العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Unhappy نظرة في واقعة الطف( في حلقات)
قديم بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 01:05 PM


نظرة في واقعة الطف (الحلقة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف خلق الله سيدنا أبا الزهراء وعلى عترته المصطفين الأخيار
من المعلوم أن المناجزة التي حدثت بين الحسين(ع) وبين يزيد هي ليست جاءت بسبب طلب الحكم أو الخروج عن طاعة الخليفة كما يصورها كثير من الكتاب ويصورون أن يزيد هو أمير المؤمنين وأنه قمع تمرد قام به الحسين(ع) لتثبيت أركان (الدولة الإسلامية) وتثبيت الإسلام ضد المنشقين وهذا هو ما يصورونه لعامة الناس البسطاء الذين يتبعون أئمة ووعاظ السلاطين منذ عهد الأمويين لحد الآن لذلك سوف أستعرض في مقالتي بعض الجوانب المهمة والخلفية الأساسية لثورة الحسين(ع).
نظرة في عداء بني أمية لبني هاشم :
من المعلوم أن هذا العداء لم يكن وليد هذه الثورة الحسينية العظيمة بل كان مستقراً منذ القديم فمن المعلوم أن عبد مناف كان له ولدان هو أمية وهاشم وفي هذا الوقت أستلم هاشم السيادة الدينية لقريش وكان مهاباً وسيد قريش بحكم نسبه الشريف بنبينا إبراهيم(ع) وسمي هاشم لأنه كان يقوم بتهشيم الخبز للحجيج لكرمه ومرؤته ونخوته وفروسيته أما أميه فقد فضل التجارة والأموال والنفعية الضيقة وكانوا يلجأون دوماً إلى التدليس والتطفيف والغش في الميزان وكانوا معروفين بطريقتهم في التدليس والغش عند العرب جميعاً بهدف النفعية الضيقة ومصلحة الدنيا وكان يرتجون السلطة الدنيوية عكس بني هاشم الذين كانوا يرجون السلطة والإمامة الدينية والتجأ منذ ذلك الوقت إلى الشام للاشتغال في التجارة وكونوا لهم قواعد في الشام ولاعجب أن أقاموا دولتهم في بلاد الشام لمعرفتهم بها ويعرفون كيف يستميلون بني أهل الشام فنأتي إلى أمية فهو قد وصفه دغفلة النساب عندما كان عند معاوية وقال له صف لنا عبد المطلب فقال(( كان عبد المطلب ابيض،حسن الوجه، مديد القمة في جبينه نور النبوة وعز الملك، يطيف به عشرة من بنيه كأنهم أسد غاب)).قال معاوية فصف أمية((رأيته شيخاً قصيراً،نحيف الجسم ضريراً، يقوده عبده ذكوان))،فقال معاوية((مه !..ذاك أبنه ذكوان)).فقال ذكوان((ذلك شيء قلتموه وأحدثتموه..وأما الذي عرفت فهو أخبرتك به)). ومن المعلوم أن ذكوان هذا كان عبد لأمية ثم ألحقه به أي أصبح ولده ومن المهازل أنه زوجه أمرانه وهذا دأب بني أمية في إلحاق مجهولي النسب وأولاد الحرام بهم وارتكاب المحارم بتزويج أزواجهم إلى أولادهم أو أخواتهم كما يحدث في الجاهلية آنذاك بينما كان بنو هاشم لا يحللون هذه الأمور كما أنهم كان لا يقبلون بالسير من قبل الحجيج عرايا كما كانت في عادة الجاهلية فهم أهل بيت نبوة ولا يسمحون بهذه الأمور ويمر الزمن ويأتي الطيف وفي المنام أن يأمر عبد المطلب بحفر بئر زمزم الذي طمر ويستخرجه ويعثر على كنوز قبيلة جرهم من ذهب وفضة ونفائس ولكن يأبى أن يحتفظ بها لنفسه وهو هذا حقه ولكن يقوم بتوزيعه على القبائل الموجودة في قريش ويأخذ حصته مثلهم فهل يوجد مثل هكذا مرؤة وشهامة وكرم لأحد من قريش كلها في ذلك الوقت وأنهم بحق أصحاب السيادة الدينية والزعامة على قريش والعرب مع العلم أن حرب قد نصحه بأخذها كلها ولكن آبت نفسه الأبية أن ينزل ويصبح مثل بني أمية أصحاب النفعية والمصالح الشخصية وفي ذلك الوقت عيره حرب بقلة الولد حيث كان له الحارث فقط للكره الشديد الذي يكنه حرب لعبد المطلب وبنو هاشم فقرر أن يصبح له عشرة أولاد وأنه نذر أنه سيذبح واحد عند حصوله على العشرة وقد أوفى بنذره عندما أراد أن يذبح أبنه عبد الله والد النبي(ص) فهو أشبه بنبينا إسماعيل(ع) فهم أهل بيت نبوة ولكن أقنعوه برمي القداح وفداه بمائة من الإبل ووزعها لوجه الله تعالى وهذا يعني أن عبد الله والد النبي قد أفتدي بما هو أكثر من جده إسماعيل (ع) لأنه والد حبيب الله وصفيه من خلقه. وهناك حادثة أخرى لما تنافر عبد المطلب وحرب بن أمية إلى نفيل بن عدي،قضى لعبد المطلب وقال لحرب:
أبوك معاهر وأبوه عف وذاد الفيل عن البلد الحرام
يشير إلى فيل أبرهة الذي أغار على مكة ودافع عنها عبد المطلب وقال أن للبيت رباً يحميه وقال عن أمية أنه((معاهر)) لأنه كان يتعرض للنساء،وقد ضرب بالسيف مرة لأنه تعرض لأمراة من بني زهرة ومن هذا نستنج المكانة التي كان يتمتع بها بني هاشم وأجداد النبي(ص) والحسين (ع).
ونستمر الزمان فنلاحظ العداء الذي كان يكنه أبو سفيان وزوجته هند آكلة للرسول وللإسلام فهو كان منذ ظهور الإسلام كان العدو رقم واحد للنبي(ص) وساهم بكل ما يملك في حروب الكفار ضد المسلمين ولم يدخر جهداً هو وأولاده وعشيرته في تأليب القبائل والعرب على النبي(ص) وحتى أبو جهل الذي هو عم النبي(ص) فأن زوجته أم جميل بنت حرب وهي أخت أبو سفيان والتي كانت السبب في عداء عمه له وكانت عملت ما عملت في إيذاء الرسول(ص) ووصفها القرآن الكريم(حمالة الحطب) وزوجته هند التي أكلت كبد الحمزة(رض) عم النبي من كثر الحقد والكره لآل البيت وهي جدة يزيد الذين يقولون خليفة المسلمين وأمير المؤمنين فأي مهزلة يصوغها التاريخ أم أي تزوير وتحريف في تاريخنا من فبل المؤرخين بل أعتبرهم المأجورين الذين في طمس الحقائق ولبس الحق بالباطل. ونلاحظ أن بنو هاشم كانوا سراعين في نصرة الحق ونجدة المظلوم ولم يكن بنو أمية كذلك فتخلفوا عن حلف الفضول الذي نهض به بنو هاشم وحلفاؤهم وهو الحلف الذي أتفق فيه نخبة من رؤساء قريش ((ليكونن مع المظلوم حتى يأخذوا له حقه وليأخذن أنفسهم بالتآسي في المعاش والتساهم في المال وليمنعن القوي من ظلم الضعيف والقاطن من عنف الغريب)) واتفقوا على هذا الحلف لأن العاص بن وائل اشترى بضاعة من رجل زبيدي ولواه بثمنه فنصروا الرجل الغريب على القرشي وأعطوه حقه. وحتى نبينا قد شارك في حرب الفضول وكان يساعد أعمامة وبنو هاشم في تهيئة الرماح والسهام لنصرة المظلوم. فهل هذه السمات والمزايا التي كان يتصف بها بنو هاشم تقترب من أخلاق وطبائع بنو أمية الذي لم يعرف التاريخ ولم يسجل أي ميزة لهم بما فيها مرؤة وشهامة
وفتحت مكة وأنتصر الإسلام بقيادة الرسول (ص) وجاء فتح مكة ووقف أبو سفيان إلى جيش المسلمين في عشرة الاف فارس ويقول للعباس بن عبد المطلب ((والله يا أبا الفضل لقد أصبح مُلك أبن أخيك اليوم عظيماً))فقال له العباس ((أنها النبوة))فقال ((نعم أذن)) في نظرة حاقدة من أبو سفيان على النبي وأهل بيته وأسلم هو وأبنه معاوية بعد الفتح وسمي الطلقاء وكان أسلامه أعسر إسلام عرف في التاريخ فكانت زوجته هند آكلة الأكباد تصيح في القوم بعد أسلامه ((أقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه..قبح من طليعة قوم..هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم)) وظل أبو سفيان إلى مابعد أسلامه زمناً يحسب غلبة الإسلام غلبة عليه لأن أيمانه ناقص وهو آمن وكان بحد السيف وحقده على الرسول (ص)وآل بيته بقى مكنون في صدره فمرة هو كان في المسجد وهو ينظر نظرة الحائر المتعجب وهو يقول لنفسه((ليت شعري بأي شيء غلبني!))وعرف فوراً رسول الله(ص) هذه النظرة وأقبل عليه حتى ضرب يده على كتفيه وقال له ((با الله غلبتك يا أبو سفيان!)) ل((ما أراهم يقفون دون البحر)) وحتى في حروب الشام كان يهتف كلما تقدم الروم((إيه بني الأصفر))فإذا ترجعوا فقال ((ويل لبني الأصفر))،وفي غزوة حنين كان يشهد هزيمة المسلمين فيقول وفي بدايتها حيث أنهزم المسلمون فيقول((ما أراهم يقفون دون البحر!))فأنظر كيف كان إسلامهم الناقص ظل وعدائهم للنبي محمد(ص) ولآل بيته ويريدون أي فرصة للفتك بالنبي وبآل بيته الذين يعتبرون أن الدين الإسلامي دين ملك في تصورهم وليس عقيدة من السماء ومن الله سبحانه وتعالى ولم يغطي إسلامهم المزعوم رواسبهم الجاهلية وما يكنونه من حقد على الإسلام والمسلمين،وظل المسلمون يتوجوسون منه الخوف فلا ينظرون إليه ولا يقعدون معه وحتى أن أبو سفيان كرر نفس فعلة جده أمية في الحاق أبناء الحرام بهم حيث أن في أحدى المرات كان سكراناً وفي الحرم المكي قد واقع بغي من ذوي الرايات الحمر وهم معروفون بالدعارة في ذلك الوقت وأسمها (سمية) ثم أنجبت ولد وجاءت إلى أبو سفيان وقالت هذا ولدك وبالفعل نسبه إليه وهو زياد أبن أبيه وكان معاوية وحتى يزيد يسمونه زياد أبن أبيه لجهولية نسبه ولكن لفصاحته وفهمه ودهاؤه تم إلحاقه ببني أمية ولكن بقى فرع مجهول الهوية ولا يحصل من المناصب والمزايا إلا من فتات وبقايا مناصبهم ثم قبض النبي(ص) وتعرفون ما حدث في سقيفة بني ساعدة وما فيها من سلب لحق الولاية لأمير المؤمنين(ع) فأشرأب أبو سفيان إلى هذه الفتنة،وخيل إليه مصيب بها ليجد منها ثغرة ويصعد إلى سيادة قريش ثم السيادة على الأمة الإسلامية بأسرها ،فدخل على عليّ(ع) والعباس يثيرهما ويعرض عليهما المعونة بما في وسعه من خيل ورجال فنادى بهما((يا علي!وأنت يا عباس! ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش وأقلها؟ والله لو شئت لأملنها عليه ــ يقصد أبو بكر ــ خيلاً ورجلاً وآخذنها من أقطارها)).وهو بالتأكيد لم يغضب لأن الخلافة فاتت بني هاشم ولكن كان يريد من هذه الفتنة أن تستقر إليهم بعد تأجيج هذه الفتنة وزعامة بني أمية الملعونين أبد الدهر، وعرف أمامنا علي(ع) مقصده وقال له(( لا والله لا أريد أن تملأها خيلاً ورجلاً،ولولا أننا رأينا أبا بكر لذلك أهلاً ما خليناه وإياه))ثم أنبه قائلاً(( يا أبا سفيان!إن المؤمنين قوم نصحة بعضهم لبعض،وأن المنافقين قوم غششة بعضهم لبعض .. متخاونون وإن قربت ديارهم وأبدانهم))وبني أمية معروفون بنفاقهم والخيانة والغش متأصلة في دمائهم ومشت الخلافة إلى أبو بكر ثم إلى عمر ثم آلت إلى عثمان بن عفان والذي هو من بني أمية والذين تلاقفوها بني أمية كتلا قف الصبية للكرة كما يقول مروان أبن الحكم الذي أصبح هو الوزير الأول لعثمان وأصبحت الدولة الإسلامية دولة بني أمية وأصبح أغلب الولاة والعاملين من بني أمية وعلى رأسهم معاوية الذي تولى الشام بحكم معرفتهم بها والتجارة الرابحة بها وبدأ في تجميع الأموال وتكنزيها للانتفاع من الإسلام والدولة ولكي أسوق مثال على ذلك أن أمراة جاءت إلى رسول الله(ص) تستشيره في الزواج بمعاوية فقال لها ((أنه صعلوك..)) وقتل عثمان وتصدى كل بني أمية لهذا الموضوع لا حباً به ولكن لأسترجاع زعامتهم التي فقدت بتولى أمير المؤمنين (ع)الخلافة و وأنه كان أحق بها منذ وفاة الرسول (ص) والذي يقول روحي له الفداء أنه((مكان القطب من الرحى)) بالنسبة للخلافة وأنه توليه للخلافة حرمانهم من المزايا التي وهبها لهم عثمان وبدأ عداء معاوية لأمير المؤمنين ويطالب بقميص عثمان وبدأ يجمع حوله الموالين له وما أكثرهم من عبيد المال وأهل الدنيا بالأموال المنافقين ومشركين الأمس والترغيب ومن حتى الذين يسمون أنفسهم صحابة رسول الله وتعرفون ما انتهت إليه الأمور من شق وحدة الإسلام وحرب صفين التي حارب بها أمير المؤمنين(ع) معاوية رأس الشرك والضلال وما انتهت من مهزلة رفع المصاحف والتي قام الدهاة معاوية وعمر بن العاص والذي قال أمامنا أبا الحسن (ع)عن معاوية((والله أن معاوية ليس بأدهى مني ولكن يغش ويفجر.. ونحن أهل بيت نكره الغش )) فما بالك الذي بعد واستشهاد أمير المؤمنين أخذ يأمر الوعاظ الشيوخ بسب علي في المنابر ولمدة ستين سنة فلاحظوا الحقد المتأصل لدى بني أمية تجاه آل بيت رسول الله(ص)والخيانة وآلت الخلافة إلى معاوية بعد أن لعب ما لعب في الملك والغش الذي مارسه وتنحية الحسن(ع) منه والذي كان أشبه أخلاقاً برسول الله(ص) والذي آثر وحفاظاً على وحدة المسلمين وبعد أن خذله أهل الكوفة أن يترك الحكم والذهاب إلى المدينة بعد أن أخذ منه موثق بعدم أن تكون الخلافة وراثية من بعده ولكن معروف عن معاوية الغدر والخيانة فقد تنصل عن هذا الموثق وحرض زوجة الحسن وهي جعدة بنت الأشعث على سم الحسن(ع) واعداً لها بزواجها من أبنه يزيد وبالفعل تمت العملية ولم يفي بوعده لمعرفته بغدر هذه المراة التي لا يأمن عليها في زواجه من أبنه يزيد (لعنه الله).وحتى في دفنه حرض مروان أبن العاص عائشة وأركبها بغلته لتحريض أهل المدينة على عدم دفن الحسن(ع) بجانب جده مع العلم أنه يجوز دفن أبو بكر وعمر بجانب الرسول(ص) فأي رزايا وظلم أرتكب بحق آل رسول الله(ص) ووصل الأمر إلى السيوف لإصرار على دفن سبط رسول بجنبه وكان في مقدمتهم روحي له الفداء الحسين(ع) ولكن وصية أمامنا الحسن(ع) بعدم سفك أي قطرة دمه بعد موته آثر سيدي ومولاي أبا عبد الله(ع) بدفنه في البقيع وهذا يدل على عظمة سيد الشهداء في أخلاصه ووفائه لآخوه وفي تعامله مع الكل.
وبدأ معاوية في أعداد العدة في كيفية تولي يزيد الحكم بعد أبيه والتي سنتطرق أليها في حلقات مقبلة عسى أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى في ذلك.
والخلاصة أن مسألة لعن بني أمية وآل مروان وآل زياد فهذه مسألة مشروعة لأنهم منذ القدبم حاربوا بني هاشم والنبي وآل بيته وهم أهم جزء في شق وحدة الإسلام وتفريقه بالشكل الذي نلاحظه الآن فحري بالكتاب والمفكرين الذين يحسبون أنفسهم على الإسلام أن لا يقولوا أنه لا يجوز لعنهم لأنهم مسلمين وما إلى ذلك من الخزعبلات والبدع التي لا يعقلها أو يصدقها أي عاقل والتي ما أنزل لها الله ورسوله بها من سلطان وأنا أردت من مقالتي هذه أن أثبت أن مقتل الحسين (ع) واستشهاده كان نتيجة أحقاد كانت متوارثة من قبل وكذلك أطماع واستئثار بني أمية (لعنهم الله )في الملك والزعامة ومعروفة القصيدة التي قالها يزيد(لعنه الله أبد الآبدين) عن مجيئهم برأس سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين(ع) إلى الطاغية وقوله القصيدة من شعره المعروفة والتي أسوق بيتين منها لكي أنهي مقالتي التي يقول فيها:
ليت أشياخي ببدر قد أهلوا لأهلوا وأستهلوا وقالوا يا يزيد لاتشل
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
فللنظر إلى مدى كفر وشرك وحقد هذا الذين يزعمون أنه خليفة المسلمين وأمير المؤمنين وهو قد ذكر بثاراته القديمة في بدر وقتل أمير المؤمنين أجداده الكفار وبعدم اعترافه بالإسلام ولنكتفي بهذه المقالة ولنتصدى في حلقات مقبلة عن كيفية تولي يزيد ومسير الحسين(ع) إلى كربلاء.
والسلام عليك ياسيدي ومولاي أبا عبدالله يوم ولدت ويوم أسماك جدك حسيناً ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين وخاتم الأنبياء سيدنا أبو القاسم محمد وعلى آل بيته الميامين الطاهرين.

المصادر :
1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – أعلام الهداية : سيد الشهداء الأمام الحسين بن علي (عليه السلام).المجمع العلمي لأهل البيت.قم المقدسة.
3 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.


من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.58 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 01:08 PM


أحسنت اخ عبود الكرخي على هذا التقديم

أثابك الله


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013

جوهرة العطاء
مــوقوف
رقم العضوية : 29676
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 22
بمعدل : 0.00 يوميا

جوهرة العطاء غير متصل

 عرض البوم صور جوهرة العطاء

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 07:02 PM


بوس حذائي افكر ادخل موقع سلفي هابط

اوووووووت

من مواضيع : جوهرة العطاء
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 21-01-2009 الساعة 07:13 PM.


الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.58 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 07:14 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهرة العطاء [ مشاهدة المشاركة ]
هل تعلم أن الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد أن خذله شيعة الكوفة وكذبوا عليه رفع يده ودعا عليهم قائلا :
( اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا , واجعلهم طرائق قددا , ولا ترضي الولاة عنهم أبدا , فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدو علينا فقتلونا ) .
راجع كتاب ( الإرشاد للشيخ ) المفيد 2 / 110- 111 .

يمنع وضع روابط المواقع الناصبة
ياويلكم ياشيعة من دعاء الحسين عليكم

شيعة الإمام الحسين هم من قاتلوا معه واستشهدوا يا جاهل

أما من دعا عليهم فهم شيعة بني سفيان

عليه وعليهم لعائن الله


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013

الصورة الرمزية صدى الجروح
صدى الجروح
عضو جديد
رقم العضوية : 29701
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 38
بمعدل : 0.01 يوميا

صدى الجروح غير متصل

 عرض البوم صور صدى الجروح

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-01-2009 الساعة : 07:49 PM


جزاكـ الله خيرا
يسلمــو خيو
عـ الطرح
تقبل مروري

من مواضيع : صدى الجروح 0 من اداب الـــ .......؟
0 [ أبي ترحيب يهــــــز جدران المنتدى ]

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-01-2009 الساعة : 12:34 PM


وهل تعلم أيها الكاتب جوهرة العطاء أن في نفس الكتاب الذي ذكرت مصدره أن جند عمر بن سعد وأبن مرجانه عندما هجموا على معسكر الحسين(ع) وفيه عقائل رسول الله(ص) وحرقوا خيمهم وسبوهم ونهبوهم وروعوا الأطفال والنساء قال لهم سيدي ومولاي أبا عبدالله(ع) ياشيعة أبوسفيان ولم يقل شيعة الحسين فيا مثقف وتدعي الثقافة أقرأ الكتب جيداً وكيف مثلوا بالحسين واقرأ حلقاتي كلها لتعرف الحقد والظلم الذي يكنه بنو أمية لآل رسول الله ولا تستعجل بطرح الأراء التي تكون متعجلة وأن مصادري في آخر البحث لكتاب مصريين وتعمدت ذلك لكي أقول أن من مذهبكم هم من يعرفون حقيقة الحسين وحقيقة مذهبنا وأقرا أليس الكاتب مصري ومن خيرة كتباهم ولديه حتى كتاب في عبقرية الأمام علي(ع) وهذا داب من هم يبغضون مذهبنا واعلم أن رسول الله (ص) قال وأبحث في كل صحاحكم ومسند أحمد قال له((يا علي أن شيعتك الفائزون والعابرون يوم القيمة وتحت لواء الحمد ))الذي يرفعه صاحب حوض رسول الله أمير المؤمنين وقسيم الجنة والنار علي بن أبي طالب فلاتخسرينك ودنياك وآخرتك يا أخي وأقرأ وتمعن في البحث لتجد من هو الصح ومن هو الخطأ ومن مصادركم.

من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني

الصورة الرمزية عبد محمد
عبد محمد
شيعي حسيني
رقم العضوية : 9236
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 16,273
بمعدل : 2.58 يوميا

عبد محمد غير متصل

 عرض البوم صور عبد محمد

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-01-2009 الساعة : 01:06 PM


يثبت حتى إكمال الموضوع مع التحية


توقيع : عبد محمد


المال في الغربة وطن

والفقر في الوطن غربة
من مواضيع : عبد محمد 0 إيمان عائشة
0 الحكمة في اخفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام ودفنها ليلا وسرا
0 رزقنا حفيدة
0 مسألة
0 ترددات القنوات الشيعية في تاريخ 6-8-2013

الصورة الرمزية أرجوان
أرجوان
شيعي حسيني
رقم العضوية : 13143
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 7,797
بمعدل : 1.26 يوميا

أرجوان غير متصل

 عرض البوم صور أرجوان

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-01-2009 الساعة : 02:06 PM


أحسنت موضوع جميل.

تحيتي..

توقيع : أرجوان
..اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..
من مواضيع : أرجوان 0 سفن آب (تجميد اللقطة)
0 زخارف اسلامية للتصاميم
0 في حياتي زهــــــ ـــــرة
0 لا يفوتكم المناظر مصر .. أم الدنيا‎
0 اسم فاطمة الزهراء (ع) سبب شفاء أعمى

الصورة الرمزية نهر الولاء
نهر الولاء
عضو متواجد
رقم العضوية : 26014
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 106
بمعدل : 0.02 يوميا

نهر الولاء غير متصل

 عرض البوم صور نهر الولاء

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي شكر
قديم بتاريخ : 22-01-2009 الساعة : 03:24 PM


اشكرك (عبود مزهر الكرخي ) على الاهتمام بواقعه الطف
فقليل ما نبذله اتجاهها فهي عظيمه
[/URL]
وانشاء الله في ميزان حسناتك
الله يقوي اقلامنا واصواتنا لنصرة شيعة علي بن ابي طالب
عليه مني سلام الله وصلاته
تقبلو ا تحياتي

توقيع : نهر الولاء
من مواضيع : نهر الولاء 0 دعاء
0 معلومات

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
نظرة في واقعة الطف(في حلقات)
قديم بتاريخ : 24-01-2009 الساعة : 01:01 PM


نظرة في واقعة الطف ((الحلقة الثانية))


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على نبينا الأكرم ورسولنا الأعظم أبا الزهراء وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين



نستكمل نظرتنا العميقة في واقعة الطف وبعد أن استقرانا جذور العداء بين بني هاشم وبين بني أمية سوف نستعرض مكانة سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين(ع) ومكانة يزيد(لعنه الله)


مكانة الحسين(ع) :


من المعلوم ان مكانة روحي له الفداء لا تدانيها أي مكانة في البشرية كلها بعد جده وأبيه وأمه فنسبه الشريف الذي هو سبط رسول الله(ص) وأبوه علي أبن أب طالب وصي رسول الله وسيد العرب كما قال (ص) : ((يا علي أنا سيد ولد آدم وأنت سيد العرب)) وأمه فاطمة الزهراء(ع)سيدة نساء العالمين وبضعة رسول الله وأخوه الحسن المجتبى(ع) سبط رسول الله(ص) وذريته هم الأئمة المعصومين حجج الله في أرضه(عليهم السلام) فنسب عظيم وشريف يمتد إلى نبي الله إبراهيم(ع) فهذه المنزلة التي بوأها الله له لا يستطيع أن يصل أحد من العالمين وعندما ولد روحي له الفداء كان جبرائيل والملائكة تهز مهده وحتى ذكر في كتاب مكارم الأخلاق أنه كان ملك وكان أسمه (قطرس)قد عاقبه الله وقص جناحية ونفاه إلى جزيرة نائية في المحيط ولاحظ في لحظة ولادة الحسين(ع) جلبة وحركة في السماء فسئل جبرائيل عن سبب هذه الجلبة فقال له أن سيولد لفاطمة الزهراء(ع) مولود عظيم عند ذلك طلب من الله أن يكون جنبه ويهز مهده فقبل الله ذلك وحضر إلى الطفل وهز مهده وتنعم ببركته فأوحى الله إلى جبرائيل أن يمسح ظهره بهذا المهد فمسح الملك قطرس ظهره ورجع جناحيه اليه وسامحه الله ببركة هذا المولود فأي منزله عظيمة خصه الله بها.وعند ولادته كان نبينا محمد(ص) ينتظر ولادته من وراء الباب في بيت فاطمة وعندما ولدت نادى يا صفية أحضري لي ولدي فقالت له أنتظر فلنغسله كيف تغسلينه وقد طهرته الملائكة في السماء وأخذه في حضنه ودخل على فاطمة(ع) وهنأها وعزاها في نفس الوقت وبكى وسألته فاطمة لماذا لأنه أخبرني أنه سوف يذبح من قبل أمتي من الوريد إلى الوريد وهو قد ولد وهو أبن ستة أشهر وعاش هذا المولود الشريف ومثل نبي الله المسيح(ع)فهو اعتبر في منزلة الأنبياء وقد مرضت سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) بعد ولادته وجف لبنها فكان نبينا(ص) يجعل أصبعه في فمه ويغذيه وقد شاء الله إن يغذيه بهذا الغذاء الكامل وأصبح لحمه من لحم النبي محمد(ص) وكان عندما يمر على بيت الأمام علي ويسمع بكاءهما يذهب إلى فاطمة يقول أسكتيهما لأن بكاؤهما يؤذيني وكان مرة نبينا الأكرم يخطب في المسلمين وشاهد مجيء الحسن والحسين(ع) يتعثران فنزل من منبره وحملهما إلى صدره وصعد إلى المنبر وقال أني شاهدتهما يتعثران فآلمني ذلك فنزلت من المنبر وكان كثيراً ما يصعد الحسين(ع) على ظهره الشريف ويقول (ص) ((نعم الجمل ونعم الجمال)) ومرة جاء إلى المسجد ومعه الحسين(ع) وصلى وهو يحمله وعندما سجد أطال في السجود وبعدها استوى وأكمل صلاته وبعد الصلاة سأله الصحابة عن سبب أطالة السجود وظنوا أنه هلك فقال لا ولكن أبني قد أرتحلني و وخفت أن أزعجه فأطلت سجودي فأي مكانة سبط رسول الله(ص) وسيد شباب أهل الجنة والذي كان رسول الله يلثم فمه وخده بالقبلات بحيث عندما أدخلوا رأس الحسين(ع) الشريف وكان اللعين أبن اللعين يزيد يحرك رأسه الشريف بمخصرته قال له أنس أبن مالك مولى رسول الله(ص) أترك هذا الوجه فقد كان رسول الله (ص) دائماً يقبل هذه الشفة وهذا الوجه الشريف فمكانة أمامنا عالية وشريفة وسامية وكان من صفاته الشجاعة فهو أبن أمير المؤمنين(ع) داحي باب خيبر وقاتل الأبطال من الكافرين وكان أشبه الطباع بأبوة بينما كان الحسن(ع) أشبه بالرسول(ص) من ناحية المسالمة والإصلاح والمسامحة وقد شارك وقاتل أبا عبد الله في معارك صفين وطبرستان والقسطنينة فهو بطل من الأبطال ويوصف بالشجاعة ومعروف عنه بالجود والسخاء والكرم وأورد حادثة عنه للتوضيح فقط لأننا لا نستطيع الإحاطة بهذا الأمام الجليل وهو أنه جاء إليه سائل يطلب مال ودق بابه فأعطاه المال ومد يده من وراء الباب وأعطاه فسأله صحابته عن ذلك فقال كرهت أن أرى على وجهه ذلة السؤال فهذا يدل على كرمه وجوده وحيائه في أعطاء المحتاجين وعندما عزم التوجه إلى كربلاء ضجت نساء بني عبد المطلب بالعويل والبكاء لمجيء طائف إليهم بنعي الحسين(ع) وسمعت عمته أم هاني بالخبر فهرولت وجاءت مسرعة إليه وهي كبيرة بالسن فرآها روحي له الفداء فقال لها: ((أي عمة تأتين وأنت ما بك من الحال)) فقالت ك كيف لا آتي وقد رحل عنا كافل الأرامل ،فلاحظوا أنه كان كفيل الأيتام والأرامل والمعوزين فكيف وهو ذاهب عنهم وإلى منيته وأي أخلاق تربى عليها روحي له الفداء كما كان يمتاز بالوفاء والإخلاص حيث نلاحظ أنه التزم بأمر أخيه الحسن(ع) عندما عقد مع معاوية الصلح في أصلاح ذات البين وأمتثل لأمره مع أنه كان لا يقبل بهذا الطاغية أمرته على المسلمين وكذلك وصية أخوه في دفنه وعدم إراقة أي دماء من أجله ولكن بعد وفاته أخذ على نفسه عدم الانصياع لائمة الكفر والطغيان بني أمية ولذلك رفض مبايعة والقبول بمبايعة الطاغية يزيد شارب الخمر والكافر سليل أهل الكفرة والطاغوت وحتى نلاحظ أن حاشية معاوية اللعين قالوا لماذا لا تعيب على الحسين وتنتقص منه وهو ينتقص منك فقال اللعين(( والله لا أجد فيه أي نقيصة أو عيب حتى أعيبه)) فانظروا أي مكانة وأي منزلة سما بها أمامنا الخالد(ع) بحيث أعداؤه لا يقدرون أن يجدون فيه أي مثلبة أو عيب وكان شديد الفصاحة محدث له من العلم ما علمه به جده وأبوه غزير العلم والأدب فهو أمام معصوم وسبط الرسول وأبوه أمير المؤمنين وأسوق هذه الحادثة فقد جاء أعرابي وقال : لقد جئت لأطارح الكلام فأشار من في المسجد وأومئوا وقالوا :عليك بهذا الشاب وأشاروا إلى الحسين(ع) فسلم عليه وسأله عن حاجته قال الأعرابي(أني جئت من الهرقل والجعلل والأيتم والهمهم)فتبسم الحسين وقال روحي له الفداء ((يا أعرابي لقد تكلمت بكلام ما يعقله إلا العالمون))فأجابه الأعرابي قائلاً يريد الأغرب : وأقول أكثر من هذا فهل أنت مجيبي على قدر كلامي؟ ففسر له قوله أن الهرقل هو ملك الروم والجعلل هو قصار النخل والأيتم وهو بعض النبات والهمهم وهو القليب الغزير الماء وفي كلماته أوصاف البلاد التي جاء منها وإشارة منها.فقال الأعرابي : ما رأيت كاليوم أحسن من هذا الغلام كلاماً وأذرب لساناً ولا أفصح منه منطقاً،وكان مهاباً حتى معاوية عرفه وقال عنه لرجل ذاهب إلى المدينة(إذا دخلت مسجد رسول الله فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير،فتلك حلقة أبي عبد لله مؤتزراً إلى أنصاف ساقيه).


ولنسمع سيدي ومولاي أبا عبد الله في تقواه وهو يناجي ربه وبكل خشوع


((اللهم أجعلني أخشاك كأنني أراك،وأسعدني بتقواك،ولا تشقني بمعصيتك،وخذ لي في قضائك،وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخترت،ولا تأخير ما أجلت..،الله أجعل غناي في نفسي واليقين في قلبي والأخلاص في عملي والنور في بصري والبصيرة في ديني ومتعني في جوارحي وأجعل سمعي وبصري الوارثين مني،وأنصرني على من ظلمنينوأرني فيه ثأري ومأربي واقر عيني، الله أكشف كربتي وأستر عورتي وأغفر لي خطيئتي وأخسأ شيطاني وفك رهانيواجعل لي الدرجة العليا في الآخرة والأولى))


ومن هنا نلاحظ أنه كان لا بد من عدم الاستسلام ومبايعة الطاغية يزيد لأنه كان من ناحيتين الناحية الأولى النفسية وهي أن سيدي ,مولاي أبا عبد الله (ع) ذو خلق كريم وطباع حميدة فكيف يبايع مثل يزيد والذي كانت حتى بيعته مشبوهة وفيها الكثير من التزوير والتدليس وسوف نأتي لاحقاً على ذكرها ،والناحية الثانية كيف يبايع هذا الملعون وهو شارب الخمور الفاسق ضارب الدفوف وقد أخذ الإسلام ينحون بنو أمية به إلى الجاهلية وأصبحت ليست خلافة ولكن دين ملوك يسيرون حسب ما تتفق به أهوائهم ومصالحهم الدنيوية وأنحرف الإسلام بفضلهم أيما انحراف لذلك وخرج وكان غايته طلب الإصلاح في أمة جده وليس كمغامر أو كطالب حكم أو خارج عن الدين أنشق عن خليفة المسلمين كما يصور الكتاب المأجورين والحاقدين على مذهبنا.


مكانة يزيد :


أما يزيد اللعين فلا مجال للمقارنة والتفضيل فهو في أسفل درك من الطباع والأخلاق ولكن أرددت أن أوضح مكانة من هم يدعون أنه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين.


فيزيد هو كان محباً للهو والصيد وشرب الخمر أمه هي ميسون بنت مجدل الكلبية من بني كلب وهي التي كرهت العيش مع معاوية في دمشق وكانت تتشوق إلى عيش البادية فأرسلها معاوية مع أبنها يزيد إلى باديتها فنشا يزيد مع أمه بعيداً عن أبيه فكان أن نشأ كما يقال عندنا (ترباة أمراة )وقد إفادته عيشه في البادية الفصاحة وركوب الخيل وحب الصيد ورياضة الحيوانات وخصوصاً الكلاب وهذه الصفات تكون مدعاة للغرق في اللهو واللعب ولا تبني في همم الرجال وهذه في العرب تعتبر نقيصة وكان مغرماً بمعاشرة الشعراء ومجالس الشرب وولعه بالصيد يحجبه عن الاهتمام بأمور السياسة وكان من مهازله أن له قرد يدعوه(أبا قيس) ويلبسه الحرير ويطرز لباسه من الذهب والفضة ويحضره مجالس الشرب ويركبه على الجياد ويقول الشعر في مدحه، ويقول وقد يكون عبد الله بن حنظلة مصيباً في ذمه عندما يقول((والله ما خرجنا مع يزيد حتى خفنا أن ترمي بالحجارة من السماء.إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة،والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت الله فيه بلاء حسناً)).وتجمع الروايات عن إدمانه الخمر وشغفه للملذات وتوانيه عن العظام وقد مات بذات الجنب وهو لم يتجاوز عمره السابعة والثلاثين ولعل أنه مات بتشمع الكبد المعروف طبياً للذين يدمنون على شرب الخمر وهو من المعروف شديد البنيان وضخم الجثة فأن الله أهلكه بهذا المرض في شرب الخمر ومعاقرته، والمعروف تخاذله وجبنه عن المهام العظيمة فلما سير أبوه جيش إلى القسطنينة لغزو الروم للدفاع عن دولتهم الأموية لمحاذتهم لهم تثاقل وتمارض حتى رحل الجيش وقال في ذلك شعراًً للدلالة على جبنه وهو :


ما إن أبالي بما لاقت جموعهم بالفرقدونة من حمى وم مسوم


إذا أتكأت على الأنماط مرتفقاً بدير مران عندي أم كلثوم


وشاع بين القوم خذلانه وجبنه في الحروب والمهام الجسام فلذلك لا يجوز وبأي كاتب المقارنة بين الثرى والثريا بينما نردد مقولة روحي له الفداء ((والله لا أجد إلا الموت سعادة والحياة مع الظالمين برماً)) فأي شجاعة وأي بطولة هو يحملها أمامنا الجليل (ع).


هذا هو سيدنا أبا الأحرار ومدى الورع والتقوى التي يتسم بها وأي بلاغة وفصاحة في مناجاة ربه ونقول إن كل مفكر وكاتب يعقد المقارنة مع اللعين يزيد فهو يرتكب أثم ومعصية كبيرة وأن يزيد إلا عبارة عن كومة من المثالب والسيئات والفسوق والفجور والإناء ينضح بما فيه.


بيعة يزيد :


أن بيعة هذا اللعين كانت بيعة مشبوهة وفيها كثير من اللغط والشبهات والمؤامرات في بيعته .ومن العلوم أن المغيرة بن شعبة كان والياً على الكوفة وأحس أن معاوية يريد أن يعزله عن الأمارة فكان معاوية يولي ويستخدمهم وعندما يحس بعدم حاجتهم يعزلهم كما كان يحصل في زماننا في عهد صدام الهدام والتاريخ يعيد نفسه وبما أنهم كلهم من حاشية بني أمية من عبيد الكراسي والدنيا فأراد ذلك أن يبقى فيها فلجأ إلى الدهاء كما يفعل سيده اللعين معاوية فلما أحس بذلك جاء إلى الشام ودخل إلى يزيد وقال للعين(لا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة؟)ولم يكن يزيد يصدق أنه أهل لها أو أن المسلمون يرضون به فقال يزيد للمغيرة(أو ترى يتم ذلك؟) وأخبر معاوية بذلك فعلم أنه هذه فرصته السانحة وأنه سيبادل(أي المغيرة) رشوة آجلة برشوة عاجلة..وسئل المغيرة عن ذلك فأخبره وزخرف له القول بأحقية يزيد العابث الماجن بولاية العهد وحتى معاوية كان يتهيب من ذلك ومعرفته بابنه اللعين فقال للمغيرة وهو متخوف من الأمر (ومن لي بذلك)فقال له(أكفيك أهل الكوفة ويكفيك زياد أمر أهل البصرة،وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك)وأمر أن يكتم الأمر ولايظهره إلى الملأ من بني أمية والناس لمعرفته ودهاءه في تسيير الأمور وأستشار زياد أبن أبيه وأوصاه بالكتمان وعدم نشر الخبر ولم يمنعه زياد لمخافة أن يغضب عليه معاوية ويحرمة من المصالح والمزايا التي يعيش بها وحتى أهل بيته كانوا ممتعضين من بيعة يزيد وأرادت زوجته الأخرى فاختة أرادت البيعة لأبنها عبد الله وقالت له(ما أشار به عليك المغيرة؟..أراد أن يجعل لك عدواً من نفسك يتمنى هلاكك كل يوم)واشتدت نقمة مروان على يزيد لأنه كان يرى أنه أحق بالملك وعندما طلب أخذ البيعة من أهل المدينة كتب إلى معاوية(أن قومك قد أبوا إجابتك إلى بيعتك) فعزله معاوية وولى المدينة إلى سعيد بن العاص وحاول أقناع عبد الله أبن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر والحسين(ع) ولكن لم تنفع معهم كل حيلة وتهديد فكتب معاوية إلى سعيد(فهمت ما ذكرت من أبطاء الناس وقد كتبت إلى رؤسائهم كتباً فسلمها إليهم ..وأنشد عزيمتك وتحسن نيتك وعليك بالرفق وأنظر حسيناً خاصة فلا يناله منك مكروه فأن له قرابة وحقاً عظيماً لاينكره مسلم ولا مسلمة.. وهو ليث عرين، ولست آمنك إن ساورته ألا تقوى عليه) ومن هذه المقولة لمعاوية اللعين يعرف منزلة أبي الشهداء ومقدار حب الناس له وشجاعته وصفاته الكريمة التي يشهد بها عدوه قبل صديقه ولم يستجيب له أي من الذين ذكرتهم وهدد المذكورين ماعدا الحسين الذين لم يحضر لترفعه عن الحضور في مجلس معاوية فعند ذلك قام وقام يخطب بالناس وجعل رجل سياف على كل من أبن الزبير وأبن عباس وأبن جعفر وأمر صاحب حرسه بضرب أعناقهم أن كذباه في حالة الخطبة لأخذ البيعة للملعون يزيد وقال(هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم لا يبرم أمر دونهم ولا يقضي إلا على مشورتهم،وأنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد فبايعوه على أسم الله فبايع الناس وهكذا كانت البيعة المشبوهة في الحجاز والتي أخذت بالترهيب والتهديد ولم يبايع يزيد أهل البصرة والكوفة وخراسان إلا عدد قليل منهم ، ولم يبايع سيدي ومولاي أبا عبدالله(ع)فهل يرضى أمامنا بمثل هذه البيعة التي لا يقرها أي مسلم ولا حتى كافر ، وحتى مروان بن الحكم ثار ضده مع أخواله الذين ساندوه وذهبوا إلى الشام ولكن على عادة معاوية جرى لهم الأموال إليهم وإلى مروان فسكتوا وحتى سعيد بن عثمان بن عفان كان غاضباً على ملك يزيد ولكن معاوية رشاه وولاه خراسان فلذلك حتى بني أمية يبغضون يزيد وولدت البيعة في أضواء التوجس والخوف والإكراه وقطع الرقاب والذبح وآل الأمر إلى يزيد بعد موت معاوية وكتب إلى عامله الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (أن أخذ حسيناً وعبدالله بن عمر وعبد الله بن عمر بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام).فبعث الوليد إلى مروان بن الحكم يستشيره وكان في قرارة نفسه يريد الخلاص من يزيد والاستحواذ على الملك فقال له(أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة.أما أبن عمر فلا أراه يرى القتال،ولكن عليك بالحسين وعبد الله بن الزبير،فأن بايعا وإلا فأضرب أعناقهما)وضرب أعناق الحسين(ع) وأبن الزبير هو الخلاص من أعظم المنافسين ليزيد..ثم الخلاص من يزيد نفسه بإثارة النفوس وأيغار الصدور عليه! وهذا دين الملوك والمؤمرات في بني أمية.وذهب رسول الوليد إلى الحسين فوجده في المسجد فعلم (ع) بما يراد منه وجمع طائفة من مواليه يحملون السلاح وقال لهم وهو يدخل إلى بيت الوليد((أن دعوتكم أو سمعتم صوتي قد علا فاقتحموا عليً بجمعكم وإلا فلا تبرحوا حتى أخرج إليكم)) فلما عرضوا عليه البيعة ليزيد قال((أما البيعة فإن مثلي لا يعطي سراً،ولا أراك تقنع بها مني سراً)) ، قال الوليد(أجل!)قال الحسين(ع)((فإذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا معهم فكان الأمر واحداً)).ثم أنصرف ومروان غاضب لا يتكلم ..وما هو إلا أن تواري الحسين حتى صاح بالوليد(عصيتني والله!لا قدرت على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه).فأنكر الوليد لجاجته وقال له(أتشير علي بقتل الحسين!والله إن الذي يحاسب بدم الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان يوم القيامة) ولاحظوا أن الكل كان متهيب من سيدي ومولاي(ع) وحتى إزعاجه وتهديده فكيف إذا كان بدمه والذي سفكه يزيد لعنه الله والكل عارفون منزلة روحي له الفداء ومن يكون ومن هو جده وأبيه وأمه.


وهكذا انتهت الأمور إلى ما آلت إليه وأصبح الطريق إلى كربلاء ومسيرة منية أبو الأحرار(ع) ضرورة حتمية واستشهاده كان أمراً مقضياً لطلب الإصلاح في أمة جده كما قال في خطبته المشهورة في جند الكفرة يزيد. وفي حلقات مقبلة سوف لنا وقفات في هذا السفر الخالد من استشهاد أبو الأحرار سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين (ع) الغريب والعطشان في كربلاء.


وسوف نستعرض في حلقات مسيرة أبو الثوار وسيد الشهداء وما رافقها من أمور نود أن نوضحها لكي نعرف ماهية هذه الثورة العظيمة التي قام بها سيد الشهداء وأن نستذكر الدروس والعبر من هذا السفر الخالد الذي بعثه لنا ريحانة رسول الله(ص) لكل الأجيال وليس فقط البكاء وعدم تذكر هذه الملحمة الخالدة والمشرفة في مذهبنا مذهب أهل البيت والتي حتى الأجانب دروسها واستخلصوا العبر والدروس تلو الدروس أليس يقول غاندي قائد تحرير الهند ((تعلمت من الحسين إن أكون مظلوماً فانتصر))، فحرياً بنا أن يكون لنا سعة في صدرنا لتقبل الرأي الآخر والرأي المقابل وأن نفهم ماهية الثورة الحسينية والتي بها صحح مسار الإسلام وأن نفخر بأننا من مذهب أهل البيت أليس يقول المفكر المسيحي أنطوان جبارة(التشيع هو أكبر نعمة منًِ الله بها علينا)وهو مسيحي درس مذهبنا وعرف من أهل بيت النبوة وكيف أن الاستمساك بهم هي نعمة يمن بها الله علينا فالتزموا بمذهبنا وأصبحوا صفاً واحداً وكالبنيان المرصوص .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا رسولنا الأكرم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
---------------------------------------------------------------------------


المصادر :
1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – أعلام الهداية : سيد الشهداء الأمام الحسين بن علي (عليه السلام).المجمع العلمي لأهل البيت.قم المقدسة.
3 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.
4 – الأمام الحسين حياته واستشهاده .الكاتب المصري مأمون غريب ، مركز الكتاب للنشر



من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:47 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية