[زهرة الفردوس]

.. كربلاء ..



نحن جئنا للفداء - وهتفنا بالدماء
سوف نغدو من ضحايا كربلاء

هتف الداعي ونادى يا إبن من للخلق شافع - نحن أنصارك جئنا وعن الحق ندافع
عابسٌ ثم حبيبٌ وزهيرٌ ثم نافع - وأتاك الحر هذا تائباً للسيف رافع
وينادي يا حسين - يا إبن ثاني القبلتين
خذ دمائي من وريدي ما تشاء
كربلاء

حينما صوت المنادي لأوان الحرب نادى - طالبوا الموت جميعاً ثم جاؤوه فرادى
حملوا العز كفاحاً ونضالاً وجهادا - قادهم عزم حبيبٍ بذل النفس وجادا
دخل الحرب حبيب - وهو في دور المشيب
بثباتٍ وصمودٍ وإباء
كربلاء

برز الليث زهيرٌ وسماُ الحرب تلهب - قائلاً أنا زهيرٌ وأنا بن القين أنسب
سأذيق القوم ناراً من لظى سيفي وهبهب - وشهيداً سوف أمضي بدم النحر مخضب
كل حرٍ وشهيد - سوف يحيى من جديد
نحن قومٌ قد خلقنا شهداء
كربلاء

ثم جاء الشاكري عابسٌ وهو ينادي - بحسينٍ قد جننت وبه هام فؤادي
ورمى السيف ببئسٍ قاصداً نحو الأعادي كلما يرمى بسهمٍ يتقيه بالأيادي
وإعتلا صوت الوريد - لا حياةً للعبيد
سوف نمضي ثم نحيا سعداء
كربلاء

بعده جاء بريرٌ شاهراً سيف المنون - قائلاً أنا بريرٌ أيها القوم أسمعوني
أتركوا قتل حسينٍ جانباً ثم أقصدوني - وأنا من دونه لم أرتهب إن تقتلوني
يا عبيداً للطغاة - لا أبالي بالممات
سوف أدعو كل باغٍ للفناء
كربلاء

وأتى جونٌ حسيناً هاتفاً الله يشهد - حسبي هذا لئيمٌ سيدي والوجه أسود
هل تدعني أن أخوض الحرب في هذا المهند - كي ألاقي يوم حشرٍ جدك الهادي محمد
إنه يوم القتال - يوم فوزٍ ونوال
إن قلبي لجديرٌ بالوفاء
كربلاء