لا يمكن أن أتصور ان الإسلام جاء لنعمر حياتنا لعنا وشتائم .
فديننا أعظم وأرفع وأرقى من ذلك . ولا يقدر قدره إلا رب العالمين سبحانه .
أنا هنا لا تهمني حال يزيد . بقدر ما يهمني الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
فهل كان رسول الله صى الله عليه وسلم لعانا.
من يعصي الله يكون مستحقا للعن ويلعنه الله ويلعنه اللاعنون ويزيد قتل الحسين واستباح الحرة بجنده الفاجرين ثلاثة ايام وضرب الكعبة بالمنجنيق وغيرها من الجرائم فهل تعتقد ان مثل هذا الشخص يستحق اللعن ام لا ؟؟!!
واذا كنت ترى ان الاسلام ارفع وارقى من ذلك فماذا تقول عن التكفير واستباحة دماء المسلمين الذي يقوم به الوهابيون هل هذه من الاسلام
وقد ورد في كتب التاريخ ان الرسول لعن المتخلفين عن جيش ايامة
بسمه تعالى
عجيـــــــــــــــــــب ...
في كلامك الكثير من المغالطات ...
أولا : عندكم في صحاحكم أن النبي كان سبابا لعانا : خذ على سبيل المثال ..
صحيح مسلم- البر والصلة والآداب - من لعنه النبي ( ص ) أو سبه أو دعا - رقم الحديث : ( 4706 )
- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة .
- وحدثنا إبن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي (ص) مثله إلا أن فيه زكاة وأجرا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش بإسناد عبد الله بن نمير مثل حديثه غير أن في حديث عيسى جعل وأجرا في حديث أبي هريرة وجعل ورحمة في حديث جابر
ثانيا : تقول تتبع الحسين عليه السلام .. كيف تتبع نهجه و أنت على مذهب السنة .. و تمتنع عن لعن قاتله ..
و الله سبحانه و تعالى لعنه في كتابه العزيز ..
ثالثا : عندما نلعن ظالمي محمد و آل محمد نقول اللهم العن يزيد
(اللهم ) .. هذه الكلمة بها تعبد .. و الله أمر الناس بلعن الظالمين .. فما بكم كيف تحكمون ..
رابعا : لا تبتعد عن أصل الموضوع و هو قتل لعين السموات و الأرض يزيد للإمام الحسين عليه السلام ..
طيب هل هو من الأمور الؤكدة الغير قابلة للنقاش والأخذ والرد هذا الموضوع ؟؟
بعض الناس يقول : يزيد لم يقتل الحسين .
لماذا لا نأخذ وجهة النظر الأخرى للنقاش .
وأنا قلت : أنا لا أدافع عن يزيد .
فالله أعلم بحاله . هل كلامي هذا خطأ . أنا قلت : الله أعلم بحاله !!! ما بكم ؟؟؟؟؟
لكن أقول : سياسة ( اللعن ) هذه بالصورة التي نجدها عند كثير من الناس : لا تعجبني . غير مقنعه . أن تعتاد اللعن وتتعبد الله به دون دليل .
نعم . الله سبحانه وتعالى لعن الظالمين .
فأنا ألعن الظالمين .
وها أنا أقولها أمامكم : ألا لعنة الله على الظالمين .
نعم نلعن الظالمين .
لكن أن يأتي إنسان ونسمع منه كلامه مذعنين له بحيث نعتبره كالرسول الموحى إليه لا يتطرق للنقد ولا النقاش .
فهذا لا يدخل في عقلي أيضا .
من أين جئتم بسياسة : لعن الأعيان .
من لعنه الله في القرآن نلعنه .
ومن لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم نلعنه .
لكن أن نلعن إنسانا اختلفت في آراء العلماء ( بل اختلفت فيه آراء عصره ) جازمين أنه هو قاتل الحسين وكأننا شهدنا الأحداث هناك . أو كأن كل ما نسمعه من الوحي الذي لا يتطرق إليه شك ولا يقبل النقاش . فهذا هو الذي أنقده .
نعم . وأقول : من قتل الحسين فعليه لعنة الله .
لكن لا أتخذ ذلك عادة أداوم عليها ولا ديدنا .
لماذا .؟؟
لأنني وجدت أن الله في القرآن أمرنا أن نكثر من ذكره .
قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلا )
لكن لم أعثر في القرآن أن الله أمرنا أن نكثر من اللعن .
لم أجد في القرآن أن الله سبحانه أمرنا ان نكثر من لعن يزيد .
لا سيما بهذه الصورة التي نراها . فهذا أحدهم يفتح موضوعا كاملا ويطلب فيه من الأعضاء أن يلعنوا يزيدا .
وترك لعن من صرح القرآن بلعنهم وعذابهم كفرعون .
إن كره الشيعة ليزيد يفوق كرههم لأبي جهل وأبي لهب بل وفرعون بل وربما إبليس .
أما قولك : يزيد = إبليس .
فهذا يحتاج إلى دليل . فلا بد أن يكون كلامك دقيقا فأنت هنا تتحدث عن أمور مهمة جدا .
إبليس ( الشيطان ) هو سبب كل ضلال وسبب كل خطيئة وكل وإجرام وقع ويقع وسيقع في هذه الدنيا . فلا أتصور أن أحدا يمكن أن يصل جرمه إلى جرم إبليس .
ولذلك حذرنا القرآن من الشيطان ( إبليس ) في آيات كثيرة .
ولا شك أن إبليس عدو الإنسان الأول والذي أمرنا الله سبحانه أن نتخذه عدوا .
لقوله تعالى:{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }(فاطر: 6)
لكن لم يأمرني الله أن أتخذ ( يزيد ) عدوا .
يزيد لا يملك لي ضرا ولا نفعا بل ولا يملك لنفسه بل ولا حتى لغيره .
لكن : هل أنا أغير على الحسين رضي الله عنه من رب العالمين ؟؟؟؟؟
أكيد الجواب :لا .
والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء فهل أنتم تشكون أن الله سبحانه سيعذب الظالمين يوم القيامة ( إن لم تدركهم رحمته ) وينصف المظلومين منهم ؟؟؟
أما أنا : فإني لا أشك في ذلك .
لكن أقول : بأن الله أعلم بحال يزيد .
أنا عندي القرآن والسنة :آخذ بهما وأضرب بما سواهما عرض الحائط .