأملنا المذاهب ونظرنا في قول النبي ص ((ستفترق امتي الى ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار الا واحدة)) ورأينا ان النبي عين هذه الفرقه في احاديث صحيحه منها قوله ((اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)) ومنها قوله ( مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينه نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )) وعين المراد في اهل بيته وعددهم فقال((لا يزال الاسلام عزيزاً الى اثني عشر خليفةً ...كلهم منم قريش)) وقال: ((1- ما اخرجه مسلم في الصحيح عن سعد ابن وقاص –في حديث طويل-قال ولما نزلت هذه الايه ((فقل تعالوا ندعُ ابناءنا وابناءكم)) دعا رسول الله علياً وفاطمه وحسناً وحسيناً فقال :اللهم هؤلاء اهل بيتي )) *صحيح مسلم 4\1871 كتاب فضئل الصحابه في فضائل علي( رضي الله عنه). وبين بانهم الجماعه اي من اجتمعت عليهم الامة ورأينا الشيعه الامامية الاثنا عشريه قد اتبعوا اثني عشر اماماً من اهل البيت الذين اتفقت الامه على صلاحهم ولم نر ذلك في طائفه اخرى .
الدليل الثاني:إن الشيعه الاماميه جازمون بصحه دينهم ونجاتهم كجزم أئمتهم اما غيرهم من الفرق فهم وأئمتهم شاكين في النجاه (1) ومتابعه الجازم اولى من متابعة الشاك(2)
(1)*
قال الغزالي في احياء علوم الدين :1\124 فهذه الاخبار والاثار تعرفك خطر الامر بسبب دقائق النفاق والشرك الخفي وإنه لا يؤمن منه حتى كان عمر ابن الخطاب يسأل حذيفة عن نفسه اذا كان ذكر من المنافقين. .وسؤال عمر لحذيفة أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال :13\344 . وذكره الذهبي في سير الاعلام النبلاء:2\364,وتاريخ الاسلام :3\494. والطبري في جامع البيان:11\9. وابن كثير في البدايه والنهايه:5\18 .وأخرج احمد في المسند :6\298 والهيثمي في مجمع الزوائد :1\112 عن ام سمله قالت:قال النبي ص :من اصحابي من لا اراه ولا يراني بعد ان اموت ابدا. قيل فبلغ ذلك عمر فأتاه مسرعاً قال: انشدك الله انا منهم؟ قال :لا ولا ابرئ بعدك احدا ابدا.
(2)*الانوار النعمانيه:2\279 . منهاج الكرامه ص 95.
الدليل الثالث
:إن الاماميه أخذوا مذهبهم عن الائمه المعصومين المشهورين بالفضل والعلم والزهد والاشتغال والعبادات ونزل بحقهم سوره هل اتى وايه التطهير وايه المودة وايه المباهلة وغير ذلك.*منهاج الكرامه ص 96.واما غير الامامية فأخذوا مذاهبهم عن ائمتهم الذين رووا فيهم المطاعن العظيمه والمثالب الكثيره
واتباع المتفق على حسن سيرتهم ونقاء سريرتهم اولى من اتباع من طعن فيهم أوليائهم فضلاً من اعدائهم.
الدليل الرابع
:إن مذهب الامامية أخلص المذاهب من شوائب الباطل واعظمها تنزيهاً لله تعالى ولرسله فاعتقدوا بأزلية الله وأنه ليس بجسم وانه لا يُرى ولا يُدرك بشي من الحواس((لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار...)) . فلم يجّوزوا ان لله له يدان ورجلان ويضع قدمه في النار فتقول : قط قط او يكون في صورة غلام أمرد قطط الشعر يراه الناس يوم القيامه فلا يعرفونه الا بالكشف عن ساقه وسجود الانبياء له.
ولم يقولو ان الله ينزل كل ليله الىالسماء الدنيا فينادي: هل من تائبً مستغفر. ينادي في السماء هذا النداء ولا ينزل الاى الارض.
كما اعتقدوا ان الانبياء معصومون من الخطاء والسهو وإلا لم يبق وثوق بما يبلغونه فتنتفي فائدة البعثة .ولم يقولوا على النبي انه يسهو في صلاته حتى صلى الظهر ركعتين او انه غفل عن صلاة الصبح ولا ان يشك في نبوته حتى يسأل عنها غيره او يظن الوحي انه نزل على غيره ولم يقولوا انه يسب ويضرب من لا يستحق فيكون له ذلك زكاه ولا ان يسمع المعازف مع اهله او يسابق عائشة فيسبقها حيناً وتسبقه آخر او يخرج الى المسجد للصلاة وأثار المني على ثيابه او غير ذلك مما ينزهه عن النبوه ويدنيه لمنزلةِ ِ لا يتمناها أحدٌ عاقل ((حاشاه مولاي)).
كما انهم قالوا بعصمة الامام وطهارة مولده ونزاهته , فأبطلوا خلافة المتغلبين بالقهر والقوة من الطلقاء واللقطاء وغيرهم وأبطلو خلافة من سجد لصنم اوشرب خمراً او وأد بنتاً او فعل فعلاً محرماً من افعال الجاهلية. ولم يقولوا بإمامة من يحتاج الى سؤال غيره فيما ينتابه من الحوادث او ابن الزنا او مختلط النسب او من يُعير ُ بأمه وأبيه او المتكّلب على الدنيا او الملعون او المأبون .
كما ان مذهب الاماميه خالِ ِ من الفتاوى الغريبة التي تأباها العقول بخلاف المذاهب الاخرى. وما احسن قول الزمخرشي إذ قال:
إذا سألوا عن مذهبي لم ابح به وأكتمه كتمانه لي اسلمُ
فإن حنيفاً قلتُ قالوا بأنني أبيح الطلا وهو الشراب المحرّمُ
وإن مالكياً قلتُ قالوا بأنني ابيح لهم اكل الكلاب وهم همُ
وإن شافعياً قلتُ قالوا بأنني أبيح نكاح البنت والبنت تحرمُ
وإن حنبلياً قلتُ قالوا بأنني ثقيلٌ حلولي بغيض مجسّمُ
وإن قلت من اهل الحديث وحزبه يقولون تيس ليس يدري ويفهمُ.
الدليل الخامس
: إن الشيعة الامامية لم يذهبوا الى التعصب في غير الحق فقد ذكر الغزالي والماوردي وكانا إمامين للشا فعية أن تستطيح القبور هو المشروع لكن لما جعلته الرافضة(الشيعة) شعاراً لهم عدلنا عنه الى التسنيم. وذكر الزمخرشي وهو من ائمة الحنيفة في تفسير قوله تعالى( وهو الذي يصلي عليكم وملائكته) أنه يجوز بمقتضى هذه الايه أن يُصلي على آحاد المسلمين لكن لما اتخذت ذلك الرافضة في ائمتهم منعناه. وقال مصنف الهداية من الحنيفة : بمشروع التختم باليمين لكن لما اتخذته الرافضة عادة جعلنا التختم باليسار ...
فمن يغير الشريعة ويبدل الاحكام الواردة عن الرسول ويذهب الى ضد الصواب معاندة لقوم معيّنن هل يجوز اتباعه والمصير الى اقواله؟؟
الدليل السادس
: ونجد ظاهرة التشيع متفشيةً في المجتمع بشكلً كبير وخاصة من العلماء والكبار والادباء بعدما يعرفون الصواب والحقيقة ينتقلون ومن علمائهم الكبار المتشيعين:الشيخ محمد مرعي الامين الانطاكي السوري من مشايخ الجامع الازهر بمصر كان شافعي المذهب فاستبصر وله كتب .والشيخ احمد امين الانطاكي السوري من شيوخ الازهر وهو اخو الشيخ محمد وله مؤلفات. والدكتور محمد التيجاني السماوي والتونسي لديه شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا كان مالكياً فأستبصر وله مؤلفات . وامحامي أحمد حسين يعقوب الاردني وله النظام السياسي في الاسلام ومؤلفات اخرى. وأسعد وحيد قاسم فلسطيني لديه شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية والماجاستير في ادارة الانشاءات كان سنياً فاستبصر وله مؤلفات . السيد حسين الضرغامي المصري من شيوخ الازهر كان شافعياً فاستبصر , وغيرهم الكثير ...وقلما تجد اناس من الشيعة انتقلوا الى السنة فما كان هدفهم الا لمنصبِ ِاو مال او امور دنيوية.
الدليل السابع: إن علماء الشيعة الامامية ناظروا الاخرين في المسائل الخلافية فكانت حجتهم البالغة فألفوا كتب معروفة فكتاب (الاحتجاج) لأحمد بن علي الطبرسي وكتاب (الفصول المختارة) للسيد مرتضى و(المراجعات ) للسيد شرف الدين( واالاحتجاجات العشرة) للسيد عبد الله الشيرازي وغيرها الكثير.
الدليل الثامن:اعتراف بعض علماء اهل السنة بصحة المذهب الشيعي وجواز التعبد فيه: منهم الشيخ سليم البشري (1)الذي قال للسيد عبد الحسين شرف الدين ((أشهد انكم في الفروع والاصول على ما كان عليه الائمة من آل الرسول... وكنت قبل ان اتصل بسببكم على لبس فيكم لما كنت اسمعه من إرجاف المرجفين وإجحاف المجحفين)).* ومنهم الشيخ الازهر الشيخ محمود الشلتوت(2) قال: ((إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعه الامامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبّد به شرعاً كسائر مذاهب اهل السنة.فينبغي للمسلمين ان يعرفوا ذلك ويتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى ويجوز لمن ليس اهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ولا فرق في ذلك بن العبادات والمعاملات .
*(1).
الشيخ سليم بن ابي فراج البشري (1284-1335ه)شيخ الجامع الازهر من فقهاء المالكية ولد في محلة بشر بمصر وتعلم وعلم في الازهر تولى نقابة المالكية ثم مشيخة الازهر مرتين وتوفي بالقاهرة له كتاب المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية .
*(2).الشيخ محمد شلتوت (1310-1383ه)فقيه مفسّر عالم مصري ولد في البحيرة بمصر وتخرج بالازهر (1918)وكان مجتهد وداعية يقول بفتح باب الاجتهاد وسعى الى اصلاح الازهر فطُرد مع مناصريه فعمل بالمحامات واُعيد للأزهر وعيُّن وكيلاً لكلية الشريعة ثم كان من اعضاء كبار العلماء ومن اعضاء اللغة العربية وكان خطيباً موهوباً جهير الصوت له 26مؤلفاً مطبوعاً .