________________________________________
كم ترجيك الملايين ... يا غياث المستغيثين .... لتقيم الأرض عدل وسلام
لمن النعش والقبر والتربة نطقوا بالوداع وبالغربة
لمن الجمع محتشدا يبكي هل على صاحب المجد والهيبة
نعش من ذاك بالترب ممدود ونسيم له من ثرى طيبة
أعليه جرى الدمع مدراراً أم على صاحب العصر والغيبة
مشعر الفقد والركن في حزن سكب زمزم صدع الكعبة
وإذا الهاتف في ألم يدعو ويشير يا عم تنحى قلبي يا عم كسير
فانشق الجمع لبدر بالأرض يسير ابن الخمسة أعوام يمشي وينير
قد جاء شبيه الراحل في طلعته والعظمة...
هذا المهدي مبيد الطاغوت مبيد الظلمة...
روحي لقدومك تمضي يا مولاي تراب بعزاء الطف تعزى وخذ الطف كتاب
اقرأ مصرع رضعان وشيوخ وشباب تلقى من هول الخطب ما أعيى الألباب
ابتلع الدمع عزاء يا سامراء وخذي سلواك العظمى من عاشوراء
حيث حسين ذبحوه فوق الرمضاء وعلى جثته داست خيل الأعداء
يا سامراء وجزوا الرأس وأعلوه بسنان ...
فزها من نحر حسين ٍفي ليل الطف قمران...
ابكي للجسد المدمى والنحر المنحور وابكي للشيب الدامي والصدر المكسور
وابكي لرؤوس صهرت تتدفق بالنور وابكي للدمع الجاري والبحر المسجور
يا سامراء لقد نلت جلال العسكريين
واستأثرت بباقي الآل حامي بيضة الدين
نور المهدي على نور الوصيين الصفيين
أخفيتهم بإحساسي و في عمقي وفي عيني
حنت الروح يا ثائر لرؤى نورك الزاهر
فمتى تثلج قلب الأرض بالوصل ... ومتى تملأها بالقسط والعدل
ومتى سامع النجوى منك يا سيدي نروى
فعزيز أن تقاسي دوننا البلوى ... ثم منا لا تنال البث والشكوى
أسامراء أنت الصور فأين القائم المنصور
وأين السيد بن الأطيبين الانجبين .... وأين المرتجى القاصم ظهر المعتدين
وأين النور بعد النور وأين السور اذ لا سور
وأين ابن البراهين وابن البينات .... وابن الطور وابن الذاريات العاديات
[/GLOW]