يارامي أرمي الكلام في موقعه الصح لأن هذه الروايات تتحدث عن الجماعة المختارة التي تكون جزءًا من حركة الظهور، تذكُرُ ثباتهم على الجهاد، وصمودهم أمام التضحيات، ومناصرتهم للدين بقتال الأعداء وعدم الاستكانة لهم، وذلك على الرغم من التحديات والمواجهات والخذلان وعدم النصرة. فمن نموذجهم جماعةٌ ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس أي في محيطه لفلسطين ولبنان...، قال رسول الله(ص):"لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من لأواء-مشقة- حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك.قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس ، وأكناف بيت المقدس"
ومن نموذجهم أيضاً طائفة في بلاد إيران تقاتل لإحياء الدين ونصرة الحق، فتكون عطاءاتها وتضحياتها ذخيرة لمصلحة الظهور:"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حولها، وعلى أبواب الطالقان وما حولها، لا يبالون من خذلهم، ولا من نصرهم، حتى يُخرج الله كنزه من الطالقان، فيحيي به دينه كما أُميتَ من قبل"
إنَّ هذه الجماعة متميِّزة بجهادها في كل المواقع التي تتواجد فيها وليس التفجير الوهابي، وهي تدافع عن حقوق الأمة بما يشمل أراضيها واستقلالها وعزتها وكرامتها، فهي مرابطة على ثغور المسلمين تدافع عنهم، وعلى الرغم من هضم الآخرين لحقوقها فإنَّها ثابتة على خط الرسالة الإسلامية، وهي مع منهج محمدصلى الله عليه وآله ، فعن رسول الله(ص):"سيكون بعدي ناس من أمتي يسدُّ الله بهم الثغور، يؤخذ منهم الحقوق ولا يعطَونَ حقوقهم، أولئك مني وأنا منهم" فهل عرفت الآن الطائفة الكريمة المقصودة .
العرض الشجري