لانه كان بعد النبي هدى من الضلال ونورا من العمى يحدو حدو الرسول صلى الله عليهما وآلهما ويقاتل على التاويل ولا تأخده في الله لومة لائم ، قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش دؤبانهم فأودع قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته واكبت على منابدته حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ولما قضى نحبه وقتله اشقى الآخرين ، لم يمتثل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في الهادين بعد الهادين والامة مصرة على مقته مجتمعة على قطع رحمه واقصاء ولده الا القليل ممن وفى لرعاية الحق فيهم فقتل من قتل وسبي من سبي
فالسلام عليك يامولاي يا امير المؤمنين ماعرفوك وماقدروك حق قدرك
فلعن الله امة غصبتك حقك ولعن الله امة ظلمتك ولعن الله امة استحفت بحقك
العرض الشجري