أريد منك التمعن جيدا فيما سيرد في هاتين القصتين عن أثر المعتقد في الإنسان من الناحية الجسدية او الذهنية أو النفسية ..
القصة الأولى :
شاب وعصير التفاح :
حدثني أحدهم فقال: نوى أحد الأصدقاء السفر معي ومع بعض الأصحاب لإحدى الدول القريبة، وتعد هذه السفرة الأولى له في حياته. وقرر أن يسكر. فنصحناه ولكنه أصر، فأدخلناه مطعم الفندق وطلبنا هو عصير تفاح، ولما ذاقه قال: "هذا تفاح وليس بخمر" فقلت له: أن الخمر الآن يمزج بالتفاح أو المانجو أو الموز .. فهل تريد مزجه بفاكهة أخرى؟ فقال: لا التفاح أفضل. فشرب وشرب إلى أن شعر بأنه ثقيل وأنه يتمايل قال بلسان ثقيل: "أشعر بأني أطير" وبعد قليل أخذ يتقيء، وكأنه قد سكر بالفعل.
القصة الثانية :
الشاب والحلوى ..
حدثني أحدهم فقال: كنا ثلاثة في السيارة في طريقنا من مدينة العين إلى أبوظبي، وأثناء السير اتفقت مع أحد الأثنين على أن نعطي زميلنا الثالث قطعة حلوى وبعد أكلها نقول له بأنها "ملين ومسهل للبطن". ففعلنا ذلك، وكان قد بقي لنا قرابة الساعة للوصول لأبوظبي. فإذا به يوقفنا ثلاثة مرات عند كل محطة بترول أو مسجد لدخول دورة المياة.
عزيزي القارئ خذ من وقتك خمس دقائق للتفكير في تلك المعتقدات التي لا تزال تسكن ذهنك، تلك المعتقدات التي لا تزال تقعدك عن التقدم نحو هدفك، نحو مستقبلك، نحو تحقيق طموحاتك، نحو الاهتمام بصحتك، نحو إكمال دراستك، نحو بناء أسرتك، نحو خوض مجال التجارة، نحو تطوير الذات، نحو التميز، نحو الابداع، نحو كل ما يمكن لك كبشر في صناعته وتحقيقه.
فكر فالأمر جدا خطير , فما أخطر من أن يقعد الإنسان العظيم معتقد هو صانعه
لا يزال أمامك الكثير من الوقت، فقط فكر ونفذ لترى الحياة بمنظور مختلف