|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
معجزات النبي محمد (صلى الله عليه واله)
بتاريخ : 08-04-2008 الساعة : 06:45 PM
المعجزات التي ظهرت على يد النبي (صلى الله عليه واله) كثيرة لا ضبط لها و لا حصر ، دعك عنك إخباره بالمغيبات كقوله (صلى الله عليه واله) لعمار" تقتلك الفئة الباغية " على ما تواتر به الحديث و قد قتل مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم صفين قتلته الفئة الباغية و قوله (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) يقتلك شبيه عاقر الناقة و قد قتله أشقى الأشقياء عبدالرحمن بن ملجم ، و دع عنك تكلمه مع الحيوانات على ما سجله الحافظ في مستدركه ص 620 من جزئه الثاني و غيره متواتر و تسبيح العصا بكفه و إشباع الكثير من الناس بالقليل من الطعام و إطاعة الشمس له بالتوقف عن الغروب و الشجرة بانتقالها من مكانها و وقوفها بين يديه و تسليم الأحجار عليه ، ودع عنك حديث شق القمر الذي نطق به القرآن و تظلله بالغمام و نزول الغيث بدعائه و انفجار البئر المالحة بالماء السائغ العذب و وجود خاتم النبوة بين كتفيه و عدم رسم ظله في الأرض و نبع الماء من بين أصابعه لسقى العطاش و إحيائه الموتى و شفاء المرضى و دع عنك حديث المعراج و أخباره بما في السموات العلى دع عنك هذا و غيرها من آلاف المعاجز التي سجلها الحفاظ و المؤرخون في صحاحهم و تواريخهم و دع عنك قول القائل بأنها كسائر معجزات الأنبياء تحتاج في عصر حدوثها فضلا عن هذه العصور إلى النقل الذي يعتريه كما يعتري سائر النقول مثلها من الخدشة في التواتر و المكابرة فيه بدعوى انقطاعه أو التشكيك في حقيقته المنقول و إن كانت في نفس الأمر و الواقع أبعد عن التشكيك في نقلها و حقيقتها و أقوى على مر الأزمان من سائر معجزات الأنبياء (عليه السلام) المحكية بغير ما حكاه القرآن دع عنك هذا كله و انظر إلى ذاته (ص) و أحواله و إلى أقواله و أفعاله تجد كلها معجز و كفى معجزا أنه (صلى الله عليه واله) نشأ يتيما من الأبوين ضعيفا في أرض قاحلة بين قوم أميين لا يعرفون كتابا و لا حكمة و لا شيئا من المعارف و لم يمارس علما و لا قرأ على أحد من العلماء و لا نظر في كتاب و قد جاء بما أبهر العقول و حير ذوي المعقول و المنقول من مكارم الأخلاق و محاسن الصفات و فواضل الأدب و عيون الحكم و قوانين الحقوق و الأحكام و الجنايات و غيرها لو أخذ المسلمون بها و عملوا على طبقه و تطبيقه لسادوا العالم بأسره و لكنهم كما قال الشاعر العربي :
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع
و قرآنه الكريم الذي هو المعجز الخالد إلى يوم القيامة و يتجدد و تتجدد معجزاته على كر الدهور و مر القرون و كلما أضاء نور العلم أدرك الناس منه الخفايا الكامنة و عرفوا أسرار أحكامه فليس إعجازه من حيث الفصاحة و البلاغة و حسن الأسلوب و أمثالها فحسب بل من حيث اللفظ و المعنى و عدم الاختلاف فيه و اشتماله على الأخبار و الحوادث و المغيبات و الأمور التي كانت بعد نزوله و العلوم التي اكتشفت في القرون المتأخرة و ظواهر آياته و بيان معرفة الباري تعالى و أسمائه و صفاته و حكمه و مواعظه و الآداب الكريمة و غير ذلك من القوانين التي لم تظهر الحضارة الصحيحة في العالم إلا بها كأحكام الحلال و الحرام و العقود و المعاملات و الحدود و أمثالها التي بها ينتظم نظام العالم و تنحل مشكلاته الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و بها تتسق أمور العمران و تستتب أسباب الارتقاء و تثبت روح الإخاء و تبزغ شموس السعادة و يزول الشقاء و تحيى بها موات القلوب و تصلح فسادها و يحظى بها البشر كل نوع من أنواع التمدن و الرقي إلى غير ذلك من الفوائد التي يعجز اللسان عن تعديدها و القلم عن تحديها و لو جرى الناس على منوالها لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } وإذا كان الإسلام لا يمكن تطبيقه و لا يكون تقدميا كما يزعم أعداؤه فكيف تقدمت أوائله و أمكن تطبيقه حتى امتد سلطانه إلى ما وراء الترك إلى تخوم الهند و الصين و أفريقيا و الأندلس و غيرها من الشرق و الغرب كما يحدثنا بذلك التاريخ الصحيح و إذا كان ذنب المسلم اليوم جهله بأن دينه خير مبدأ و خير نظام يصلح لكل جيل و زمان يتمشى مع العقل السليم و العلم الصحيح جنبا إلى جنب في جميع مرافق الحياة فليس على الإسلام من ذنب مسلم جاهل به و يقول القرآن { ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليه بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } و يقول الشاعر العربي :
يقولون في الإسلام ظلما بأنه يصد ذويه عن سبيل التقدم
فإن كان ذا عدلا فكيف تقدمت أوائله في عصرها المتقدم
وإن كان ذنب المسلم اليوم جهله فماذا على الإسلام من جهل مسلم
|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 08-04-2008 الساعة 11:31 PM.
سبب آخر: كتابة الصلاة والسلام بشكلها الكامل الرجاء الانتباه
|
|
|
|
|