لمعرفة الحقائق التي تدور حولناولتميز الحق من الباطل يجب علينا بعد عقد النيه على الاخلاص وطلب القرب الحقيقي الى الله تعاله ان نقرا التاريخ وخاصة تاريخ اهل البيت (عليهم السلام) والامام الصادق (عليه السلام ) يقول (ان امرنا ابين من الشمس) واوضح تلك الامور التي شع نورالحقيقه فيها هو قضية الامام الحسين (عليه السلام ) لكي لا نقع في الخطا الذي قادهم الى الجحيم اي اعني بهم يزيد وجيشه الملعون ونحن نعيش في هذا الزمان الذي سوف يكون ان شاءالله اخر الازمان بان نميز قضية الامام المهدي من غيرها اذكر لكم بعقليالقاصر بعض نقاط الالتقاء والشبه بين قضية المهدي والحسين (عليهما السلام)
اولا: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ان الامام الحسين خرج على فرعون زمانه للامر بالمعروف بنشر حقيقة الاسلام ومن يمثله وفضح جرائم وقبائح يزيد(لع) والنهي عن المنكر هو وقوفه (عليه السلام) ومحاربته مع قلة الناصر وخذلان من ينتسبللدين زالمذهب له (عليه السلام) فكذلك الامام المهدي(عليه السلام) اذا ظهر سوف يامر بالمعروف وينهى عن المنكر بالعلم والسيف اي بلغة الحاضر بالسلاح الحديث شعاره امتامت اي اقتل اقتل حتى ترضى الله سبحانه وتعاله وسوف يقتل كل منافق ودجال وامام ضلال 0
ثانيا: قلة الناصر
ان اصحاب الامام الحسين هم قليلون جدا كان عددهم ثلاث وسبعون مقارنة مع جيش ابن سعد كان عددهم اقل الروايات تقول ثلاثون الف مع وضوحالطريق لكن الاعلام الموي وائمة الضلال حورب المام الحسين(عليه السلام) يخرج قاضي القضاة في الكوفه (شريح القاضي ) ليفتي بحلية قتل الحسين وتغتر الهمج الرعات نتلكالعناوين الدينيه البراقه وجمعت تلك الحشود عن طريق ائمة الضلال في عهد المامالحسين (عليه السلام) وسوف يحارب الامام المهدي (عليه السلام)بنفس الاسلوب هو عبر الدق على الوتر الحساس الذي يمثل العمود الفقري للامه الاسلاميه وهم علماء الدين المزيفين والمتلبسين بزي الروحانين والقديسين سوف يقولون للامام يابن فاطمة ارجع منحيث اتيت فان الدين بخير فيقومهم الامام بسيفه اذن علينا الحذر من علماء السوءوالضلال علماء المواقف المتناقضه والخجوله والمضحكه في بعض الاحيان علينا اتباع الاثر العلمي والمجادله بالحسنى
ثالثا: القاء الحجه
ان الامام الحسين قد القى الحجه على المسلمين كافه وشيعة بني سفيان خاصه عندما كان في المدينه وعندمادخل الى مكه فقد كشف للناس حقيقة خروجه على حكم يزيد (لع) لكن الناس بين مؤيد وناصروجاحد ومعاد ومااكثر الكتب التي كتبت الامام عليه السلام لكن السواد الاعظم قد خذل الامام (عليه السلام) ,وكذلك الامام المهدي (عليه السلام) سوف يلقي الحجه على القوم والمسلمين وبالخصوص الشيعه هو عن طريق النفس الزكيه التي تخطب بين الركن والمقام لتدعوه للامام (عليه السلام ) فتذبح النفس الزكيه وبعدها يظهر الامام غضبان على الذين ارتكبوا الجريمه في ذبحها وكذلك الذين ايدوا وسكتوا وناصروا على مقتل تلك النفس الزكيه
رابعا: المجيء الى العراق
ان الامام الحسين ترك مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وجاء الى العراق ليقاتل في تلك الارض المقدسه ويمهدلولده المهدي ويقتل فيها 0فكذلك الامام المهدي (عليه السلام )سوف يخرج من مكةوالمدينه ويتجه الى العراق وبالتحدي ارض كربلاء والنجف الاشرف لكي تكون انطلاقه شرارة الثورة المهدوية.
الحسين والمهدي(عليهما السلام)
هدف واحد
وتشير الأدلة العقلية والنقلية إلى ان الإمام المهدي (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه) هو الذي يجني الثمار النهائية لثورة الحسين ونهضته من تحقيق الأهداف الإلهية في ظل إقامة الدولة الإسلامية العالمية الإلهية فالإمام الحسين (عليه السلام) بتضحيته أرسى القواعد الأساسية لدولة العدل الإلهية وشيد بنائها النظري والمعنوي في أذهان الناس وقلوبهم ويبقى التكميل والتجديد والتشييد الخارجي للبناء والذي يمثل التطبيق للقانون الإلهي الذي ينص عليه قواه تعالى : (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
يبقى تشييده على بقية الله في أرضه (عليه السلام).
وقد تصدى الشارع المقدس وفي مناسبات عديدة وبصور مختلفة لإبراز ذلك المعنى وبيان الارتباط الوثيق بين الثورة الحسينية والدولة المهدوية ودولتها العالمية , وكأن الثورة الحسينية تمثل الحركة التمهيدية والأسس الرئيسية الثابتة للثورة المهدوية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة المهدوية أقيمت وانطلقت من اجل تحقيق أهداف الثورة الحسينية أي ان غايتها وهدفها هو الثورة الحسينية وأهدافها الإلهية وأوضح ما يشير إلى ذلك الارتباط :
1- ان شعار الثورة والنهضة المهدوية هو (يا لثارات الحسين) .
2- وكذلك الامتداد والبعد والعمق التاريخي والشمولية لسكان السماوات والأرض عند الملائكة وفي سيرة الأنبياء (عليهم السلام) وخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وأولاده المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) , كلهم يحيي ذكرى الإمام المهدي (عليه السلام) كما أحيا الثورة الحسينية وينتظر الفرج بظهوره الشريف وكل منهم يدعوا لله تعالى ان يكون مع الإمام (عليه السلام) للانتقام من أعداء الله الظالمين .
3- إضافة لذلك فإننا نجد ان الشارع المقدس أعطى خصوصية لكربلاء كثورة وكبلد في فكر الإمام المهدي (عليه السلام) وسلوكه (عليه السلام) .
4- إعطاء خصوصية لتراب كربلاء كما فعل جبرائيل (عليه السلام) عندما لبى طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجلب له من تربة كربلاء , وكما أشار المعصومون (عليهم السلام) ان الشفاء في تربة كربلاء .
5- ان كربلاء اشرف من بيت الله وان زوار الحسين (عليه السلام) في كربلاء في يوم عرفات له أفضلية على الحجيج الواقفين في عرفات .
6- وغيرها من الخصوصيات المعنوية والروحية والمادية والني تؤكد مركزية كربلاء والثورة الحسينية ومحوريتها في ثورة الإمام المهدي(عليه السلام) ودولته والتي تبين وتثبت الامتداد التاريخي الزماني والمكاني لنهضة المهدي (عليه السلام) وثورته المقدسة , كما هو الامتداد والعمق لثورة الحسين (عليه السلام)
السلام على أبا عبدالله و على الحُجة القائم ( عجّل الله فرجه )