لوكانت قضية كربلاء واقعة في هذا الزمان فهل كنا سنذهب
بتاريخ : 26-01-2009 الساعة : 12:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي رجل كان يحضر صلاة الجماعة في المسجد الجامع لسنوات عديدة ، كان يردد قبل وفاته أن الله سبحانه وتعالى فضحني أمام نفسي فقد كنت أقول مراراً ( يا ليتني كنت معكم ) وكنت أتصور أن يكتب لي ثواب شهداء كربلاء .
في إحدى الليالي رأيت في المنام حادثة كربلاء كما يرويها أهل المنبر فقد كان جيش الإمام الحسين عليه السلام ، وجيش ابن سعد متقابلين فذهبت نحو خيام الحسين عليه السلام فلم يمانعوا وصرت كأحد أصحاب الحسين عليه السلام .
وفي ذلك الوقت تقدم بنو هاشم واحداً واحداً إلى ميدان القتال وقد كنت خلف الإمام عليه السلام عندما برز القاسم بن الحسن عليهما السلام إلى القتال فقاتل إلى أن وقع من على ظهر جواده ، فقلت في نفسي الآن يأمرني أبو عبد الله عليه السلام بالتقدم إلى ميدان القتال وتكون النتيجة أن أقتل ، عند ذلك حاولت أن أتنصل وأنسحب قبل أن يراني الحسين عليه السلام فأخذت أرجع بهدوء وبعد ذلك أسرعت في الهرب إلى درجة انني استيقظت من النوم من شدة الهيجان والسرعة .
فنحن عندما نقول (( يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً )) لا بد أن نقول معه إلهي ثبتني ولا تفضحني ، إذا كانت قضية كربلاء واقعة في هذا الزمان فهل كنا سنذهب ؟
ماذا تختلف الحالة ؟ لقد كان يزيد يقاتل الحسين عليه السلام في ذلك الزمان واليوم أعداء الإسلام وعملائهم ... في ذلك اليوم وقع الظلم على الحسين عليه السلام واليوم وقع على ذرية الحسين .
بعض الحمقى يصلي ركعتين وينتظر نزول الملائكة عليه واستجابة دعائه فوراً ! هل تتصور أن قولك في زيارة عاشوراء (( يا ليتني كنت معكم .. )) تعود إليك ، وانه كل من قرأ هذه العبارة يكتب له ثواب شهداء كربلاء ؟
التلاعب بالألسنة ممكن ، ولكن عند الإمتحان يتضح من هو الرجل الذي يكون مستعداً للتضحية .
يعطيك العافية أختنا أرجوان , وهذه القصة ذاعت لتبين حقيقة القتال في كربلاء لم يكن قتال عادي بل يفوق كل التصورات والموت الزوئام كان يوزع بالاسنة والرماح وليبين كذلك أن نصرة الحسين تتطلب مستويات ايمانية عالية فليس اى أحد يكون مع الحسين وينصره ومع كل هذا نحن نردد ليتنا كنا معكم لتأكيد الرضا بما قام به الحسين وأصحابه فمن أحب عمل قوم شرك فيه .
ودام عطاؤك أرجوان ,, ويا ليتنا كنا معكم سيدي يا أبا عبدالله .
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله كل الخير في ما جاء في سطوركم المعبرة
فليس كل واحد يستطيع تلبية النداء .
لكي لا نذهب بعيدا فهاهي أكبر مثال واضح وضوح الشمس
غزةالجريحة فالكل يتمنى كما نرى في صراخات الأمة أن يجاهد مع أهلها في غزة حتى دحر العدو المحتل.
لكن ترانا أكثر جبنا لما تكتم الأفواه بهروات شرطة الأمن من حكام أمتنا أو نهرب كلما قذفوا علينا الغزات المسيلة للدموع
فكيف ندعي الجهاد في بلاد المقدس ;وهروات من العصي الخشب ترهبنا فكيف سنقاوم المحتل إذ أمطرنابأحدث أسلحة.!!!!!
هكدا نرى أن الجهاد الدي نعلنه وقولنا "يا ليتنا كنا معك" يجب أن يصحبه الكثير من العمل أولها العمل الدؤوب لإصلاح أنفسنا من حب الذنيا فهو أكبر جهاد لنا كما قال الإمام الرحيل الخميني قدس الله سره الشريف:
"جهاد النفس هو الجها دالأكبر"
لهذا فالله عز وجل قد إختار أصحاب الحسين لأنهم كانوا من أولائك من الله بصيرتهم وأدركوا فضل عظمة الجهاد وأخرجوا من ضلامة الجبن والرذيلة .
وقد قال في هدا لصدد إمامنا الحسين عليه وعلى أبائه أفضل الصلاة والسلام كلمة بحق أصحابه يقول فيها: «ما رأيت أصحاباً أبرّ وأوفى من أصحابي»
وكدالك
«أصحابي كانوا أهل عمل وتطبيق ولم يكونوا أهل قول مجرد عن العمل»
لهذا يجب علينا أن نعمل جاهدين على تربية أنفسنا بتهديبها على اللإقتداء بأهل البيت والأئمة المعصومين عليهم سلام الله أجمعين;وأن نجعلهم القدوة لنا في كل أفعالنا .
فهي أصعب الخطوة التي يخطوها المحب لنيل رضى الحبيب فكيف بنا وهم أئمتنا وسفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلى عنها هلك, لهدا نجد أن التطبيق المنهج المحمدي هو أصعب خطوة لبداية الصعود لسفينة النجاة.
ولا أجد خير ما أختم به كلماتي خير من هده الأية الكريمة(( كَبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلوا ))
تقبلوا مروري المتواضع وننتظر منكم أختي الفاضلة مزيد من المواضيع أكثر تميزا وتألقا موصولة بأعبق التحيات والتقدير على ما أتحفتني من موضوع أسكب الروح على أنفسنا النائمة الغافلة فقد أهديتنا فائدة لك عليها دعواتي الخالصة ووفقك الله أختي لمواضيع أخرى .
التوقيع
شكرا اختي على عذا الموضوع والتذكرة ورحم الله سيدنا دستغيب
**** في الحقيقة نصرة الامام ابي عبد الله الحسين ****
** عليه افضل الصلاة واتم السلام يراد **
** لها توفيق الهي سواء في حضوره**
عليه السلام او حتى الان فهي محفوظه باذن الله للمتقين المحسنين
** جعلنا الله واياكم من المتقين المحسنين **