|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22479
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,407
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ali jaber
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-02-2009 الساعة : 11:50 PM
تتمة الرد
قالت محبة الصحابة : ( في الخطبة المزعومة الكثير من الدلائل التي تؤكد إنها ليست لعلي رضي الله عنه ففيها نواح وعويل وانهزامية وتخلي عن حقه وألفاظ لا تتلائم مع من كتب نهج البلاغة وهذه الصفات ليست لمن مثل علي رضي الله عنه وهو معروف بالشجاعة وان كان معصوما عندكم فكيف يرضى بتركها وهو تكليف من الله تعالى وهذا مخالفة لأوامره والمؤمنون مأمورون بالطاعة فكيف بقيادة وحفظ الإسلام ؟ اما انه سكت عن المطالبة بسبب الخوف فإذن لا يستحق الإمامة لان الخائف لا يكون إمام المسلمين وليست صفات العصمة فقد نقضها ليست مرة واحدة بل 3 مرات !!!!
بربك هل هذا أسلوب علي بن أبي طالب اعلم وأفصح من في الأرض عندكم ؟
اما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو لا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما اخذ الله على العلماء ان لا يقارّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت اخرها بكأس اولها ولالفيتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز .
أي ناصر وماذا يقصد بالحجة ؟ ومن نصره وقد تخاذل شيعته عنه بعد قتل عثمان رضي الله عنه )
مناقشة المدعى :
في الواقع إن هذا الإيراد ليس بجديد لكنه جديد على المستجد فانه جهل المراد من كلام الإمام عليه السلام , من أمثال – محبة الصحابة- وغيرها الكثير ممن اتخذوا الجهل والعمى طريقا لهم , ولا عجب أنهم ليسوا من أهل العلم والفن , ولا عجب أيضا إن هناك الكثير من أعلامهم ومحدثيهم وكتّابهم ونقادهم, لا يدرك معنى كلام أمير المؤمنين عليه آلاف التحية والسلام , لأسباب واضحة , إما انه أعجمي وليس بعربي , وأما انه ناصبي يعرف الحق ويحرفه عن موضعه , وإما انه جاهل به .. والجميع في كفة واحدة !! فكيف - بمحبة الصحابة- التي قد لا ترقى لإعراب آية من القرآن ارتجالا .. فلا لوم على الجاهل بجهله ..
- قال الإمام عليه السلام : ( أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ) هذا يمين أراد به عليه السلام تأكيد كلامه وهو : أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا تحقق هذه الأمور الثلاثة لما قبلت بالخلافة , والأمور الثلاثة هي قوله عليه السلام : ( لو لا حضور الحاضر ) أي حضور الزمان الذي اخبره رسول الله عنه وأمره بالقيام بالخلافة , أي الخلافة المرتبة من قبل الغاصبين من باب الإلزام لهم بممارسة حقه المغصوب وها هو قد آن الاوآن كما اخبره رسول الله صلى الله عليه واله وقد دل الدليل على غصب حق أمير المؤمنين عليه السلام وبه قد اخبره رسول الله صلى الله عليه واله فهذا ما رواه الحاكم في مستدركه :3/140 حيث قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي , وكذلك في مجمع الزوائد :9/118 , وأيضا في المطالب العالية : 4/60 .
قال الإمام عليه السلام : ( وقيام الحجة بوجود الناصر ) وهنا تتساءل – محبة الصحابة – بصورة الإنكار :
(أي ناصر وماذا يقصد بالحجة ؟)
أراد «بالناصر» هنا: الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة التي بايعوا فيها الثلاثة .وقد تتخذ – محبة الصحابة – هذا الكلام عن قبول الإمام عليه السلام بالبيعة حجة تتذرع به , فنقول : لماذا وافق الإمام عليه السلام بالبيعة ؟ لأنه لما كان يطمع منهم أن يرجعوا إلى النص في حال وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) وقرب عهدهم به، لأجله لم يجعل البيعة طريقا إلى حقه، خصوصا مع ما انضاف إلى ذلك من إشارة الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى عدم استتمام هذا الأمر له بعده فلما طال العهد وتقادم إنكار النص وصار كأن لم يوجد، ثم رأى إقبال الخلق بأسرهم عليه، لم يمكنه إلا القيام بالحق ونصرة الدين، كما قال (عليه السلام): ( والله لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر) فعندما وجد الناصر قامت الحجة على الإمام (ع) .
- قال الإمام عليه السلام : (وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم ) أي عاهد الله تعالى على العلماء وهم هنا الأئمة الطاهرون أو مطلق علماء الدين كما قال رسول الله صلى الله عليه واله : ( إذا ظهرت البدع في ديني فعلى العالم أن يظهر علمه ومن لم يفعل فعليه لعنة الله ) , فعاهد الله تعالى العلماء أن لا يوافقوا على إشباع الظالم بطنه من مال المظلوم وان لا يرضوا على جوع المظلوم , ولا يسكتوا على المنكرات حال التمكن والقدرة .. فهذه هي الأمور الثلاثة التي بتحققها قبل الإمام عليه السلام هذه الخلافة .
- وقال عليه السلام : ( لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكاس أولها ولألفيتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز ) هنا شبه الإمام عليه السلام الخلافة بالناقة التي ينزل عنها راكبها ثم يضع عنانها على عنقها ولا يبالي من يأخذها أي تركتها تذهب أين ما تريد ويتصرف فيها من يشاء .. ولسقيت آخرها أي تركتها آخرا كما تركتها أولا , والمراد من الترك هنا , ترك الخلافة الدنيوية المزعومة , لأنهم عندما قرروا الخلافة بالشورى وترك النص , ترك الإمام عليه السلام خلافة الشورى ولما تحققت الأمور الثلاثة الأنفة الذكر قبلها الإمام عليه السلام من باب الإلزام وأيضا قيام الحجة بتحقق الأمور الثلاثة ولولا تحقق الأمور هذه فان الدنيا وبما فيها الخلافة المزبورة في راي الإمام عليه السلام ازهد واهون عنده من عطسة عنز وهو المراد من قوله (ع) : (عفطة عنز) أي عطسة عنز وهو مختار ابن أبي الحديد المعتزلي وأكثر الشراح .
- قالت ( محبة الصحابة ) في مقدمة كلامها عن الخطبة : (ففيها نواح وعويل وانهزامية وتخلي عن حقه وألفاظ لا تتلائم مع من كتب نهج البلاغة وهذه الصفات ليست لمن مثل علي رضي الله عنه وهو معروف بالشجاعة) فلم نرى النواح ولا العويل ولا الانهزامية ولا التخلي عن الحق ولكن لحظنا جهل المدعي الذي تعجل على كشف شخصيته ومدى جهله باللغة العربية والبلاغة , ولو تأمل في النص جيدا للاح له أن الإمام في خطبته هذه وافق على الخلافة بسبب تحقق الأمور الثلاثة التي مر ذكرها ..
ولكن الكلام كل الكلام في أن الإمام كان شجاعا فلماذا لم يأخذ حقه ؟ سؤال يتذرع به البلهاء من السلفية نجيبهم عليه :
إن الخروج بالسيف إذا كان العدو ظاهر العصيان , كما كان معاوية كذلك , وأما أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان فكانوا على ظاهر الإسلام مقيمين على الشرع , والارتداد كان أمرا خفيا لم يمكن إقامة البرهان عليه إلا بالبينة .
ألا ترى أن إبليس كان كافرا في قلبه مؤمنا بظاهره , فلو اخبر اللّه تعالى عنه فربما لم يقبل الملائكة منه . فخلق اللّه تعالى آدم وأمره بسجدته ليظهر بذلك دخلة أمره وعقيدته . فعلى (ع ) عند الله كآدم (ع ) . وأيضا ليس في الشرع قتل كل كافر. ألا ترى انه لا يجوز قتل أهل الذمة مع كفرهم , لقبولهم الجزية ؟ كذلك هاهنا فربما كان قتلهم غير جائز.
وأيضا قال النبي صلى الله عليه واله : (يا على , أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) وهارون لم يقاتل عبدة العجل حين رأى ارتدادهم وقال في عذره : (إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ) , فهل يبقى لمثل هذا التساؤل ظل , فعلي عليه السلام هو باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه واله فهو أدرى بما هو عليه وما هم عليه .... يتبع
|
|
|
|
|